الأربعاء 2022/01/12

آخر تحديث: 18:44 (بيروت)

حزب الله ينظم مؤتمر المعارضة السعودية: "كفى تنمّراً"

الأربعاء 2022/01/12
حزب الله ينظم مؤتمر المعارضة السعودية: "كفى تنمّراً"
صفي الدين: "على السعودية كفّ أذاها عن لبنان" (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease
اختار حزب الله طريقة جديدة للتصعيد ضد المملكة العربية السعودية، من خلال احتضان مؤتمر للمعارضة السعودية، في ذكرى الشيخ نمر باقر النمر، والذي تم إعدامه في السعودية قبل سنوات. هو تصعيد سياسي وإعلامي من قبل الحزب ضد السعودية بعد المواقف الهجومية الأخيرة التي أطلقها أمين عام الحزب، السيد حسن نصر الله. وعلى وقع هتافات "الموت لآل سعود" والتي صرخ بها المشاركون، انعقد المؤتمر الذي تخللته مواقف هاجمت السعودية وسياستها.

وأعلن القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية، جاسم المحمد علي، اليوم الأربعاء، في الذكرى السادسة لاستشهاد الشيخ نمر باقر النمر، عن إطلاق "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية". وقال إنّ "ما تمر به الجزيرة هي تهديدات وجودية"، معتبراً أنّ "العهد السلماني بات يشوه الصورة الإسلامية من خلال جهازه الاستخباري والإعلامي والثقافي". وشدد القيادي في اللقاء فؤاد إبراهيم على أنّ "المطلوب هو تغيير شامل، وأنّ ذلك مهمة شعب لا دولة، فهو الذي يقرر شكل النظام".

رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، السيد هاشم صفي الدين، أكد أن "لا قوة الهيمنة والإستقواء بأميركا ولا حتى الضغوط، بإمكانها أن توقف الصوت الذي يقف إلى جانب المستضعفين والمضطهدين"، معتبراً أن "المطلوب اليوم على وقع كلّ الجرائم التي حلّت بالجزيرة العربية وبكلّ أمتنا نتيجة هذا السلوك غير السويّ، أن ترتفع الأصوات وأن يُقال لآل سعود، كفى، كفى هيمنة وتدميرًا وأذيّة لشعوب المنطقة وأوطانهم".

صفي الدين
وفي كلمة له، دعا صفي الدين "السعودية لتتوقف عن ​سياسة​ التنمّر على العالمين العربيّ والإسلامي، ولو كانوا يملكون مال قارون فلا يمكنهم التصرّف كفرعون"، مشدداً على أن "المطلوب ألا تتدخّل السعودية بفرض آرائها في الداخل اللبناني، تمنع وتعاقب وتهدد، هذا تدخل سافر في البلد، والمطلوب منها أن لا تتدخّل بتصنيف اللبنانيين وتحرّضهم على بعضهم البعض". ورأى صفي الدين أن "على السعودية كفّ أذاها عن لبنان، وأن تعرف أننا في لبنان الشرفاء والمقاومة والكرامة ولبنان الذي لا يخضع، يجب أن تعرف أننا لا يمكن أن نخضع للمال ولا لأيّ تهديد سياسيّ آخر".

وتابع صفي الدين: "أقول لأميركا والغرب والسعودية إلى الآن لم تعرفوا طبيعة هذه المقاومة وقوة شعبها وإيمانها، وأقول لـ"صيصان" أميركا أن المقاومة التي أنجزت، قادرة على إنجاز وطن حرّ سيّد من دون أي تدخل للخارج، وهذا عنوان المرحلة"، معتبراً أن "الذي يستهدفنا بكلمة يجب أن يسمع الجواب أيًّا كان". وأضاف: "نقف إلى جانب المعارضة داخل الجزيرة العربية، نؤيدهم وندعمهم وندعو الله لهم بالتوفيق لرفع الظلم عن هذا الشعب الأبيّ، والنصر آتٍ بإذن الله تعالى".

المولوي وبخاري
وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي كان قد أكد أنه "سيصدر التعليمات اللازمة لكل من سيكون في الندوة التي ينظمّها "حزب الله"  في الذكرى السنوية السادسة لإعدام النمر"، موضحاً أنّه "سيُطلب عدم المساس بالسعودية أو بدول الخليج"، ومشدّداً على أن "لبنان يعيش أزمة اقتصادية كبرى". وشدّد على أن "ما يشكل تعرضاً للثوابت العربية لا يمثل الحكومة ويجب ألا يكون لبنان منطلقاً للإساءة لأي دولة عربية، ونحن كلبنانيين لا نقبل أن يكون لبنان معبراً لأي شرّ يصيب العرب".

من جانبه غرد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: القَفزُ فوقَ آلامِ وَآمالِ الشّعبِ اللُّبنانيِّ الشّقيقِ ما هو إلَّا تَغاضٍ عنِ الحقيقةِ السّاطِعَةِ أمامَ أَعيُنِ اللُّبنانيّين أَنفُسِهم وإنكارٌ مقصودٌ لِحقيقةٍ مُؤْلِمَةٍ سببُها لَوْثَةُ استِعْلاءِ حزب الله الإرهابيِّ على مَنطِقِ الدّولةِ وَفشلِ خَياراتهِ السّياسيّة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها