في السراي رفض الحريري التعليق على أي سؤال وجه له. وعندما سئل إذا كان لا يزال ملتزماً بالصمت فأجاب: بشوفكم بـ14 شباط. أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فقال خلال استقباله الحريري: "السراي بيته وهو من يستقبلنا وليس نحن من يستقبله". وبعد اللقاء أصدر المكتب الإعلامي لميقاتي بياناً حول استقباله للحريري جاء فيه: "رحّب ميقاتي بالحريري، وتمنى أن تكون ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط مناسبة جامعة تؤكد وحدة اللبنانيين في وجه الأخطار المحدقة بلبنان".
بعد ذلك أولم ميقاتي تكريماً للحريري في مشاركة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة.
من جهته أعلن المبعوث الخاص للرئيس سعد الحريري إلى روسيا جورج شعبان اليوم، أن "نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف سلم الحريري، دعوة لزيارة روسيا خلال لقاء جمعه فيه أخيرا". وقال شعبان، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "يوجد لسعد الحريري دعوة لزيارة موسكو، وسيتم تحديد موعدها في الوقت المناسب، وسلم الدعوة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، خلال لقاء جمعه أخيرا مع الرئيس الحريري".
أضاف: "نحن على تواصل دائم مع القيادة الروسية وعلى تشاور دائم حول الأوضاع في المنطقة والإقليم مع القيادة الروسية، ولم تنقطع هذه الاتصالات منذ اعتكاف الرئيس الحريري".
وعما إذا كانت زيارة الرئيس الحريري مرتبطة بزيارات لسياسيين لبنانيين إلى موسكو كمبادرة روسية تسعى إلى تقريب وجهات نظر القوى السياسية اللبنانية، قال: "روسيا تعمل دائما في سبيل استقرار لبنان وسيادته واستقلاله، وهي تتواصل مع كل الأطراف في لبنان وحريصة على عدم توسع رقعة الحرب في المنطقة، وخصوصا في لبنان وسوريا، وهي على تواصل دائم مع القوى الأساسية الفاعلة من أجل عدم توسيع الحرب، وتبذل جهودا كبيرة في هذا الاتجاه، وهي حريصة دائما على انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، من خلال التشاور بين اللبنانيين والحوار في ما بينهم على المواضيع الأساسية".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها