"مسيّرة" تربك مناورات إسرائيل.. والقبة الحديدية تعترضها

فعّل جيش الاحتلال نظام القبة الحديدية الإسرائيلية في منطقة الجليل الأعلى، صباح اليوم الخميس في 19 أيار، واعترض طائرة من دون طيار تابعة له من طريق الخطأ، بسبب عطل فني، وخطأ في التشخيص، ظناً أنها تابعة لحزب الله.

صورايخ اعتراضية
وأعلن الجيش الإسرائيلي بداية أن نظام "القبة الحديدية الإسرائيلية اعترض طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله، ليعود وينفي المتحدث باسمه افخاي أدرعي، مؤكداً أن الطائرة تابعة للجيش الإسرائيلي، وتم تحديدها على أنها معادية من طريق الخطأ.
وأضاف أنه لم تخرق أي قطعة جوية معادية المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان، بل حصل خطأ فني تسبب في إطلاق صواريخ اعتراضية، مما أدى لتفعيل نظام الإنذارات المبكّرة في الجليل الأعلى.

مناورة عربات النار
وتزامنت هذه الحادثة مع المناورة العسكرية "عربات النار"، التي بدأها جيش الاحتلال منذ نحو أسبوعين، والتي تمتد لشهر كامل. وهي المناورة الأضخم في إسرائيل في محاكاة للتمرين على هجوم واسع النطاق على إيران ولبنان. وستجرى التدريبات الهجومية في قبرص خلال أسبوعها الرابع والأخير، بمشاركة جنود من الفرقة 98.

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن أن التمرين العسكري هو الأوسع إطارًا وزمانًا في محاكاة سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع، جوًا، وبحرا، وبراً وسيبرانياً، وتجري بمشاركة القوات النظامية والاحتياط من كافة القيادات والهيئات ووحدات الجيش، وستواصل تنفيذ النشاطات العسكرية الاعتيادية لإحباط الإرهاب، وتكثيف الجهود لحماية منطقة التماس في إطار حملة كاسر الأمواج.

الاستعداد على كل الجبهات
وكان رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي استقبل يوم أمس القائد الأميركي الجديد للعمليات بالشرق الأوسط، الجنرال مايكل كوريلي، في إطار زيارته الرسمية الأولى التي يقوم بها إلى إسرائيل بعد تسلم منصبه الجديد.
واعتبر كوخافي أن الجيش الإسرائيلي "يواجه سلسلة واسعة من الجبهات والتهديدات من السكين وحتى النووي، من جنين وحتى أصفهان". وقال كوخافي إن الجيش يعمل على كل هذه الجبهات ويستعد للحرب في كل جبهة وفي جبهات متعددة.
وأضاف "نحن نجري تمريناً كبيراً جداً يحاكي حرباً لمدة شهر كامل ويجسد خططاً عسكرية حديثة، وقدرات عسكرية وطرق قتالية حديثة، بما في ذلك التدرب على التعاون مع الجيش الأميركي"، مشيراً إلى أنه في ختام التمرين ستكون جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب في ذروتها.

وأوضح أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلي تأكيد إضافي على أهمية التحالف مع الولايات المتحدة والجيش الأميركي، مؤكداً أنه تحالف قوي ومتين ويشمل الكثير من التعاون العسكري، والذي أصبح أقوى في السنوات الأخيرة. 

اجتماع الناقورة 
على جانب آخر، عقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان ورئيس البعثة، اللواء أرولدو لاثارو، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى قوة الأمم المتحدة، العميد منير شحاده.

تطرق الجانب اللبناني إلى الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتكررة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، وأعاد تأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 ومندرجاته كافة.

كذلك شدد الجانب اللبناني على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة كافة ومنها: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي المحتل من بلدة الغجر والنقاط الـ17 المعتبرة كخرق دائم.