الأربعاء 2022/01/12

آخر تحديث: 14:08 (بيروت)

باسيل بعد لقائه عون: الحوار يبدأ بمحاكمة سلامة وعقابه

الأربعاء 2022/01/12
باسيل بعد لقائه عون: الحوار يبدأ بمحاكمة سلامة وعقابه
باسيل: "نحن كتيار لسنا مع أحد" (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
اختتم رئيس الجمهورية ميشال عون اللقاءات التشاورية الثنائية التي عقدها مع رؤساء الكتل، وأراد استمزاج الآراء فيها لاتخاذ قراره حول الدعوة للحوار الوطني. وعلى ما يبدو أن عون قرر التريث في توجيه الدعوات للحوار، في ظل مقاطعة عدد واسع من الأفرقاء، أبرزهم تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، القوات اللبنانية، وتيار المردة. ولم يتوجه رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى بعبدا للقاء عون، إذ اعتبر أنه مستعد للمشاركة في طاولة الحوار الموسعة، لكنه لن يذهب لعقد لقاءات ثنائية. وخطوة برّي هذه تؤكد استمرار الخلاف العميق مع عون، وأنه لا يريد الدخول معه في أي حوار ثنائي مباشر.

محاورو عون
واستقبل عون وفداً من "اللقاء التشاوري" الذي ضم النواب: عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، الوليد سكرية وعدنان طرابلسي، في إطار الجلسات التمهيدية لجلسة الحوار في بعبدا. وأكد النائب فيصل كرامي في تصريح له من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس ميشال عون، أن "اللقاء لا يمكن إلا أن يكون مع الحوار في الظروف التي تمر بها البلاد"، مشيراً إلى أنه "كان هناك عرض للمواضيع التي ستطرح على طاولة الحوار، وهي مهمة". واعتبر كرامي أن "لبنان بلد تسويات بطبيعته ومبني على الحوار. لذلك نشجع عليه، وننتظر الدعوة لاتخاذ الموقف المناسب لناحية المشاركة".

كما استقبل رئيس الجمهورية رئيس الكتلة "السورية القومية الاجتماعية" النائب أسعد حردان الذي قال: "ناقشنا المواضيع الحياتية والمعيشية مع الرئيس عون، وهو موافق على أن هذه أولوية يجب متابعتها، واللامركزية الإدارية ليست من الأولويات اليوم". وأضاف: "نحن من دعاة الحوار، خصوصاً في ظلّ مجتمع ممزّق. فالحوار يجب أن يكون دائماً سيّد المواقف والرئيس مشكور على الدعوة".
وقال رئيس كتلة "نواب الأرمن" النائب أغوب بقرادونيان بعد لقائه عون: "في حال تلقينا الدعوة للحوار سنلبيها، فالحوار السبيل لإنقاذ ما تبقى في البلد".

باسيل: حوار الخلاص
وآخر اللقاءات اختارها عون أن تكون مع رئيس تياره جبران باسيل الذي أشار إلى "أننا من مدرسة الحوار طريق الخلاص"، معتبراً أن "من يرفضون الحوار، يرفضون الحلول للمواضيع الثلاثة المطروحة على جدول أعماله على رغم أهميتها، وذلك لأسباب سياسية وانتخابية صغيرة". ولفت باسيل إلى أنه "بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، فالمواضيع الثلاثة المطروحة لن تحل إلا بالحوار، مع فارق واحد هو خسارة الوقت"، موضحاً أنه "لا يمكن أن نرد للناس أموالهم بذات ال​سياسة​ المالية وبذات الناس الذين يمارسون هذه السياسة".

وأكد أنه "لا يمكن أن يقوم البلد من دون اتفاق على كيفية حمايته، ومن دون إصلاح نظامه السياسي، ولا يمكن أن يعيش الناس في البلد باقتطاع أموالها". وشدد على أنه "لا يمكن دولياً وأوروبياً ولبنانياً ألا يأخذ حاكم مصرف لبنان عقابه. وهنا لم تعد الأمور تتعلق بحقوق طائفة أو مجموعة، بل باتت حياة شعب بكامله". ورداً على عودة حزب الله إلى الحكومة، قال باسيل: "ما منمون عليه ولو منمون عليه كان رجع". وتابع: "نحمل الثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل، ورئيس الحكومة الذي لا يدعو إلى جلسات حكومية". وختم بأنه "يجب أن يتحمل من لا يحضر الحوار المسؤولية، وليس صحيحاً أننا فريقان في لبنان. فعلى الأقل نحن كتيار لسنا مع أحد".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها