الأحد 2021/07/25

آخر تحديث: 12:57 (بيروت)

الراعي: لم تقدموا الحقيقة.. فقدِّموا له حكومة!

الأحد 2021/07/25
الراعي: لم تقدموا الحقيقة.. فقدِّموا له حكومة!
الراعي: ندعو المعنيين إلى تسهيل عملية ​تشكيل الحكومة وعدم تكرار لعبة الشروط والصلاحيات (بكركي)
increase حجم الخط decrease
بعبارة واحدة، تطرّق البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى ملف جريمة 4 آب، ومن باب تشكيل الحكومة أيضاً. توجّه إلى السياسيين اليوم وطالبهم بأن "ينتهوا من تأليف الحكومة قبل 4 آب تاريخ ​تفجير​ ​المرفأ​، فأنتم لم تقدموا إلى الشعب الحقيقة فقدموا إليه على الأقل حكومة، إسمعوا أنينه واحذروا غضبه وانتفاضته، فلا يمكن الاستمرار في محاولة التهرب من العدالة إذ نرى البعض غير مهتم لدماء من سقطوا". كأنّ الرضوخ للابتزاز السياسي والتعطيل والعرقلة ومقايضة العدالة بتسليك الشؤون السياسية، بات أمراً واقعاً. عبارة الراعي هذه، لا ترقى إلى مستوى الهجوم الذي شنّه زعيم تيار المردة، النائب سليمان فرنجية، من منبر الديمان قبل أيام، وهاجم من خلاله التحقيق ووصفه بالمسيّس وتحدّى المحقق العدلي في الملف القاضي طارق البيطار. البطريرك الراعي، منشغل بموضوع تشكيل الحكومة على عتبة استشارات نيابية ملزمة، مفترض أجراؤها يوم غد الإثنين.

الاستشارات النيابية
تطرّق البطريرك الراعي، وخلال عظته في قداس الأحد، إلى الاستشارات النيابية، فقال إنه "نتطلع بأن تجري ​الإستشارات ​ الملزمة غداً وتسفر عن ​تكليف​ شخصية إصلاحية يثق بها ​الشعب اللبناني​ المنتفض والباحث عن التغيير الحقيقي". ودعا المعنيين إلى التعاون "ونهيبهم بتسهيل هذه المرة عملية ​تشكيل الحكومة​ سريعاً، فلا يكرروا لعبة الشروط والشروط المضادة والتنازع على الصلاحيات". ولفت إلى أنّ "الوضع لا يحتمل البحث عن جنس الحقوق والصلاحيات والبلد يسقط في الفقر وتنتشر فيه الفوضى".

تفاقم الوضع
شنّ هجوماً على السياسيين المتحمّكين بمفاصيل الدولة. فقال إنّ "التدابير التي تتخذها الدولة تفاقم الوضع سوءاً، فنرى ​الفقر​ يزداد وكذلك والجوع وفقدان الدواء والمحروقات وجميع مستلزمات الحياة الطبيعية، فإذلال المواطنين بات جزءاً من اليوميات". وشدد على أنه "لا تُحل مشاكل المواطنين بمد اليد إلى ودائعهم المالية بل بتحرير القرار السياسي واتباع نهج وطني ودبلوماسي وأمني مختلف، نهج يفتح آفاق الحلول الصحيحة، وموقع لبنان الطبيعي هو الحياد الإيجابي الناشط من خلال حسن العلاقات مع الجميع ولعب دور الاستقرار في المنطقة".

التصرف بضمير
وفي ما يخص الأزمة المعيشية والاقتصادية لفت الراعي إلى أنّ "الفعاليات التجارية والاقتصادية والفئات التي تستورد المواد الغذائية والدواء مدعوة ضميرياً هي أيضاً للتصرف بمسؤولية وروح إنسانية". وتابع مشيراً إلى أنّ "الزمن ليس زمن الأرباح الطائلة، إننا وإن كنا ندرك الأوضاع الاقتصادية الصعبة فلا شيء يبرر اختفاء المواد الضرورية ولا هذا الغلاء الفاحش ولا الفروقات الهائلة في الأسعار".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها