الثلاثاء 2020/08/04

آخر تحديث: 16:43 (بيروت)

"روايات" حزب الله و"حقائق" فؤاد السنيورة

الثلاثاء 2020/08/04
"روايات" حزب الله و"حقائق" فؤاد السنيورة
الرئيسان السنيورة وبرّي في الضاحية الجنوبية في 20 آب 2006 (Getty)
increase حجم الخط decrease
لم يتوقف حزب الله يوماً عن خصومته الحادة تجاه الرئيس فؤاد السنيورة، الذي بدوره لم يكن يوماً ليناً مع هذا الحزب. عناد وتصميم الحزب بمواجهة صبر وإصرار السنيورة مديد وطويل. خصوصاً، أن رئيس الحكومة الأسبق "صمد" ما يناهز السنتين في حصار السرايا بين خريف 2006 وربيع 2008. 

خفايا حرب تموز وروايات كواليسها الديبلوماسية، يعرفها السنيورة حق المعرفة، وهي تزعج حزب الله على نحو دائم، لا سيما بما يتعلق بـ"إنقاذ" حزب الله من "الفصل السابع". 
آخر فصول "الحساب العسير" بينهما، كانت بما رواه المساعد السياسي لحسن نصرالله، الحاج حسين خليل، الذي أوحى وكأن السنيورة كان متحمساً لتهجير أهل الجنوب!

ولم يتأخر الرد. فقد أوضح المكتب الاعلامي للرئيس فؤاد السنيورة في بيان، "الكلام الذي صدر منذ يومين عن لسان المساعد السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين الخليل على قناة "المنار"، حيث أورد نقلا عن الرئيس السنيورة بعض وقائع ما جرى خلال عدوان تموز الذي هو في أغلبه إما محرف وإما مختلق".

أضاف: "ان الرئيس السنيورة استدعى الحاج حسين الخليل في اليوم الأول للعدوان بعد ساعتين من اقدام "حزب الله" على اختراق الخط الازرق واختطاف الجنديين الإسرائيليين. في تلك الساعات الأولى للعدوان لم يكن قد نزح أي من المواطنين الجنوبيين عن بلداته وقراه ليتحدث الرئيس معه عن النازحين. بعد ذلك لم يلتق الرئيس السنيورة بالحاج حسين خليل طوال فترة العدوان الإسرائيلي إلا مرة وبشكل عابر عند الرئيس بري قبل أيام قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، وكان برفقته في حينها الشهيد محمد شطح ولم يجر الحديث مطلقا في حينها عن مسألة النازحين".
وتابع: "كان الحاج حسين الخليل قد قال في مقابلة مع تلفزيون المنار "ان الرئيس السنيورة: طرح أمامنا إقامة مخيمات للمهجرين اللبنانيين من أهالي الجنوب. وليتابع بعد ذلك وبشكل ملتبس: "لتسهيل استخدامهم كورقة ضغط" في المفاوضات، وهو امر لم يحصل ولا اساس له من الصحة على الإطلاق".

واوضح البيان: "لقد كان الرئيس السنيورة ومنذ أن بدأت أفواج المواطنين الجنوبيين بالنزوح حريصا على أمرين: على تأمين سلامة المواطنين الذين كانت تتعرض مناطقهم للقصف الإسرائيلي الوحشي، ولكنه كان حريصا في ذات الوقت على أن لا يجري إفراغ تلك المناطق من سكانها تحسبا لما كان يمكن أن تضمره إسرائيل لجهة إفراغ تلك المناطق".

وأكد البيان "أن جميع المواقف والتصريحات التي كان يدلي بها الرئيس السنيورة والمفاوضات التي كان يجريها مع المبعوثين الدوليين خلال فترة العدوان تختصر بجملة واحدة، وهي: "العودة الفورية والكاملة لجميع النازحين من أهل الجنوب إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم"، وهو ما حصل".

أضاف: "وكما هو معلوم، جرى تنفيذ أسرع وأفضل عملية إعادة إعمار وترميم للقرى والبلدات والأبنية والمرافق المدمرة والمتضررة بشهادة المؤسسات الدولية. وفي هذا الصدد، تم البدء بالعام الدراسي الجديد في كل مدارس لبنان ومن ضمنها في المناطق المدمرة مطلع شهر تشرين الثاني من العام 2006".

وأشار الى انه يبدو "ان الأصوات الناطقة باسم "حزب الله" ومع مرور الوقت تعدِّل في روايتها كلما مرت ذكرى عدوان تموز لتصبح الرواية روايات تروى غب الطلب السياسي أو الحاجة السياسية طالما ان الهدف هو التي لم تعد تنطلي على أحد".

وختم:"يهم المكتب الإعلامي أن يقول كفى متاجرة بدماء الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان وكفى استخداما رخيصا لبطولات وهمية على حساب لبنان وسيادته واستقلاله".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها