ولفت عون خلال لقائه مع وفد من المجلس الوطني للإعلام، إلى أنه عقب أحداث الطيونة وما شهدته، أجرى اتصالات بالأطراف المعنية، وليس بطرف واحد بغية تهدئة الأمور، لافتاً إلى انه "في ضوء النقاشات التي شهدتها الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إرتأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم الدعوة إلى جلسات جديدة قبل حل المشكلة بشكل ملائم". وطمأن رئيس الجمهورية إلى أن لبنان "قبل بالتفاوض غير المباشر حول الترسيم، وكل طرف يضع سقفاً أعلى وأدنى لشروطه، ويعمل لبنان على الحصول على السقف الأعلى وفق التفاوض"، مطمئناً إلى أن "الوسيط الأميركي الحالي في هذا المجال يجب ألا يثير قلق اللبنانيين، لأنهم سيحصلون على حقوقهم، ولن يتنازل لبنان في هذا المجال".
الحكومة والانتخابات
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أننا نتطلع الى معاودة جلسات مجلس الوزراء في أقرب وقت لاستكمال القرارات المطلوبة لتفعيل عمل الهيئات واللجان وإنجاز المطلوب من الحكومة وفق ما أعلنت عنه في البيان الوزاري". وشدد على أننا نتطلع إلى أن تكون الحكومة مشرفة بكل نزاهة على الانتخابات النيابية المقبلة، لتكون تكون فرصة لكل الشرائح اللبنانية للتعبير الحر عن تطلعاتها وآرائها بحرية ونزاهة، فتكون هذه الانتخابات محطة لتجديد الحياة السياسية وتداول السلطة".
وقال: "إنني على يقين، في هذا الظرف الاستثنائي، أن الخروج من الأزمات المتراكمة يمر من خلال دعم الإدارة العامة وتحصينها ضد الفساد، وتركيز الجهود لتفعيل أدائها، ورفع نسبة الشفافية في ممارساتها". وأضاف: "في ما يتعلق بتشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فقد باشرنا بخطوات عملية لتفعيلها، بدأت بانتخاب القاضيين كلود كرم وتيريز علاوي، على أن تعمل الحكومة في أول جلسة لمجلس الوزراء، على استكمال تعيين سائر الأعضاء بعد اكتمال الترشيحات".
مواقف الرئيس ميقاتي وردت في خلال رعايته قبل ظهر اليوم في السراي الكبير "مؤتمر نحو الاصلاح والتعافي: تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد"، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها