الثلاثاء 2021/10/26

آخر تحديث: 15:04 (بيروت)

عون وميقاتي: سعي متقارب لإحياء مجلس الوزراء

الثلاثاء 2021/10/26
عون وميقاتي: سعي متقارب لإحياء مجلس الوزراء
طالب عون بإنشاء "الميغاسنتر" لتسهيل اقتراع المواطنين (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
مواقف رئاسية متقاربة أطلقها رئيسا الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، سعياً وراء عودة عقد جلسات مجلس الوزراء، وتحقيق المهمات المناطة بالحكومة. فقد أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "تداعيات الأحداث الأمنية الأخيرة قد طويت، وأن لا عودة إلى الحرب الأهلية في لبنان، رغم وجود تعكير دائم للجو العام في البلاد". وشدد من جهة أخرى، على "ضرورة إنشاء ميغاسنتر لتسهيل عملية التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة، في ظل الضائقة المالية الحالية التي قد تمنع الكثيرين من الوصول إلى مناطقهم للاقتراع، الأمر الذي يؤدي إلى انتخاب مجلس نيابي بنسبة اقتراع متدنية جداً". وعن التعطيل القائم لعمل الحكومة في ظل التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لفت الرئيس عون إلى أن "اللجان المسؤولة عن تحضير الملفات والتفاوض ما زالت تقوم بعملها، ولكن مجلس الوزراء لا يعيش فقط من خلال اللجان، وعليه العودة إلى الاجتماع سريعاً، لتحقيق خطوات عملية وجدية تريح المواطنين، ولإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي".

استقلالية القضاء
وبالنسبة للتحقيقات الجارية في انفجار مرفأ بيروت، أكد "استقلالية القضاء في هذا المجال، وضرورة عدم تدخل السياسيين بمجراه". مواقف رئيس الجمهورية جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، البطريرك الجديد لبيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسيان، مع وفد من المطارنة والآباء، في زيارة شكر على إيفاد الرئيس عون ممثلاً له إلى رتبة تنصيب البطريرك التي جرت يوم الأحد الماضي". وتوجه الرئيس عون بالتهنئة إلى البطريرك ميناسيان بتنصيبه، متمنيا له التوفيق في مسؤولياته الكنسية الجديدة.

ولفت عون خلال لقائه مع وفد من المجلس الوطني للإعلام، إلى أنه عقب أحداث الطيونة وما شهدته، أجرى اتصالات بالأطراف المعنية، وليس بطرف واحد بغية تهدئة الأمور، لافتاً إلى انه "في ضوء النقاشات التي شهدتها الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إرتأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عدم الدعوة إلى جلسات جديدة قبل حل المشكلة بشكل ملائم". وطمأن رئيس الجمهورية إلى أن لبنان "قبل بالتفاوض غير المباشر حول الترسيم، وكل طرف يضع سقفاً أعلى وأدنى لشروطه، ويعمل لبنان على الحصول على السقف الأعلى وفق التفاوض"، مطمئناً إلى أن "الوسيط الأميركي الحالي في هذا المجال يجب ألا يثير قلق اللبنانيين، لأنهم سيحصلون على حقوقهم، ولن يتنازل لبنان في هذا المجال". 

الحكومة والانتخابات
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أننا نتطلع الى معاودة جلسات مجلس الوزراء في أقرب وقت لاستكمال القرارات المطلوبة لتفعيل عمل الهيئات واللجان وإنجاز المطلوب من الحكومة وفق ما أعلنت عنه في البيان الوزاري". وشدد على أننا نتطلع إلى أن تكون الحكومة مشرفة بكل نزاهة على الانتخابات النيابية المقبلة، لتكون تكون فرصة لكل الشرائح اللبنانية للتعبير الحر عن تطلعاتها وآرائها بحرية ونزاهة، فتكون هذه الانتخابات محطة لتجديد الحياة السياسية وتداول السلطة".

وقال: "إنني على يقين، في هذا الظرف الاستثنائي، أن الخروج من الأزمات المتراكمة يمر من خلال دعم الإدارة العامة وتحصينها ضد الفساد، وتركيز الجهود لتفعيل أدائها، ورفع نسبة الشفافية في ممارساتها". وأضاف: "في ما يتعلق بتشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فقد باشرنا  بخطوات عملية لتفعيلها، بدأت بانتخاب القاضيين كلود كرم وتيريز علاوي، على أن تعمل الحكومة في أول جلسة لمجلس الوزراء، على استكمال تعيين سائر الأعضاء بعد اكتمال الترشيحات".

مواقف الرئيس ميقاتي وردت في خلال رعايته قبل ظهر اليوم في السراي الكبير "مؤتمر نحو الاصلاح والتعافي: تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد"، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها