الخميس 2023/08/10

آخر تحديث: 11:55 (بيروت)

العسكرية تبدأ تحقيقاتها بحادثة الكحالة والرابطة المارونية:ممهدات فتنة؟

الخميس 2023/08/10
العسكرية تبدأ تحقيقاتها بحادثة الكحالة والرابطة المارونية:ممهدات فتنة؟
بيان الجيش: نٌقلت حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية" (المدن)
increase حجم الخط decrease

بدأت النيابة العامة العسكرية تحقيقاتها في حادثة الكحالة التي أدت إلى سقوط قتيلين، على أن تُحدد لاحقاً الجهة المخوّلة استكمال التحقيق وفق الاختصاص. وتتركز التحقيقات حالياً على محاولة جمع كاميرات المراقبة في المنطقة وتحديد الجهة التي بادرت إلى إطلاق النار، فيما لا يزال محتوى الشاحنة  قيد التحقيق. وحضرت عناصر من الأجهزة الأمنيّة إلى الكحالة لإجراء مسح أمنيّ لأخذ العيّنات والأدلّة اللازمة حيث انزلقت الشاحنة. كذلك عاين الطبيب الشرعي الجثتين اللتين سقطتا وتبين أن الضحية فادي بجاني قُتل بأكثر من رصاصة.

وكشف أصدقاء الضحية بجاني أنه كان مريض سرطان ويتلقى العلاج منذ سنوات عدة. يذكر أن بجاني وبحسب رواية الأهالي تقدَّم مع مجموعة منهم لانقاذ السائق لحظة انقلاب الشاحنة لكنهم تعرضوا لاطلاق نار كثيف من قبل عناصر تابعة لحزب الله كانت مولجة بحماية الشاحنة المحملة بالأسلحة ما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة في رقبته. بينما رواية المصادر القريبة من حزب الله تفيد بأن الأهالي هم الذين هاجموا سائق الشاحنة وفريق الحماية الذي يواكبها.

بيان الجيش 
إلى ذلك، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان جاء فيه: "بتاريخ 9 / 8 /2023، لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.أضاف البيان:" بتاريخ 10 / 8 /2023 عند الساعة الرابعة فجرًا، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة".
وقد غرد عدد من النواب معلقين على حادث الكحالة وتوالت ردود الفعل المستنكرة.

الرابطة المارونية:اشارات حرب؟
في السياق استنكر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية ما حصل في بلدة الكحّالة ليل الأربعاء التاسع من آب 2023 جراء انقلاب شاحنة عائدة لـ"حزب الله" بحمولتها العسكرية، ووقوع شهيد من أبناء البلدة هو فادي بجاني برصاص العناصر المرافقة للشاحنة، ومن قبل مقتل المسؤول السابق في " القوات اللبنانية" في بلدة "عين ابل" الجنوبية الياس الحصروني، ويرى في ذلك اشارات لاستدراج البلاد الى فتنة تماثل ممهداتها ما حصل في أواخر ستينيات القرن المنصرم ومطالع سبعينياته، والذي أوصل البلاد إلى حرب طالت خمسة عشرة عاما، وأطلِقت عليها توصيفات شتى، لكنها كانت حربا مدمّرة دفَع لبنان وشعبه أثمانا غالية لها على جميع الصعد. وإن التصرف الاستفزازي من الذين كانوا يواكبون الشاحنة والذي شابه التوتر، دلّ أن ثمة من لا يقيم وزنا لسيادة الدولة وكرامة الناس، ويعتبر أن له الحق في تجاوز سلطة الدولة وترهيب الناس، ونقل الأسلحة والذخائر على عينك يا دولة، من دون أن تتجاسر الأخيرة بأجهزتها كافة على القيام بواجباتها".

أضاف البيان: "إن ما حصل في الكحّالة ومن قبل في عين إبل، يضع السلم الاهلي على كف عفريت، ويدني فتائل التفجير من الصاعق، ما يجعل من الصعب تدارك التداعيات الكارثية التي يمكن أن تحصل. واذا كان المطلوب من الجيش اللبناني أن يأخذ دوره في الكشف عما تحتويه الشاحنة من اعتدة ومواد ويحدد وجهتها، ومن الأجهزة الامنية والعدلية أن يميطا اللثام عن حقيقة جريمة اغتيال الحصروني، فإن كل الفرقاء السياسيين مدعوون إلى تحمل مسؤوليتهم في هذه الاحوال الصعبة، والمبادرة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، كي ينتظم عمل الدولة، بدءا من بحث الاستراتيجية الدفاعية، هو واجب الوجود لأنه لا يجوز الاستمرار بمنطق الدولتين والجيشين ولو بمسميات شتى. وذلك حرصا على السلم الاهلي والعيش الواحد والعدالة، اذا كنا فعلا نعتبر أن لبنان سيد ومستقل، وان شعبه واحد تجمعه روح المواطنة والانتماء إلى وطن واحد".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها