السبت 2023/06/03

آخر تحديث: 11:52 (بيروت)

باسيل يعلن ترشيح أزعور.. وحزب الله يهاجم التدخل الأميركي

السبت 2023/06/03
باسيل يعلن ترشيح أزعور.. وحزب الله يهاجم التدخل الأميركي
حزب الله: لا تتعبوا أنفسكم، فكل هذا التعب لا يوصل إلى أي نتيجة (الأرشيف)
increase حجم الخط decrease

تستمر الاتصالات بين قوى المعارضة، لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. وفيما كانت المعلومات تفيد عن إمكانية إعلان ترشيح أزعور اليوم السبت، تشير مصادر متابعة لدى نواب المعارضة إلى احتمال أن يتم الإعلان غداً. خصوصاً أن بعض النقاشات التفصيلية تتعلق في كيفية إعلان الترشيح، وإذا ستكون كل القوى مجتمعة، أم ببيانات تجتمع عليها تواقيع النواب، أما ببيانات منفصلة. ومن بين الأفكار المطروحة أن يتم الإعلان عن ترشيح جهاد أزعور من منزل المرشح ميشال معوض، فيما يعمل التيار الوطني الحرّ على إصدار بيان تأييد لهذا الترشيح.
في السياق تستمر الاتصالات مع الحزب التقدمي الاشتراكي لحسم موقفه أيضاً، علماً ان اللقاء سيكون لديه اجتماع الثلاثاء المقبل.

الراعي والكتل النيابية
بعد إعلان الترشيح، ينتظر من البطريرك الماروني بشارة الراعي أن يقوم بجولة على غالبية القوى السياسية، في محاولة منه لإقناعها بتبني الخيار الذي توافق عليه عدد كبير من الأفرقاء كمخرج للتسوية. وقد يدعو رئيس مجلس النواب إلى جلسة بعد انتهاء الراعي من جولته. وهناك ترقب لموقف الراعي الذي سيطلقه يوم غد الأحد في عظته، تعقيباً على نتائج زيارته إلى فرنسا، وتعليقاً عن اتفاق المعارضة حول مرشح، كما أنه يفترض أن يردّ على كل الاتهامات التي وجهت إليه.

عضو كتلة الجمهورية القوية رازي الحاج يقول: "بدءاً من اليوم، ستعلن الكتل التي تقاطعت على اسم جهاد أزعور مواقفها الداعمة له تتالياً، أي لا بيان موحداً، لأن ما حصل هو تقاطع أكثر منه اتفاق، والجلسة المقبلة متى حصلت ستكشف عدد الأصوات الحقيقي الذي يحصل عليه أزعور". واعتبر الحاج أن "باسيل جدّي حسب ما يبدو، و"المياه تكذّب الغطاس"، فالجلسات المقبلة ستُثبت مدى جدّية كل طرف". وإذ طالب الحاج رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالدعوة لجلسة انتخابية في أسرع وقت مُمكن، لفت إلى أن "التقاطع الذي حصل اليوم كان من الممكن أن يحصل قبل أشهر لو وافق برّي على عقد جلسات متتالية داخل المجلس، ولكنّا وفّرنا الكثير من الوقت، والحجج غير الدستورية التي رفعها برّي سقطت مع ترشيح أزعور، والمفترض عقد جلسة في أسرع وقت".

من جانبه يقول عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله إن "الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية". ويشير إلى أن "اجتماع اللقاء الديمقراطي الثلاثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان". وأضاف: "رشحنا اسم جهاد أزعور لرؤيته الاقتصادية وخبرته الناجحة في وزارة المالية، لكن المطلوب إعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية. وسنعلن موقفنا بعد أن نلمس بأن كافة الأطراف توافقت على مرشح معين".

حزب الله و"التوافق".. وأميركا
في المقابل، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أن "الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق. وهذا ما قلناه منذ اليوم الأول، وما زلنا ندعو إليه"، مشيراً إلى أن "البعض في لبنان ذهبوا يميناً ويساراً وطافوا في بلدان العالم، وحاولوا أن يتحدثوا إلى كل جهة يسافرون إليها أو تأتي إليهم، وقلنا لهم لا تتعبوا أنفسكم، فكل هذا التعب لا يوصل إلى أي نتيجة، لأن الأمر واضح وبيّن، ولا يحتاج إلى مزيد من التفحص والتمعن، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي، بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق". وشدد على أنه "ليس هناك جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيساً للجمهورية في لبنان، أياً كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية. وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي".

ورأى، أن "التدخل الأميركي الذي حصل في الأيام الأخيرة وكان بشكل فظ وفج وغليظ، له هدف واحد وهو العرقلة. وإذا كان المقصود من هذا التدخل هو التحدي، فالأميركيون يعلمون أن في هذا التحدي مزيداً من العرقلة، سواء في انتخاب رئيس الجمهورية أو في إدارة أي أمر سياسي في المستقبل، وكأن أميركا التي عملت على تخريب اقتصاد لبنان، وتعاطت ببرودة في موضع حاكم مصرف لبنان الذي هو تحت إدارتهم وأمرتهم، تريد أن تقول للبنانيين، اذهبوا إلى مزيد من المآزق والتأزم والمشاكل، وصولا إلى الفتن التي عجز الأميركي عن إيجادها قبل أشهر أو سنوات". وقال: "إذا كان البعض مرتاحا ومستأنسا من تدخل أميركا، فنحن نقول له لا تستأنس كثيرا، فالتدخل الأميركي حيث ما يحل، يأتي بالخراب والتحدي وبأمور لا يمكن أن يستقيم عليها شأن لبنان، والجميع يعرف هذا الأمر".

باسيل: أزعور خيارنا 
لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في كلمه له خلال عشاء هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر، إلى "أننا كنا وسنبقى من تاريخ لبنان ومستقبله"، موضحًا أنّ "كرامتنا لا نسمح أن يمسّ بها".

ولفت إلى "أنني كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع ونظام التيار، وأنا مسؤول عن تطبيقه وعن محاسبة كل شخص يخرج عنه، وهذا التيار نظامه رئاسي، والرئيس لديه صلاحيات واسعة وأنا أتنازل عنها من أجل التشاور، ونحن نؤمن بالديمقراطية"، مشيرًا إلى أنّ "الحوار داخل التيار يرونه ضعفًا، وحق الخلاف مقدس في التيار، ولكن لا إكراه في ال​سياسة​، والأقلية لا تستطيع فرض رأيها على الاكثرية".

وأوضح أنّه "حين نأخد قرارنا في التيار، نصبح كلّنا مسؤولين عن نجاحه وتنفيذه، والذي بيشعر أنه على تناقض مع القرار، ولا يمكنه أنّ يلتزم به، الحريّة تفتح له الباب؛ ولكن رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، قال إن الأصوات ليست ملكًا لأحد بل التيار".

وذكر باسيل، "أنني كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع وهو بناء الدولة، ولا يوجد جمهورية من دون رئيس، ومبرر وجود الأحزاب وغاية العمل السياسي هو الوصول الى الحكم، ونحن لسنا عبيد للسلطة".

وشدد على أنّه "أصبح من المعروف أنّنا تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على اسم الوزير السابق جهاد أزعور من بين اسماء أخرى اعتبرناها مناسبة، وهم اختاروا واحدًا منها، وهذا تطور ايجابي"، مشيرًا إلى أنّ هذا التقاطع "مهم لكي نقول إننا اتفقنا، وحين قمنا بالاتفاق أصابهم الجنون"، مشيرًا إلى أنّ "التقاطع على اسم هو أمر مهم لكنه لا يكفي لانتخاب الرئيس، لأنه يجب الاتفاق مع الفريق الآخر، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. البرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس، وعندها بيجي رئيس محصّن بالاتفاق على برنامج ومؤمّن له النجاح".

وأكّد باسيل، "أننا نريد رئيسًا لا أحدّ يفرضه علينا، ولكن لا نفرض على أحد رئيس، وهذه معادلة الشراكة الوطنية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها