السبت 2022/07/02

آخر تحديث: 14:24 (بيروت)

الوفود العربية ببعبدا وعين التينة: نثق بمستقبل لبنان واستقراره

السبت 2022/07/02
الوفود العربية ببعبدا وعين التينة: نثق بمستقبل لبنان واستقراره
طالب الرئيس عون من الوفد العربي مساعدة لبنان في حل مشكلة النازحين (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، اليوم السبت 2 تموز 2022، وفداً من المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي يستضيفه لبنان اليوم.

عون وأعباء النازحين
وخلال اللقاء، أكد رئيس الجمهورية على أهمية العلاقات العربية-العربية لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب اقصى درجات التشاور والتعاون المشترك، معتبراً "أن التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظل ما تشهد دولنا من أزمات وضغوط وتحولات."

وقال: "إن لبنان الذي يعاني من سلسلة أزمات متراكمة، وأنتم تعلمون الأعباء التي يتحملها من جراء الأعداد الكبرى للاجئين والنازحين على أرضه، لم يعد قادراً على تحمل هذا الواقع، وموقف المجتمع الدولي لا يشجع على إيجاد حلول سريعة. إننا نأمل منكم المساعدة لمواجهة هذه التحديات. لقد أجرينا انتخابات نيابية في شهر أيار المنصرم وشاركت بعثة من الجامعة العربية بمراقبتها، ونحن بصدد تشكيل حكومة جديدة، ونسعى للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان. وهناك وساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان. ولبنان يتمسك بثرواته المائية والنفطية والغازية".

أبو الغيط
بدوره، أعرب الأمين العام للجامعة العربية أبو الغيط عن "أن اللقاءات بين وزراء الخارجية العرب مهمة للتواصل، وأهميته أن ليس لديه جدول أعمال ولا وثائق للبحث والنقاش، بل هو لقاء يتم فيه تبادل الآراء والمواقف والأفكار، بصورة مفتوحة، والتي من شأنها أن تتبلور في مشاريع وبرامج تفيد الجامعة العربية."

واعتبر أبو الغيط "أن انعقاد مثل هذا اللقاء في بيروت، وتحديداً في هذا الوقت بالذات له معنى هام، ومغزاه أن الدول العربية تقف إلى جانب لبنان، وقيادته السياسية وشعبه، مع الأمل أن يتجاوز هذا البلد الجميل وتاريخه المديد، المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها. من هنا، فإن لقاءنا في بيروت يعكس الثقة باستقرار لبنان ومستقبله."

في عين التينة
أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن لبنان لن ينسى أشقائه العرب، لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام. لكن الآن لبنان يطلب ويتوق إلى أشقائه العرب ويتمنى مجيئهم والدخول إلى صلب ما يشكو منه لبنان.

وقال الرئيس بري خلال لقائه وزراء الخارجية العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "لبنان على الإطلاق ليس بلداً مفلساً إنما هو في حالة توقف عن الدفع وهو يمتلك كل مقومات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت النوايا الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم. نعم ان لبنان الذي يملك اضافة إلى أبنائه المغتربين في العالم العربي وكل دول العالم الذين يشكلون رافداً إنسانياً وثقافياً ومالياً مهماً يمكن لهذا الرافد أن يشكل عاملاً مهماً ومحورياً في النهوض إلى جانب الثروة المائية والنفطية والغاز الموجودة في بحرنا وخصوصا عند حدودنا مع فلسطين المحتلة حيث تجري مفاوضات غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والوسيط الأميركي وهذه المحادثات تشهد حالة من التطور".

وأكد برّي أن لبنان زاخر وقادر على تقبل المشاريع والإستثمار في مجال الكهرباء وإنشاء مصافي تكرير النفط.
وفي موضوع سوريا والتطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية والإعتداءات الإسرائيلية، قال الرئيس بري: "اليوم وأنتم في لبنان نفتقد في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا التي تعرضت فجر اليوم لعدوان اسرائيلي جديد من خلال الأجواء اللبنانية المطلوب على الأقل من إجتماعكم الإستنكار وهذا أضعف الإيمان. والأمر الآخر الذي يجب أن يدركه العرب جميعاً أن لا عرب من دون فلسطين والعروبة تنتهي بانتهاء فلسطين. علينا أن نعي ماذا يخطط للقدس ولفلسطين، المطلوب أن لا نجعل من الضغوط والوقائع في داخلنا وفي دولنا أن تنسينا أولى القبلتين وثالث الحرمين فالقدس ليست قطعة من أرض إنها قطعة من سماء. إن أي تهاون بهذه البقعة الجغرافية المقدسة تأكدوا أن ما لا يحمد عقباه سوف يحصل داخل كل دولة من دولنا".

بدوره، توجه الأمين العام لجامعة الدول العربية باسم الوفد بالشكر للبنان وللرئيس بري على استضافة هذا اللقاء، مؤكداً أن انعقاده في لبنان هو رسالة دعم ومساندة للبنان شعباً ومؤسسات خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب جرأة لإتخاد القرار. وتوجه باسم الوفد بالتهنئة للرئيس بري باعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب.

المشاركون
وضمت الوفود العربية: أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، والسفير عبد الرحمن الصلح،

وعن قطر: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وسفير دولة قطر لدى لبنان السفير إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي،

وعن الأردن: نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى لبنان وليد عبد الرحمن جفال الحديد،

وعن الإمارات: المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة لدى جامعة الدول العربية السفيرة مريم خليفة الكعبي،

وعن البحرين: سفير مملكة البحرين في سوريا وحيد مبارك سيار،

وعن تونس: وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج عثمان الجرندي، وسفير الجمهورية التونسية لدى لبنان السفير بوراوي الامام،

وعن الجزائر: وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية رمطان لعمامرة، وسفير الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية لدى لبنان عبد الكريم ركايبي،

وعن جزر القمر: وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي في جمهورية جزر القمر قاسم لطفي،

وعن جيبوتي: المندوب الدائم لجمهورية جيبوتي لدى جامعة الدول العربية السفير احمد علي بري،

وعن المملكة العربية السعودية: المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الجمعة،

وعن السودان: وزير الخارجية السوداني المكلف علي صادق، والقائم بالاعمال في سفارة جمهورية السودان في لبنان سارة ادريس حسن أحمد،

وعن الصومال: وزير الخارجية في جمهورية الصومال الفدرالية بلل محمد عثمان، والقائم بالاعمال في سفارة جمهورية الصومال الفدرالية لدى لبنان فرحان جرجن،

وعن العراق: المندوب الدائم للعراق لدى جامعة الدول العربية السفير احمد الدليمي، وسفير العراق لدى لبنان حيدر شياع البراك،

وعن سلطنة عمان: المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، وسفير سلطنة عمان لدى لبنان بدر بن محمد بن بدر المنذري،

وعن فلسطين: وزير الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور،

وعن الكويت: وزير الخارجية في دولة الكويت الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح، وسفير دولة الكويت لدى لبنان السفير عبد العال القناعي،

وعن ليبيا: المندوب الدائم لدولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية السفير عبد المطلب ادريس ثابت،

وعن المغرب: مندوب المملكة المغربية السفير احمد التازي، وسفير المملكة المغربية لدى لبنان السفير محمد إكريم،

وعن مصر: نائب وزير الخارجية للشؤون الجغرافية في جمهورية مصر العربية السفير حمدي سند لوزة، وسفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان محمد ياسر علوي،

وعن موريتانيا: المكلف بمهمة في ديوان وزير الخارجية والتعاون الموريتانيين في الخارج السفير حسني فقيه،

وعن اليمن: وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية الدكتور احمد عوض بن مبارك، وسفير جمهورية اليمن لدى لبنان عبدالله عبد الكريم دعيس.

وحضر عن الجانب اللبناني: وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، والوزير السابق سليم جريصاتي، ومدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون: العميد بولس مطر، ورفيق شلالا وانطوان قسطنطين واسامة خشاب. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها