واعتبر عون، أن "الأسباب السياسية والاقتصادية تأتي في مقدم عوامل الأزمة التي يشهدها لبنان حالياً"، مشيراً إلى "ما اعترى "المنظومة" التي كانت حاكمة في السابق من فساد، بالإضافة إلى ارتكاب الأخطاء في إدارة المال في المصرف المركزي". وشدد على أن "لبنان يحتاج اليوم إلى اصلاح سياسي وسيادي، بالإضافة إلى تغييرات بنيوية في النظام الذي لا بد من تعزيزه وإصلاحه"، وذكر انه "من الصعب إدارة دولة بثلاثة رؤوس، لذلك نشهد اليوم هذا النوع من الفوضى الدستورية في ظل وجود حكومة تصريف اعمال ومجلس نواب منتخب حديثاً لكنه متشعب الانتماءات".
وأوضح عون، انه "يعمل على تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات تتولى في حال حصول شغور رئاسي بعد 31 تشرين الأول المقبل صلاحيات الرئيس كاملة"، متطرقاً إلى "النداء الذي وجهه إلى السلطة القضائية التي تواجه صعوبات في عملها"، وتحدث عن "العرقلة في مسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت والتحقيق في مسؤولية مصرف لبنان في الإدارة النقدية الراهنة، علما ان التدقيق المالي الجنائي في حسابات مصرف لبنان مستمر على أمل ان يقدم التقرير الأول في نهاية شهر أيلول الجاري".
بخاري وجعجع
رئاسياً، أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع بعد لقاء السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في معراب، إلى "أننا قمنا بجولة أفق كبيرة في المنطقة ولبنان، وبالطبع تركيزنا كان على لبنان وتحديداً على الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويمكن تلخيصها بالتالي: الخلاص الوحيد للبنان هو بعمقه العربي، وتمسك أهله به أكثر من أي وقت آخر من خلال الدستور". ولفت إلى "أنني لاحظت أن القيادة في السعودية مستعدة وجاهزة لمساعدة لبنان، ولكن بوجود رئيس جمهورية وحكومة جديرين بالثقة"، واعتبر أن "لدينا مقومات للقيام بلبنان ولكن هذه المقومات بحاجة لمن يطبقها".
وأوضح جعجع، "أننا لم نتحدث مع السفير السعودي عن أسماء لرئاسة الجمهورية، تحدثنا عن المواصفات بالطبع، ولكن الأسماء لها بحث آخر"، وأكد أنه "إذا طلب منّي أكثرية نواب المعارضة الترشح للانتخابات الرئاسية فأنا جاهز لطرح برنامجي من جديد، ولكن هذا الأمر غير مطروح حالياً".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها