الأحد 2023/03/12

آخر تحديث: 12:16 (بيروت)

الراعي "يبارك" الاتفاق السعودي- الإيراني ويأمل مثيله بلبنان

الأحد 2023/03/12
الراعي "يبارك" الاتفاق السعودي- الإيراني ويأمل مثيله بلبنان
الراعي: نأمل في زمن الصوم المبارك أن نجمع النوّاب المسيحيّين برياضة روحية (بكركي)
increase حجم الخط decrease
أكد البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، خلال القداس الإلهي في بكركي، أن "الجرم الذي يرتكبه نوّاب الأمّة هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الفيتوات على هذا أو ذاك ممن تُطرح أسماؤهم للترشيح. فمن أين حقّ الفيتو؟ ومن أين الحقّ في فرض شخص؟ فإذا شئتم الحوار، فتعالوا بتجرّد واطرحوا حاجات البلاد اليوم داخليًّا وخارجيًّا، وصوّتوا يوميًّا كما يقتضي الدستور فيتمّ انتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة. والجرم الجرم الذي يرتكبونه هو إفقارهم الشعب يومًا بعد يوم، وقتله بتجويعه ومرضه وحرمانه وانتحاره، وإذلاله، وإقحامه على هجرة الوطن. والجرم الجرم هو تفكيكهم أوصال الدولة ومؤسّساتها الدستوريّة، وإداراتها العامة، وهو إهمال وهدر مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحريّة والمطار وأبواب التهريب. طبعًا في ذهنيّة جميع المسؤولين عن هذه الأوضاع، لا يوجد أي شعور بالخطيئة أو إقرار بها أو وخز ضمير!".

وأضاف:" إنّنا نرحّب بالتقارب بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة إيران الإسلاميّة، واستعادة العلاقات الديبلوماسيّة بينهما بعد انقطاع دام ستّ سنوات، بسبب عدم احترام سيادة كلّ من البلدين، والتدخلات في شؤونها الدخليّة. الأمر الذي وتّر العلاقات والأجواء الداخليّة والإقليميّة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبعض بلدان الخليج. إنّنا نبارك هذه الخطوة التي تندرج في خّط المصالحة السياسيّة. وكم نتمنّى ونرجو أن تحصل عندنا في لبنان وصولًا إلى استعادة هويّته الطبيعيّة، أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجيّة، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربيّة المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام، لكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات! وهذه دعوته التاريخية".

وختم الراعي:" وكم نأمل في زمن الصوم المبارك أن نجمع النوّاب المسيحيّين ورؤساء كتلهم في يوم رياضة روحيّة، يكون يوم صيام وصلاة وسماع لكلمة الله وتوبة ومصالحة، استعدادًا للعبور إلى حياة جديدة مع فصح المسيح. إنّنا نضع هذه الأمنية في عهدة العناية الإلهيّة، وشفاعة إمّنا مريم العذراء سيّدة لبنان، رافعين المجد والشكر للثالوث القدّوس الآن وإلى الأبد".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها