الأحد 2023/05/21

آخر تحديث: 19:11 (بيروت)

مناورة حزب الله العسكرية مشهودة إعلامياً: جاهزون للحرب

الأحد 2023/05/21
مناورة حزب الله العسكرية مشهودة إعلامياً: جاهزون للحرب
المقاومة الإسلامية "لم تتعب ولم تتراجع بعد" (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

في هذا العام، وبعد مرور 23 عاماً على تحرير الجنوب اللبناني من العدو الإسرائيلي، قرّر حزب الله أن يحتفل بذكرى "عيد التحرير" بطريقة مختلفة عن سابقاتها، ودعا وسائل الإعلام إلى جولة على أحد معسكراته في منطقة عرمتى الجنوبية، لحضور مناورة عسكرية لمقاتلي حزب الله في معسكر "المروج" بغية إظهار "جهوزيتهم لأي معركة مع العدو الإسرائيلي".

مشاركة إعلامية واسعة
هذه المرة، وفي خطوة لافتة، أراد حزب الله توسيع نطاق الدعوة، فلم يحصرها بوسائله الإعلامية والموالية له، بل طالت مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية من دون استثناء تقريباً، بما يدل على رغبته بإيصال رسائله على نحو واضح ومشهدي.

هكذا انضم المئات من وسائل الإعلام المحلية، والعشرات من المراسلين الأجانب إلى الرحلة نحو معسكر حزب الله، لمتابعة تفاصيل الاستعراض والمناورة العسكريين.

وطوال الأسبوع الماضي، تكفّل المسؤول الإعلامي لحزب الله بالتواصل مع جميع وسائل الإعلام، وسُمح بمشاركة الجميع شريطة تقديم المعلومات المطلوبة عن المراسل ووسيلته الإعلامية، وطُلب منهم التجمع في منطقة طريق المطار للإنطلاق مع عناصر حزب الله في باصات كبيرة.

عند السابعة والنصف صباحاً، وصل المراسلون إلى نقطة التجمع، وسط انتشار كثيف لعناصر حزب الله في المنطقة، وتوزعوا داخل الباصات بعد التأكد من جميع الأسماء. وتضمنت الرحلة العسكرية استراحة قصيرة داخل حسينية عرمتى الجنوبية.

داخل القاعة، زيّن حزب الله الجدران بصور قادته، ورُددت أنشودة علي بركات "ما تغلطوا معنا" بصوت مرتفع، ووزعت القهوة والمعجنات على المراسلين.

معسكر المروج
يقع "معسكر المروج" الذي يبعد حوالى 15 دقيقة عن منطقة عرمتى، في منطقة خالية من السكان، مليئة بالحفريات وطريقها وعرة، ومليئة بالأشجار العالية.

وبدأ العرض العسكري بمجموعة من المركبات القتالية والآليات العسكرية. وتوزعت العناصر المسلحة داخل الآليات العسكرية.

وكما كان متوقعاً، أخفى المقاتلون وجوههم بالأقنعة والنظارات الشمسية، وبدأ العرض العسكري الأول على الدراجات النارية. ومن ثمّ شارك حوالى 100 مقاتل في "استعراض المهارات"، حيث تنتظم العناصر المسلحة بتشكيل قتالي استعداداً للهجوم. استعراض يُظهر وحدات الحزب شبيهاً بجيش نظامي ومحترف.

العرض الثاني يطلق عليه: "الدفاع الشخصي والقدرة البدنية"، لإظهار قدرة كل مقاتل على تسلق الحبال وتجاوز الموانع وحمل الأوزان الثقيلة كالصواريخ، وقدرته في القفز عن المرتفعات، هاتفاً: "الله، محمد، علي".

أجريت المناورة بالذخيرة الحية، فاستخدم الرصاص الحي، والقنابل الصوتية والدخانية، والقذائف الصاروخية. وعرض حزب الله قدرة مقاتليه على انتزاع بندقية "العدو"، وقدرتهم البدنية في تحطيم الفخاريات. ومن بعدها، صوّب المقاتلون قناصاتهم على هدف يبعد مسافة 600 متر، للتباهي بقدرتهم على إصابة الأهداف بدقة وسرعة.

وتحت عنوان "عملية عسكرية داخل الأراضي الفلسطينية"، أطلقت القذائف الصاروخية وفجرت بعض "المواقع الإسرائيلية" عن طريق مسيرة مفخخة تابعة لحزب الله.

هذا العرض التمثيلي الذي يوحي بالهجوم إلى داخل فلسطين المحتلة، جعل عدداً من المشاهدين، يهتفون باسم أمين عام حزب الله، حسن نصرلله، لتظهر بعدها صورة عملاقة لعماد مغنية.

وبدوره، استخدم حزب الله أكثر من 8 طائرات "drone" لعرض مهاراته في استخدامها، ولتصوير جميع المراسلين ووسائل الإعلام من دون استثناء. فكانت الطائرات تقترب من الوجوه طوال ساعات المناورة بشكل دقيق ومتواصل، إلى جانب بعض المصورين الذين حصرت مهمتهم في التقاط الصور لجميع المشاركين.

قوة حزب الله
وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين أن هذه المناورة هي رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي ليدرك أن المقاومة الإسلامية "لم تتعب ولم تتراجع بعد"، وللإعلان عن جهوزية حزب الله في مواجهته.

واعتبر صفي الدين أن الحل المناسب لحماية الأراضي اللبنانية هو استخدام القوة والسلاح، موجهاً رسالته إلى الشعب اللبناني قائلاً: "إطمئنوا، هذا السلاح لحمايتكم، اعتمدوا على المقاومة، هذا السلاح لجميع اللبنانيين، فلماذا الخوف والقلق؟" واختتم قائلاً: "لم نستخدم الصواريخ الدقيقة اليوم، لأننا نريد أن نفاجئ العدو بها في الوقت المناسب".

وبعد الإعلان عن انتهاء المناورة، قدمت هدية إلى فصيلة "الرضوان" وهي عبارة عن بندقية القائد العسكري الراحل عماد مغنية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها