السبت 2024/02/10

آخر تحديث: 15:10 (بيروت)

محاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة في جدرا.. واستشهاد مواطنين

السبت 2024/02/10
محاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة في جدرا.. واستشهاد مواطنين
المستهدف كان شخصية فلسطينية من حركة "حماس" (Getty)
increase حجم الخط decrease
وسع الإسرائيليون من دائرة استهدافاتهم العسكرية والأمنية في لبنان. هذه المرة جاءت الضربة في قلب بلدة جدرا في إقليم الخروب، على الطريق الذي يربط بيروت بالجنوب. فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة كان بداخلها ثلاثة أشخاص، تضاربت المعلومات حول هوياتهم.

ثلاث عمليات فاشلة
وحسب المعلومات المتداولة، فإن المستهدف كان شخصية فلسطينية برفقة شخصية لبنانية في حزب الله. الرواية الأولى تتحدث عن أن الشخصية الفلسطينية في حركة حماس نجت من الإغتيال، فيما استشهد شخصان آخران كانا في المحيط، أحدهما يدعى خليل فارس، صاحب بسطة لبيع الخضار. أما الرواية الثانية، فتشير إلى أن فارس كان في السيارة برفقة الشخصية من حماس، واستشهد إثر الإستهداف، فيما استشهد شخصان آخران، لبناني من آل فارس أيضاً ومن سكان المنطقة، بالإضافة إلى مواطن سوري. وقد نجا مسؤول في حركة "حماس" باسل صالح من مسيرة إسرائيليّة استهدفت سيارة كان في داخلها، علماً أن صالح هو المسؤول عن التجنيد في كتائب القسام في الضفة الغربية وكان يعمل مع صالح العاروري. فيما نعى حزب الله خليل محمد فارس من بلدة عيترون وسكان منطقة جدرا، كما نعى الحزب عماد أحمد ملحم "شبل الزهراء" مواليد عام 1990 من بلدة الناقورة.
في المقابل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المستهدف هو شخصية من حركة حماس.
عملياً هذه ثالث محاولة إغتيال إسرائيلية تفشل في الفترة الأخيرة. فالأولى، كانت في بلدة كفرا ونجا الشخص المستهدف. والثانية، كانت قبل يومين في النبطية، والثالثة هي عملية جدرا. ولكن مسار العمليات الإسرائيلية يشير إلى عدم إقامة أي اعتبار لأي حدود، والاستعداد لتنفيذ عمليات اغتيال أو استهداف لمراكز ومواقع في أي مكان على الساحة اللبنانية، لا سيما أنه في اليومين الماضيين تكثفت الغارات الإسرائيلية على مناطق شمال نهر الليطاني.

وفي تطور جديد أيضاً، فقد سجل استهداف اسرائيلي لساحة المسجد في وسط بلدة حولا ما أدى الى استشهاد مدني واصابة 6 آخرين بجروح بينهم طفلة، تم نقلهم الى مستشفى تبنين الحكومي حيث وجهت دعوات للتبرع بالدماء. 

المواجهات الميدانية
منذ الصباح، تتواصل المواجهات في الجنوب. إذ أصيب ثلاثة أشخاص من الجنسية السورية في غارة لمسيّرة إسرائيلية على بلدة الخيام، قرب أحد المنازل، في القطاع الشرقي جنوب لبنان. وتعرضت بلدة حانين وأطراف رميش منذ الثانية عشرة ظهر اليوم، لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي، قرابة الحادية عشرة والربع من صباح اليوم عدواناً جوياً، حيث شن غارة على منزل في بلدة كونين في قضاء بنت جبيل، ملقيا صاروخين جو-أرض. كما أغار الطيران الاسرائيلي على بلدة مركبا.

كذلك، حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي في أجواء قرى القطاع الغربي. إلى ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي بعيد منتصف الليل الفائت، عددا من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا وعين الزرقا والضهيرة.

من جانبه أعلن حزب الله في بيان أنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:40 من بعد ظهر يوم السبت ثكنة ‏برانيت بالأسلحة الصاروخية". ‏كما استهدف حزب الله موقع "جل العلام" عند الساعة 15:05 بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدف الحزب موقع خربة ماعر، ومرابض المدفعية في ديشون بصواريخ كاتيوشا، ومبنى عسكري في متسعمرة المنارة، وتجمعاً لجنود العدو في مرتفع حدب عيتا. وأعلن "حزب الله" السيطرة على طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك" وهي بحالة فنية جيدة؛ حسبما جاء في بيان له. وأصاب صاروخ مضاد للمدرعات أطلق من الجنوب اللبناني، مساء اليوم، السبت، مبنى في وسط مدينة كريات شمونة، دون إطلاق صافرات الإنذار في المنطقة. وقالت تقارير إسرائيلية أولية إن الاستهداف لم يسفر عن وقوع إصابات.

من جهته كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم السبت، في منشور على حسابه عبر منصة "اكس": "جيش الدفاع يستهدف مقرات قيادة وبنى تحتية لحزب الله في جنوب لبنان". واضاف, "أغارت طائرات حربية قبل قليل على عدة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان حيث تم استهداف ثلاث مقرات قيادة عملياتية في الناقورة وعيتا الشعب تصرف منها مجموعات مسلحة بالإضافة الى بنيتيْن تحتيتيْن لـحزب الله في الخيام ومروحين". وتابع ادرعي: "كما تم استهداف بنية اخرى لـ"حزب الله" في منطقة بلدة البستان". وختم: "خلال اليوم تم رصد إطلاق ثلاث قذائف من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة قرب بلدة شلومي حيث ردت قوات جيش الدفاع بقصف مدفعي نحو مصادر النيران ومناطق أخرى في جنوب لبنان".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها