الأحد 2021/01/17

آخر تحديث: 14:09 (بيروت)

الراعي: حماية الجيش.. ولا حاجة لتغيير الدستور بل لتطبيقه

الأحد 2021/01/17
الراعي: حماية الجيش.. ولا حاجة لتغيير الدستور بل لتطبيقه
بات لبنان في حال تقويض لم نكن ننتظرها في مناسبة الاحتفال بمئويته الأولى (موقع بكركي)
increase حجم الخط decrease
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد 17 كانون الثاني الجاري، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي. ومما قاله البطريك: "أول ما يحتاج إليه كل مسؤول ولا سيما السياسيون، الخروج من تعثراتهم، وتحجّر مواقفهم الذي يجعلهم أسراها. ينبغي أن يعرفوا أن لبنان، كما يصفه القديس البابا يوحنا بولس الثاني: قيمة حضارية ثمينة". 

تقويض لبنان 
وأضاف الراعي أن لبنان "بات في حال تقويض لم نكن ننتظرها في مناسبة الاحتفال بمئويته الاولى. فتأليف الحكومة معطل، القضاء فريسة التدخل السياسي والمذهبي، والاقتصاد مشلول في كل قطاعاته، نصف مدينة بيروت مهدم، وسكانه منكوبون، وأهالي الضحايا مهمَلون، ونصف الشعب اللبناني في حالة فقر. والباب المؤدي إلى طريق الحل هو تشكيل حكومة انقاذ مؤلفة من نخب لبنانيةِ، شخصيات نَجحَت وتفوقت في لبنان والعالم. والمطلوب من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أن يقدما للشعبِ أفضلَ هذه الشخصيات، لا من يَتمتع فقط بالولاءِ للحزبِ أو بالخضوعِ للزعيم. لبنان يزخر بشخصيات تعطي اللبنانيين والعالم صورة وطنهم الحقيقية".

الطريق نحو الحكومة 
وأضاف الراعي: "من هذا المنطلق، سعيت شخصيا إلى تحريك تأليف الحكومة من أجل مصلحة لبنان وكل اللبنانيين. فلقي كثيرون في هذه المساعي بارقة أمل. وكون الدستور يحدد بوضوح دور كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، تمنيت عليهما أن يعقدا لقاء مصالحة شخصية تعيد الثقة بينهما، فيباشرا بغربلة الأسماء المطروحة واستكشاف أسماء جديدة وجديرة، واضعين نصب أعينهما فقط المصلحة العامة وخلاص لبنان، ومتجاوزين المصالح الآنية والمستقبلية، الشخصية والفئوية. نتمنى على رئيس الجمهورية اخذ المبادرة بدعوة دولة الرئيس المكلف إلى عقد هذا اللقاء. فالوقت لا يرحم، وحالة البلاد والشعب المأسوية لا تبرر على الاطلاق أي تأخير في تشكيل الحكومة".

وعن الدستور والميثاق الوطني المجدد في اتفاق الطائف، قال البطريرك: "على السلطة السياسية التقيد بنصوصها وبروحها، واستكمال تطبيقها، وتصويب ما إعوج منها في الممارسة، وتعزيز استقلالية القضاء كسلطة رابعة مستقلة، وحماية مؤسسة الجيش في كرامتها وهيبتها وكامل حقوقها. إن كرامة اللبنانيين من كرامة الجيش، والثقة بالقضاء هي الثقة بلبنان. وإذا كانت لنا دولة تضع القانون فوق الجميع، وتحافظ على فصل الدين عن الدولة، ولا يستغل فيها السياسيون الطائفة والمذهب لاغراضهم السياسية، واذا كانت لنا حكومة ولاء وزرائها للبنان فقط دون سواه، عندها نستطيع القول: إن فجرا جديدا أطل على لبنان، ولا حاجة لدعوة إلى تغيير النظام، بل للتقيد به".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها