الجمعة 2020/08/14

آخر تحديث: 18:43 (بيروت)

البطريرك الراعي يشن هجوماً لاذعاً على السياسيين "الغربان"

الجمعة 2020/08/14
البطريرك الراعي يشن هجوماً لاذعاً على السياسيين "الغربان"
الراعي: "هؤلاء السياسيون لم يشعروا أن الأمور تغيرت.." (الوكالة الوطنية)
increase حجم الخط decrease

ترأس البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداساً في كنيسة سيدة قنوبين، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء.

زمن جديد
وقال الراعي في عظته: "نحن اليوم في هذا الظرف المر الذي نعيشه ويعيشه العالم بسبب كورونا، نتوجه للرب يسوع سيد الأرض والتاريخ، وإلى مريم سيدة كل شعوب الأرض وبالنسبة لنا خاصة سيدة لبنان، ونقول وطننا مشلول أصلا بالأزمة السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية وكورونا، واليوم بالانفجار لنصبح على الحضيض.

ونقول لشعبنا لا تخافوا ولا تيأسوا رغم الضربة القوية، رغم الخسائر البشرية التي لا تعوض، رغم الجرح البليغ في قلوب أهلهم وأصحابهم".

وأضاف البطريرك: "نصلي بنوع خاص من أجل المسؤولين عندنا الذين يجب أن يطووا الصفحة، ويدركوا أن هناك زمناً جديداً بدأ مع الانفجار الذي حصل في المرفأ. ويجب ان يحصل التغيير أولاً في قلب كل إنسان. وكلنا أصابنا الحزن عندما أحسسنا أن السماسرة بدأوا البحث عن كيفية شراء البيوت، ليستولوا على الأرض، ليس فقط البيوت التاريخية والجميلة هندسياً. أسميتهم بالغربان الذين يحومون حول الجثث من دون حياء، هؤلاء يمكن وضع حد لهم. ولكن هناك غربان من نوع آخر، الغربان السياسيين الذين يستغلون كل هذا الواقع ويهتمون بحساباتهم الشخصية، ولم يشعروا أن الأمور تغيرت. ولم يشعروا بأن في الشوارع شعباً صوته أقوى من صوت المدفع. هؤلاء السياسيون لا يمكنهم ان يستمروا، لأن العمل السياسي ليس تجارة، بل فن شريف لخدمة الخير العام، وليس فناً للربح الشخصي أو فناً للتضحية بالوطن والشعب".

بعد 4 آب
وقال: "نصلي كي يدرك السياسيون أن ما من سياسة ولا وصول ولا حماية للبنان إذا لم يعيشوا الإيمان بالله وليس بذاتهم، وعاشوا الحرية دون الاستعباد لأحد، وعاشوا استقلالية القرار غير المستورد من الخارج. في قنوبين لا يمكننا النطق إلا بهذا الكلام لأن الـ400 سنة لم تذهب هدراً. ولدينا تاريخ وجذور هنا، لا يوجد إلا الأرض والسماء. هنا تجذروا في هذه البقعة الصغيرة التي أسماها البابا القديس يوحنا بولس الثاني رسالة ونموذجاً للشرق والغرب، وأمامهم السماء يستمدون القيم من فوق".

وختم: "على هذه النية نرفع الصلاة كي يكون بعد 4 آب ليس كما قبله مثلما قال الرئيس الفرنسي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها