الثلاثاء 2024/02/06

آخر تحديث: 16:46 (بيروت)

"الحزب" يشن سلسلة عمليات ضد ثكنات وتجمعات عسكرية إسرائيلية

الثلاثاء 2024/02/06
"الحزب" يشن سلسلة عمليات ضد ثكنات وتجمعات عسكرية إسرائيلية
أغار الطيران الحربيّ الإسرائيليّ على بلدة حولا (Getty)
increase حجم الخط decrease

من النافل القول إن إعلان انخراط حركة "أمل" رسميًّا وبقدراتها العسكريّة المحدودة، مساء الأحد الفائت، في معارك الجبهة الجنوبيّة إلى جانب حزب الله، ضدّ الجيش الإسرائيليّ، لا يشي سوى بتوسّع نطاق المعارك ونوعيتها، ولو بصورةٍ جزئيّة، بل وتوحيد صفوف الثنائي الشهير مرّةً أخرى، بالرغم مما يُصاحبها من حالة التّبرم السّياسيّ الداخليّ في لبنان، والتساؤلات عن مدى كون هذه الخطوة التّي أعلنها قائد حركة أمل، ورئيس مجلس النواب، نبيه برّي، هي مرآة للمزاج اللّبنانيّ الرسميّ، وموقفه من العمليات العسكريّة الجنوبيّة من جهة، وواقع الجهود الدبلوماسيّة الحثيثة لوقف إطلاق النار وتضييق نطاق هذه العمليات، من جهةٍ أخرى.

في الواقع الميدانيّ يستمر التصعيد العسكريّ جنوبًا، متخذًا وتيرة طرديّة. فمنذ بواكير الصباح، انطلقت رشقات صاروخيّة من الأراضي اللّبنانيّة باتجاه المناطق الحدوديّة، واستهدفت الصواريخ مستوطنة "مرغليوت" المتاخمة للحدود اللّبنانيّة في الجليل الأعلى. وردًا على ذلك استهدفت المدفعيّة الإسرائيليّة محيط ميس الجبل، ما أدّى الى تدمير منزل بشكل كامل، من دون تسجيل إصابات. وكذلك استهدف القصف قرى بليدا والناقورة وحولا. وأعلن حزب الله أنه عند نحو السّاعة التاسعة صباحًا، حقق إصابة مباشرة في ثكنة "راميم" الإسرائيليّة، بعد استهدافها بصاروخي "بركان". ودوت بالتّزامن، صافرات الإنذار في المنطقة المقابلة لرأس الناقورة بالجليل الغربيّ.

ليعود ويعلن الحزب في بيان: "دعمًا لشعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلاميّة عند السّاعة 11:20 من قبل ظهر يوم الثلاثاء تجمعًا لجنود العدو الإسرائيليّ في محيط ثكنة "راميم" بالأسلحة الصاروخيّة وأصابوه إصابةً مباشرة". وفي بيانٍ آخر أعلن "استهداف انتشار لجنود الاحتلال في محيط موقع جلّ العلام بصاروخ "فلق 1"، وأصابهم إصابةً مباشرة". وأصدر بيانين آخرين، ظهر اليوم الثلاثاء، أشار فيهما، عن تحقيق إصابات مباشرة في موقع المرج، حيث ينتشر جنود الاحتلال وبمحيطه، بالقذائف المدفعيّة، واستهداف آخر لمقرّ قيادة كتيبة "بيت هلل" التّابع للواء الإقليميّ الشرقيّ 769 وتحقيق إصابات مباشرة"، وفق بيان الحزب. بالتّزامن، أغار الطيران الحربيّ الإسرائيليّ على بلدة حولا.

من جهته، قال المجلس الإقليميّ في الجليل الأعلى (سلطة بلدية منتخبة تمثل مجموعة من المستوطنات غير الكبيرة من حيث عدد سكانها والتّي لا تملك حقًا قانونيًا أو قدرة على إقامة مجلس بلدي مستقل. يضم هذا النوع من السّلطات الكيبوتسات والموشافيم)، في بيان، أنّه تمّ رصد إطلاق عدّة صواريخ مضادّة للدروع نحو منطقة "مرغليوت" في الجليل وسقطت في أماكن مفتوحة. وأفاد الجيش الإسرائيليّ، عن إصابة جنديين بجروح طفيفة في إثر إطلاق الصواريخ نحو "مرغليوت"؛ بينما أشارت تقارير إسرائيليّة إلى رصد 17 عملية إطلاق، نهار البارحة، الإثنين 5 شباط الجاريّ، باتجاه مواقع إسرائيليّة.

هذا بعد أن عاشت ليلاً القرى والبلدات الواقعة جنوبي خط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، حالة من الحذر والتوتر بعد الهجوم الإسرائيليّ الذي استهدف محيط بلدتي الناقورة والضهيرة في تمام الساعة التاسعة مساءً. وشهدت المنطقة إطلاق نيران رشاشة على جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، على حدود بلدتي علما الشعب والناقورة. وقامت القوات الإسرائيليّة بإطلاق القنابل المضيئة على مدار الليل فوق قرى قضاء صور وبنت جبيل. هذا بعد أن أعلن حزب الله استهداف "ثكنة ‏يفتاح بالأسلحة الصاروخية وإصابتها إصابة مباشرة".‏

وفي سياقٍ متصل، أفادت تقارير لبنانيّة عن إعلان حزب الله تنفيذه نحو 700 ضربة على مواقع ونقاط عسكرية إسرائيليّة، بالإضافة إلى 17 مستوطنة على الحدود خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، مما أدى إلى فرار نحو 50 ألف مستوطن وتشريدهم في فنادق داخل إسرائيل، ولم يعودوا إلى بيوتهم حتى الآن.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها