والمعادلة الأميركية للتسوية المحتملة التي استعرضها هوكشتاين وأوردتها القناة 12 تتشكل من مرحلتين، تشمل الأولى انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتعزيز انتشار قوات اليونيفيل وقوات الجيش اللبناني في المنطقة، وعودة سكان البلدات الإسرائيلية الحدودية التي تم إخلاؤها بسبب هجمات حزب الله.
والمرحلة الثانية، بحسب القناة، مفاوضات بين الدولة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية في مسعى لترسيم الحدود البرية بين الجانبين، وحل الخلافات حول المناطق المحتلة من قبل إسرائيل والمناطق المتنازع عليها في المنطقة الحدودية، على أن تكون إسرائيل "مستعدة لتقديم تنازلات"؛ علما بأن هوكشتاين كان قد توسط لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في تشرين الأول 2022.
الخيارات الإسرائيلية
وحسب القناة، فإن الجواب الذي تلقاه الوسيط الأميركي من المسؤولين في إسرائيل هو أن إسرائيل لن توقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني والهجمات التي تشنها في المنطقة، إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية تضمن عودة نحو 90 ألف مواطن إلى منازلهم في البلدات الحدودية.
من جانبه، أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان") الأسبق، عاموس يدلين، إلى معضلة تواجهها القيادة في إسرائيل، وتتمثل بالاعتماد على المسار الديبلوماسي، أو شن حرب استباقية واسعة ضد قدرات حزب الله، بينما البلدات الشمالية مخلاة من سكانها، وتم سحب عدد كبير من القوات التي كانت تشارك في المعارك مع المقاومة في قطاع غزة.
وخلال اجتماعه مع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ناقش هوكشتاين "الخيارات المختلفة لتعزيز السبل الدبلوامسية التي ستؤدي إلى إنهاء النزاع على الحدود الشمالية"، حسب ما جاء في بيان صدر عن غالانت، وقال الأخير إن "التزامنا تجاه مواطنينا أكبر من أي التزام آخر. نحن مستعدون لحل الأزمة سياسياً، ولكننا مستعدون كذلك لجميع الاحتمالات".
وأفاد البيان بأن غالانت وهوكشتاين بحثا "ضرورة تغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية، وسبل عودة سكان الشمال إلى منازلهم فقط بعد تغير الوضع الأمني في المنطقة". وشدد غالانت على أن "إسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني في المنطقة الشمالية، لعودة سكان الشمال، بعد إزالة تهديد الاقتحامات وإطلاق النيران المباشرة من الأراضي اللبنانية".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها