الثلاثاء 2022/08/02

آخر تحديث: 13:24 (بيروت)

هوكشتاين زار إسرائيل سراً: الترسيم على نار حامية

الثلاثاء 2022/08/02
هوكشتاين زار إسرائيل سراً: الترسيم على نار حامية
حاجة أوروبية أميركية للوصول إلى حل بعد أزمة روسيا وأوكرانيا (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
أجرى المبعوث الأميركي ​آموس هوكشتاين​ في ساعات متأخرة من ليل الإثنين مباحثات سرية مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان، حسب ما أفاد الموقع الإلكتروني "والاه"، اليوم الثلاثاء.

وذكر الموقع أن المبعوث الأميركي، الذي يتوسط بين إسرائيل ولبنان في مفاوضات الحدود البحرية، وصل سراً إلى تل أبيب الليلة الماضية، بعد محادثات أجراها مع كبار مسؤولي الحكومة اللبنانية في بيروت.

ووفقاً للموقع الإسرائيلي، فإن زيارة المبعوث الأميركي  القادم من لبنان لتل أبيب أبقي عليها تحت غطاء من السرية، علماً أن هوكشتاين أجرى وعلى مدار يومين مفاوضات في بيروت بشأن تسوية الحدود البحرية ومناقشة مقترح التسوية الذي قدمته إسرائيل، والاستماع إلى الموقف اللبناني والملاحظات على المقترح الإسرائيلي.

وفي تل أبيب، التقى المبعوث الأميركي مع فريق التفاوض الإسرائيلي، وكذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، من دون أن يتم كشف النقاب عما دار في اللقاء والمحاور التي تم مناقشتها. ومن ثم عاد هوكشتاين إلى الولايات المتحدة. وتشير زيارة هوكشتاين السرية لإسرائيل إلى تقدم في المحادثات وسعي الجانبين الإسرائيلي واللبناني، للتوصل إلى اتفاق بشأن قضية الحدود البحرية في أسرع وقت ممكن، حسب الموقع الإسرائيلي.

التنسيق اللبناني
من جانبه، اعتبر نائب رئيس مجلس النواب، ​الياس بو صعب​، أنها "فرصة للبنان إذا أُنجز ملف ​الترسيم.​ ونحن أمام نصر"، مؤكداً أنه "يجب إنجاز ملف الترسيم اليوم قبل الغد وكل يوم تأخير خسارة". وأوضح "إننا أمام فرصة لاستعمال ثروتنا الطبيعية ونحن بحاجة للغاز".

وأشار في حديثٍ تلفزيوني أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ كلفني بملف الترسيم، ولكنني كنت دائماً أطلع رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​ ورئيس الحكومة المكلف ​نجيب ميقاتي​ على كل التفاصيل، وبالتالي كان هناك تنسيق. وهذا عامل قوة للمفاوضات"، وأضاف "كنا حريصين على وقف التسريبات لإنجاح المفاوضات، ولكن هناك من كان يعمد إلى تسريب معلومات وتحاليل من نسج الخيال".

وشدد بو صعب، على "أنني مقتنع بأن الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة ل​ترسيم الحدود البحرية​ الجنوبية ​آموس هوكشتاين​، لديه اهتمام للوصول إلى الحل، منها الحاجة إلى ​الغاز​ في أوروبا والاستقرار"، ورأى أن "هناك حاجة أوروبية أميركية للوصول إلى حل بعد أزمة روسيا وأوكرانيا"، وأردف أن "الحاجة الدولية إلى الاستقرار وإلى الغاز هي فرصة للبنان، فإما نستغلها أو نضيعها، وإذا أضعناها فهذا يعني أننا نرتكب جريمة".

وأكد أن "الرؤساء الثلاثة لديهم إجماع حول ملف الترسيم وكل الشائعات وحملات التخوين غير صحيحة"، وأوضح أن "​الخط 29​ ليس خطاً تفاوضياً إنما هو أحد الخيارات الموجودة للبنان. وإذا لم نصل إلى تفاهم فهو خيار مطروح". وشدد على أن "قصة خط المتعرج هو غير مطروح أصلا"، متسائلاً: "ومن قال أننا نقبل به؟"، وتابع أن "لبنان متمسك ببلوكاته كما هو رسمها ولا نقبل بشراكة وتقاسم ثروات بحقل قانا مهما كان امتداده".

وأوضح بو صعب أن "هوكشتاين سمع موقفاً موحداً من لبنان. وبنقاشنا معه أمس لمسنا أننا أصبحنا بمرحلة هو جاهز لوضع تصوره، وعندها يصبح أسهل عليه اقناع الفريق الآخر"، واستطرد أن "الحل الذي سيضعه الوسيط الأميركي غير بعيد عن الموقف اللبناني".

كما لفت إلى أن "الظروف اليوم مختلفة. فهناك ليونة من الفريق الآخر. ويجب أن يستفيد لبنان من ذلك. الفرق أن الإسرائيلي جاهز لاستخراج الغاز فور حصول الترسيم، أما نحن فأضعنا الكثير من الوقت ونحتاج إلى 4 سنوات".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها