الأحد 2023/03/26

آخر تحديث: 12:47 (بيروت)

الراعي يتهم المسؤولين بالعمى المتعمد.. وعودة يصفهم بـ"الكاذبين"

الأحد 2023/03/26
الراعي يتهم المسؤولين بالعمى المتعمد.. وعودة يصفهم بـ"الكاذبين"
وصف الراعي المسؤولين بأنهم محتلون للدولة ولمقاليدها (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
أشار البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، إلى أننا "بحاجة إلى فضيلة التواضع لنقر بعمى بصيرتنا الداخلية، ونلتمس من الرب البصر الحقيقي". وفي عظة الأحد خلال القداس الإلهي في بكركي، اعتبر الراعي أن "العمى السياسي تسبب وما زال بانهيار لبنان اقتصادياً ومالياً واجتماعياً".

خراب الدولة
وقال الراعي: "لا يقلّ خطورة عن هذا العمى الروحيّ العمى السياسيّ الذي تسبّب وما زال يتسبّب بانهيار لبنان المتصاعد اقتصاديًّا وماليًّا وإجتماعيًّا، حتى صُنّف في الموقع 136 قبل البلد الأخير في سوء العيش. لبنان "سويسرا الشرق"، هكذا أصبح اليوم. هذا العمى السياسيّ، النابع من الكبرياء والأنانيّة والمصالح الخانقة والأهداف الخبيثة، جعل الكتل النيابيّة ومن وراءها من النافذين يمعنون، من دون أيّ وخز ضمير، في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، لكي لا تنتظم المؤسّسات الدستوريّة، وفي طليعتها المجلس النيابي الفاقد صلاحيّة التشريع والمساءلة والمحاسبة، والحكومة الفاقدة صلاحيّة عقد جلساتها لاتخاذ القرارات الإجرائيّة بموجب الدستور".

وأضاف متسائلاً:" لماذا؟ أيّها السادة، توجّهون مسؤوليّتكم الدستوريّة إلى خراب الدولة وحرمانها من الإصلاحات ومن مواردها؟ أتؤثرون العمى السياسيّ عمدًا، ولا تريدون أن تشفوا منه؟ ألأنّكم فعلًا تريدون خراب لبنان وقتل شعبه ماديًّا ومعنويًّا؟ فيا لسوء الزمان الذي أوصلكم إلى حيث أنتم من احتلال بكلّ معنى الكلمة للدولة ولمقاليدها! لكن إعلموا أن "الظلم لا يدوم"، وأنّ "الظالم يبلى بأظلم!" كما يعلّمنا التاريخ".

عودة: الابتعاد عن العالم
أسِف متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة خلال عظة الأحد لما حصل بالأمس بشأن التوقيت الصيفي الذي تحول إلى تباين طائفي فيما لا علاقة للدين والطوائف به، بل هو أمر متعارف عليه عالميا ومعمول به في لبنان منذ عقود. هل يحتاج لبنان إلى عزل نفسه أكثر والابتعاد عن العالم حتى بالتوقيت؟ ألا يكفي اللبنانيون ما يعيشونه من مشاكل لتضاف إليها مشكلة الوقت؟ أليس الأحرى بالمسؤولين الاهتمام بكيفية الخروج من الكارثة التي أوقعوا البلد فيها عوض إثارة لغط حول تغيير الساعة؟ مسكين بلدنا. وكم يحتاج إلى قامات وطنية تحكمه".

واعتبر عودة أنّ "الكذب ومحبة المال، الآفتان اللتان حذر منهما القديس يوحنا السلمي استنادا إلى الكتاب المقدس ووصايا الرب، تجتاحان بلدنا منذ عقود. معظم مصائب الشعب كانت نتيجة للوعود الكاذبة التي أطلقها مرشحون لشتى المناصب، فأمل الشعب تغييرا على أيدي الواعدين، وفي كل مرة كانت الآمال تخيب وما زالت

وأضاف: لا ينفك الكاذبون من إطلاق التطمينات الواهية، وبث الآمال الكاذبة. إلا أن المشكلة الأكبر هي في شعب يعرف أنهم يكذبون ولا يحاسب ولا يطالب خوفا من حرمان أكبر. لذلك نضم صوتنا إلى أصوات المنادين بوجوب توبة كل مسؤول وعودته إلى طريق الرب المستقيم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها