السبت 2024/02/10

آخر تحديث: 12:49 (بيروت)

عبد اللهيان في لبنان: المنطقة تسير نحو الحل والإستقرار

السبت 2024/02/10
عبد اللهيان في لبنان: المنطقة تسير نحو الحل والإستقرار
عبداللهيان: ضرورة أن يحاول الجميع إيجاد حل سياسي
increase حجم الخط decrease
افتتح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارته إلى لبنان، بلقاء مع أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، الذي استقبله برفقة السفير الإيراني في بيروت مجبتى أماني، حيث تم عرض آخر التطورات في المنطقة ولا سيما الحرب المستمرة على قطاع غزة. وأكد نصرالله خلال اللقاء، أنّ "الجيش الاسرائيلي يعيش في أزمة استراتيجية، ولم يحقق أياً من أهدافه في الميدان". وتابع، أنّ "المقاومة باتت تشكل عنصراً مهماً في المعادلات الإقليمية ولاشك أن انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة أمر حتمي". وقال نصرالله "إنّ مواقف قائد الثورة الإسلامية، الحكيمة والصريحة والقوية حيال تطورات الأحداث في غزة والضفة الغربية فريدة في نوعها مقارنة بباقي قادة العالم".
بدوره، أكد أمير عبد اللهيان، أنّ "المقاومة الفلسطينية عملت بحكمة وقوة سواء في مقاومتها وصمودها، أو في اهتمامها بالحلول السياسية".

صباح السبت توجه عبد اللهيان إلى السراي الحكومي، حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب  ميقاتي. وشارك في الاجتماع عن الجانب الايراني السفير مجتبى أماني والوفد المرافق، وعن الجانب اللبناني مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر. واعتبر عبد اللهيان، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن "استمرار المحادثات مع لبنان والتشاور مع مسؤولي هذا البلد إحدى الأولويات المهمة لإيران". وأكد، "دعم إيران القوي لاستقرار وأمن لبنان، والبعض حاول إيجاد خلاف بين الحكومة والشعب في لبنان والمقاومة، لكنهم لم ينجحوا".

وشكر عبداللهيان، "لبنان ورئيس الوزراء على دعم فلسطين والمقاومة في فلسطين". وأضاف: أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد على دعم المقاومة في فلسطين كما فعلت في السابق، لكنها في الوقت نفسه حاولت خلال الأشهر الأربعة الماضية وقف هجمات الكيان الإسرائيلي ضد غزة ومنع توسيع نطاق الحرب في المنطقة". وتابع: "الفلسطينيون هم أصحاب فلسطين الحقيقيون وهم من يجب أن يتخذوا القرارات الخاصة بفلسطين ومستقبلها، ونحن على علم بأن لديهم خطط ومبادرات سياسية لمرحلة ما بعد الحرب. والتطورات في غزة اليوم تتجه نحو الحل السياسي، لكن نتنياهو لا يزال يرى الحل في الحرب لإنقاذ نفسه". ولفت عبداللهيان إلى "ضرورة أن يحاول الجميع إيجاد حل سياسي لإنهاء الهجمات الإسرائيلية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن".

بدوره وصف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، "الأوضاع في المنطقة بالمتغيرة والمعقدة". وشدد على "أهمية قضية غزة وفلسطين، وأكد على ضرورة الاستمرار بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة". وأضاف ميقاتي، أننا "نتطلع إلى السلام والاستقرار في المنطقة ويجب بذل الجهود لإنهاء الحرب على غزة وإزالة خطر توسيع نطاق الحرب في المنطقة". وجرى خلال هذا اللقاء أيضاً، بحث بعض قضايا العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما فيها العلاقات الاقتصادية.

وأكد عبداللهيان خلال لقائه بري "دعم إيران للعملية السياسية واستقرار وأمن لبنان"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية. مشيراً إلى أن  "دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة وللشعب الفلسطيني أحد المبادئ الثابتة لإيران". وأردف "جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية تعترف بأنه على الرغم من كل عمليات القتل التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، فإن الحرب على غزة فشلت، بينما دعمت أميركا الكيان الإسرائيلي بكل ثقلها وقوتها، وللأسف لا تُشاهد حتى الآن أي بوادر على رغبة أميركا في إنهاء الحرب، وهذا يتعارض مع مزاعمهم بأنهم لا يبحثون عن اتساع الحرب في المنطقة".

 

وشدد على أنّ "أميركا وبريطانيا ارتكبتا خطأً استراتيجيًا بالهجوم على اليمن". وتابع: "أميركا وبريطانيا بانتهاكهما سيادة اليمن ووحدة أراضيه يؤججان تصعيد الأزمة في المنطقة والبحر الأحمر". ولفت إلى أنّ "الحرب ليست حلًا ولن تأتي بأي نتائج لمثيري الحرب". وذكر أنّ "الحل يكمن في الإنهاء الفوري للحرب على غزة وإعطاء الفلسطينيين الفرصة للاتفاق و اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة غزة والضفة الغربية بعد الحرب". بدوره، ووفق وكالة "تسنيم"، شكر رئيس مجلس النواب دعم "الجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان". وأكد "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وخروج لبنان من الوضع الحالي"، وشرح آخر مستجدات العملية السياسية في لبنان. واعتبر بري قضية فلسطين "قضية حق وباطل"، وأثنى على "دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم فلسطين". وشدد على "ضرورة مواصلة الجهود للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب ضد الفلسطينيين". وأشاد بالمقاومة البطولية للشعب الفلسطيني في غزة، وقال "إننا نؤيد الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية لإدارة الأراضي الفلسطينية".

 

ومن عين التينة، توجه عبد اللهيان الى الخارجية حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب الذي قال:" تشرفت اليوم بإستقبال معالي َوزير خارجية الجمهورية الاسلاميه الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد الأمير اللهيان في إطار حرصه على التشاور الدوري معنا في الشؤون الإقليمية والتطورات الدولية، وما يرتبط بالعلاقات بين البلدين.تابع:"وضعت معاليه في أجواء التصور اللبناني لإيجاد حل مستدام يعيد الهدوء والاستقرار الى الجنوب، وذلك من خلال سلة متكاملة تضمن التطبيق الشامل لقرار مجلس الامن ١٧٠١ وتوقف الخروقات الاسرائيلية، وتؤمن إنسحاب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها بما فيها مزارع شبعا. يترافق ذلك مع تعزيز عديد وقدرات القوات المسلحة اللبنانية لتمكينها من أداء مسؤولياتها وفقا" للقرار ١٧٠١. فلبنان لم ولا يريد الحرب ولا يسعى اليها. نريد الاستقرار والهدوء، وإعادة الحقوق الى أصحابها. وكان هناك تطابق في وجهات النظر حيال المخاطر الناجمة عن إستمرار الحرب على غزة، والجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين، مما يقوض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة. وأكدنا أيضا على ضرورة  تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ووقف الحرب وإيصال المساعدات الانسانية." اضاف :"كذلك، جرى التباحث في عدد من المواضيع حيث سمعت من معالي الوزير حرص إيران على استقرار لبنان.

 

ثم القى  الوزير عبد اللهيان كلمة قال فيها:"عقدت مفاوضات جيدة مع زملائي الوزير بوحبيب وباقي المسؤولين في لبنان بشأن الواقغ  الاقليمي و ايضا التعاون الثنائي بين البلدين .  تابع:" كلا البلدين اي ايران ولبنان يؤكدان ان الحرب ليست الحل ولم نكن  بتاتا نتطلع الى توسيع نطاقها، ونعتقد ان المقاومة الفلسطينية وحماس قامت بعملها بشكل دقيق وحكيم على صعيد المقاومة ضد الجرائم والابادة الصهيونية التي يرتكبها هذا الكيان وايضا على الصعيد السياسي. وأضاف عبد اللهيان: إنه من الواضح انه بعد مضي ٤ اشهر على هذه الحرب والابادة الجماعية ضد اهالي غزة والضفة الغربية فإن  الكيان الصهيوني وداعميه لم يحققوا اي انجاز ملموس. واعتبر أن الولايات المتحدة تعمل وفق مسارين مسارين بشكل متزامن: المسار الاول: استمرار ارسال الاسلحة للكيان الصهيوني والمشاركة في الابادة الجماعية في غزة. والمسار الثاني: الحديث عن التوصل الى حل  سياسي ونحن نقول صراحة انها اذا كانت تتطلع الى الهدوء في المنطقة فإن الآلية هي وقف الإبادة الجماعية وهذه الحرب ضد غزة والضفة الغربية. وختم عبد اللهيان:" لقد تلقينا تقارير جيدة من المسؤولين اللبنانيين وزميلي الوزير بو حبيب، والجمهورية الاسلامية الايرانية لا تريد الا خيرا للبنان.

وفي مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى لبنان، قال عبد اللهيان "أنني أجريت محادثات بناءة مع الجانب اللبناني والعلاقات بين طهران وبيروت في أفضل أحوالها". ولفت إلى أنّه "في خصوص طرق تعزيز التعاون من أجل تقدم لبنان كانت لدينا مباحثات في هذا المجال، وبخصوص القضايا الاثليميو فوجهات النظر مشتركة بين لبنان وإيران"، موضحًا أنّه "رغم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والكيان الإسرائيلي في استمرار الحرب، إلّا ان الانطباع حاليًا يشير إلى أن المنطقة تسير نحو الحل والاستقرار".

 

وأشار عبداللهيان، إلى أنّ "نهاية الحرب في غزة تعني نهاية عمل نتانياهو وحكومته"، مشيرًا إلى أنّ "نتانياهو يسعى لأخذ البيت الأبيض رهينةكي يبقى أطول مدّة ممكنة في السلطة". وذكر أنّ "الكيان الإسرائيلي لم يحقق أيًا من أهدافه المعلنة، وحلفاؤه يعتبرون أنه يجب التركيز على الحل السياسي"، لافتًا إلى أنّ "رغم الدمار والقتل المأساوي في نشهد في غزة، عملت المقاومة بكل عقلانية وحكمة"، موضحًا أنّ بعض الأفكار التي طرحت من قبل حماس، هو جزء من الواقعية. ورأى أنّ "الكيان الصهيوني لا يستطيع خوض حرب في جبهتين، قوة المقاومة في لبنان وحزب الله لا يمكن للكيان الصهيوني أن يتصوّرها"، موضحًا أنّ "حزب الله في الحرب ضد غزة استطاع أن يعمل بشكل جيّد في الدفاع عن السيادة في لبنان واستطاع أن يدافع عن الشعب الفلسطيني"، معتبرًا أنّ "حزب الله استطاع أن يرد بشكل قويّ على الافكار الاعتدائية للكيان الصهيونية، ونحن على علم بالقدرات العالية للمقاومة اللبنانية".

 

وشدد عبداللهيان، على أنّ "أي خطوة يقدم عليها الكيان الصهيوني بشن هجوم واسع ضد لبنان ستحدد اليوم النهائي لنتانياهو"، مضيفًا "المقاومة والجيش والشعب اللبناني سيحولون دون تحقيق هذه الأفكار". وأوضح أنّ "تاريخ لبنان يُظهر أنّه يقف في الخطوط الأمامية للمقاومة"، مشيرًا إلى أنّ "إيران لا تريد سوى الخير للبنان ولو لم تكن المقاومة في لبنان لما بقي لبنان". ولفت عبداللهيان، إلى أنّ "إجراء المباحثات والمشاورات مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يقع في أولويات اهتمامنا"، موضحًا "أننا نتلقى دائمًا تقييمًا دقيقًا وواضحًا مع السيد نصرالله بخصوص التطورات الإقليمية"، مشيرًا إلى أنّ "اليوم يجب الاشادة بدور السيد نصرالله وحزب الله في الدفاع عن وحدة لبنان والمساعدة في إرساء أمن واستقرار المنطقة". وأكّد أنّ "إيران ستدعم بكل قوة أي مبادرة بشأن غزة والضفة الغربية يكون بمركزها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها