"المستقبل" في بكركي: الحياد وفق إعلان بعبدا

مواكبة لمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، ولعدم التغيب عن الساحة وتطوراتها، زار وفد من كتلة المستقبل النيابية البطريركية المارونية، والتقى الراعي تأييداً لمواقفه.
وكان وفد المستقبل قد بدأ جولته على المرجعيات الدينية يوم الجمعة الفائت من دار الفتوى، حيث التقى بمفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، على أن يلتقي فيما بعد بشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والمطران الياس عودة. وبهذا، يريد تيار المستقبل الحفاظ على العلاقة مع كل المرجعيات ومع كل القوى السياسية، من دون الدخول في اشتباك سياسي مع أي طرف. ولا يريد المستقبل تبنّي أي موقف يهدف إلى تعزيز عوامل الفتنة السنية الشيعية.

اتفاق بعبدا
في بكركي كان هناك تأييد واضح لمواقف البطريرك، والتمسك بمبدأ الحياد على قاعدة إعلان بعبدا، والذي أقر بموافقة كل الأفرقاء في عهد الرئيس ميشال سليمان، والذي دعا إلى عدم الانخراط في أي صراعات إقليمية أو دولية. وقد لفت عضو "​كتلة المستقبل​"، النائب ​سمير الجسر​، بعد لقاء وفد الكتلة مع الراعي​، إلى "أنّنا وضعنا البطريرك الراعي في أجواء الجهود الّتي يبذلها رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، ل​تشكيل الحكومة​ نتيجة الاتصالات الخارجية، وأكّدنا له أنّ الحريري مصمّم على تأليف حكومة مهمّة مِن الاختصاصيين غير الحزبيّين والمشهود لهم بالكفاءة والنجاح".
وأشار إلى "أنّنا نضمّ صوتنا إلى صوت الراعي حول ضرورة ​تأليف الحكومة​ اليوم قبل الغد، وشدّدنا على أنّ الحريري ملتزم بتطبيق ​الدستور​ و"​اتفاق الطائف​" نصًّا وروحًا، وخصوصاً ما ينصّ عليه لجهة حفظ حقوق ال​لبنان​يّين، مسلمين ومسيحيّين على حدّ سواء".