حزب الله يحيي ذكرى سليماني: منع نشر "الإسلام الأميركي"!

أحيا حزب الله الذكرى الثالثة لاغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، صباح اليوم الثلاثاء 3 كانون الثاني، في جادة قاسم سليماني، طريق المطار.

انضم العشرات من المواطنين والدبلوماسيين والسياسيين وعلماء الدين.. والأطفال، في حشد أمام تمثال قاسم سليماني، للمشاركة في إحياء الذكرى. كما شاركت بلدية الغبيري واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية في تنظيم هذا الحفل بالتعاون مع حزب الله.

"قسماً سليماني"..
وتزامناً مع إحياء هذه الذكرى، زُيّن طريق المطار بصور سليماني التي جددها حزب الله هذا العام، فغُيّرت الجدارية العملاقة التي ضمت العام الفائت صورة سليماني وإنجازاته العسكرية وتأثيره في المجتمع الإيراني. واكتفى حزب الله برسم صورة سليماني ببزته العسكرية الإيرانية على جدارية عملاقة لونت باللون الأحمر رمزاً للدم والثأر، وكتب على شمالها كلمة "قسماً"، وذلك تأكيداً منهم على قسم حزب الله بالثأر له. وجاء التوقيع أسفل الجدارية باسم "مؤسسة حفظ ونشر آثار الشهيد". وهي المؤسسة التي تنشر آثار سليماني وقادة إيران في لبنان.

وأمام تمثال سليماني لم يكن المشهد مختلفاً، فحاوطت صور سليماني وقادة إيران جهات المنطقة كلها. وتخليداً لهم، وضعت صور عملاقة على ألواح خشبية ولكل صورة حكاية مختلفة. فواحدة لفتيات صغيرات يقدمن الورود لسليماني، وواحدة للأخير برفقة مقاتليه، وأخرى توثق اللحظة التي وضع فيها الخامنئي وسام الفتح على صدر سليماني..

لا يخفي حزب الله تقديره الاستثنائي لقائد فيلق القدس، وولائه لقادة إيران، كما جمهور الحزب الذي راح يردد النشيد الإيراني واللبناني. ووضعت بعض النسوة وروداً حمراء أمام تمثال سليماني. ونظم الحزب عرضاً شبه عسكري لأطفال الكشافة، ومن ثم لشبابه "المجاهدين" الذين شاركوا في عرض عسكري (بلا سلاح) وألقوا بعده "قسم" البيعة والولاء.. والثأر.

"الشمس والنور"
وفي الاعتقاد المتداول لدى جمهور حزب الله، يُعتبر سليماني أن ميزاته تشبه ميزات الشمس، فكما الشمس تنير السماء، فهو ينير قلوبهم، ويشرق بهدوء وينشر الدفء والنور.. وقد مضى في مساره نحو السماء. "فهو مصدر كل ما تملكه النجوم".

كما اعتُبر هذا الاحتفال حسب كلمة معن الخليل (رئيس بلدية الغبيري) بمثابة "يوم للتآخي بين أبناء الأمة من لبنان إلى فلسطين وسوريا والعراق واليمن وإيران، وأنها المناسبة التي تجمع هذه الأمة للدفاع عن قادتها ومحاربة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل".

تخلل الحفل مشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية من البحرين وإيران، ومنهم: النائب ابراهيم الموسوي، رئيس بلدية الغبيري، معن الخليل، والقائم بالأعمال الإيراني، حسن خليلي.

واعتبر خليلي، في كلمته أن غياب سليماني والمهندس "قهر الإرهاب، وأصبح سليماني أيقونة إيران. أما دور قادة إيران وسليماني فظهر واتضح للجميع لحظة غيابهم عن الميدان". وشدد على أن هؤلاء القادة "استطاعوا منع الإسلام الأميركي الذي كانت تخططت أميركا لنشره في العالم، والذي يتمثل بالمنظمات الإسلامية التكفيرية، وهي جبهة النصرة وداعش التي تمولهما أميركا".

وأجمعت الخطب على كلام واحد يدور حول "تحرير فلسطين والقضاء على اسرائيل"، وعلى الاستمرار على نهج الخميني وحمل رايته في لبنان.