الجمعة 2020/12/11

آخر تحديث: 14:51 (بيروت)

حزب الله يهبّ لنجدة دياب.. ويطالب بتغيير مسار التحقيق

الجمعة 2020/12/11
حزب الله يهبّ لنجدة دياب.. ويطالب بتغيير مسار التحقيق
المفتي دريان عن اتهام دياب: استهداف سياسي غير مقبول (الأرشيف، دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
اجتمعت "الممانعة" ونقيضها على إدانة قرار الادعاء رئيس الحكومة حسان دياب من قبل المحقق العدلي القاضي فادي صوان. وإذا كان يفترض أن يؤخذ على صوان عدم استجواب رؤوس كثيرة بعد، من رأس الهرم إلى أسفله، تضافرت جهود كل القوى السياسية لمنع القضاء من استكمال التحقيق.  

حتى مجلس الوزراء المستقيل، والذي يمنع عليه عقد جلسات كما ينص الدستور، استنفر وقرر عقد جلسة عبر تقنية "زوم" عند الساعة الرابعة من يوم الجمعة، تضامناً ‏مع دياب، وللبحث في ادعاءات صوان (تقرر إلغاء الجلسة بعد زيارة الحريري للسرايا الحكومية). كما لو أن الاستعانة بزوم ينفي خرق المجلس للدستور. لم تستفز المجلس كل مآسي اللبنانيين، لخرق الدستور لبحث تداعيات الأزمة الاقتصادية وإيجاد حلول للبنانيين على اعتاب الجوع الذي بات يهددهم جميعاً. بينما كان على أهبة الاستعداد لخرقه انتصاراً لدياب، بدل تشجيع صوان على استجواب رئيس الجمهورية، الذي كان يعلم بنيترات الأمونيوم، مثل دياب وغيره، ولم يفعل أي شيء. 

حزب الله: الحرص على الحقيقة!
وقبل إطلاق رؤساء الحكومات السابقين المواقف المنددة، علق حزب الله على قرار صوان استجواب دياب والوزراء الثلاثة السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل ويوسف فنيانوس، مؤكداً في بيان "على تأييدنا المبدئي والتام للتحقيق القضائي النزيه والشفاف في جريمة انفجار المرفأ المروعة، وكشف كل الجهات أو الأفراد المسؤولين عنها أياً كانوا، ومحاكمتهم وإنزال أقسى الأحكام والعقوبات بحقهم... وحرصنا على حق الشعب اللبناني بمعرفة الحقيقة الكاملة في الجريمة، ابتداء من وصول سفينة المواد المتفجرة إلى المرفأ، والجهات التي تملكها ومعرفة الوجهة النهائية لهذه الشحنة، وأسباب بقائها كل تلك السنوات في عنابر المرفأ، وصولاً إلى أسباب الانفجار، ومن يقف ورائه...، وعلى ضرورة أن لا يضيع التحقيق في متاهات الإجراءات الإدارية والتعقيدات الروتينية والإشكالات القانونية، على نحو تختفي الأدلة، ويغيبً المجرمون وتضيع الحقيقة، وتطفو على السطح الشبهات غير الموثوقة والاتهامات غير المسندة والادعاءات غير الصحيحة، فيسقط التحقيق بين أدغال السياسة ولعبة الشارع وصخب الإعلام على حساب الحقيقة والعدالة والقانون ودم الشهداء.

وأضاف حزب الله أنه يشدد على أن "تكون جميع الإجراءات التي يتخذها قاضي التحقيق بعيدة عن السياسة والغرض، مطابقة لأحكام الدستور، غير قابلة للاجتهاد أو التأويل أو التفسير. وأن يتم الادعاء على أسس منطقية وقانونية، وهذا ما لم نجده في الإجراءات الأخيرة. وبالتالي، فإننا نرفض بشكل قاطع غياب المعايير الموحدة، والتي أدت إلى ما نعتقده استهدافاً سياسياً طال أشخاصاً وتجاهل آخرين من دون ميزان حق. وحمل شبهة الجريمة لأناس واستبعد آخرين من دون مقياس عدل. وهذا سوف يؤدي إلى تأخير التحقيق والمحاكمة، بدلاً من الوصول إلى حكم قضائي مبرم وعادل.

ودعا حزب الله "قاضي التحقيق المختص إلى إعادة مقاربة هذا الملف الهام من جديد، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بالوصول إلى الحقيقة المنشودة بمعايير موحدة بعيدة كلياً عن التسييس. وبما يطمئن الشعب اللبناني إلى مسار هذه القضية. فجريمة المرفأ ليست جريمة عادية انما هي قضية كبيرة بحجم الوطن".

دريان: استهداف مرفوض
من ناحيته، اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، أنّ الادعاء على مقام رئاسة الحكومة هو استهداف سياسي غير مقبول وتجاوز للدستور ولقانون محاكمة الرؤساء والوزراء السابقين، ويصب في إطار حملات كيدية واضحة للعيان لا تخدم العدالة، لفريق معين دون آخر، لتصفية حسابات سياسية.
وقال: "نحن مع القضاء النزيه الشفاف ومع الحرص على تحقيق العدالة وفقاً لأحكام القانون والتزام الدستور، وأي تسيس أو استنساب ادعاء لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت هو جريمة أخرى بحق الوطن. فالكل مسؤول في هذا الحادث المفجع. وليعلم الجميع أن الوطن لا يبنى على المصالح الخاصة والكيديات، ولا على الاستنساب. فلندع القضاء يأخذ مجراه بكل تجرد وانفتاح بعيداً عن الضغوط ومن دون تقييده بسلاسل السياسة".

مراد: مسارات خاطئة 
بدوره اعتبر المكتب السياسي لحزب الاتحاد (عبد الرحيم مراد) أن "التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت، على الرغم من الملاحظات الأساسية على آلية هذا التحقيق ومساراته، فقد اتجهت إلى مسارات خاطئة في الادعاء تشفياً وإرضاء لقوى سياسية وتعمية على الحقيقة الكامنة وراء المتسبب الحقيقي لهذا الانفجار".

ولفت إلى أن "الادعاء على رئيس الحكومة حسان دياب يحمل أهدافاً وغايات سياسية لتغطية من يقف وراء المرتكب الحقيقي لهذا الانفجار. فهذا الانفجار لم يكن المتسبب به الإهمال من قبل المسؤولين المباشرين عن إدارة هذا المرفق فحسب، وإنما هناك جهات افتعلت هذا الانفجار لحسابات واضحة المعالم، ولتخدم مسارات خطط لها في المنطقة من إحياء أدوار لمرافئ على البحر الأبيض المتوسط على حساب مرفأ بيروت، ليكون الشريان الاقتصادي لما يسمى السلام الموعود...".

أرسلان: قصد التشفّي
بدوره، شدّد رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال أرسلان​، على أنّ "قرار المحقّق العدلي في ​انفجار مرفأ بيروت​ القاضي فادي صوان يظهر بوضوح قصد التشفّي لتضييع بوصلة كشف حقيقة ما جرى في مجزرة المرفأ". وأضاف أنّ "الناس بحاجة لأن يعرفوا الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، من دون مواربة وتأثير على حساب نشر الحقيقة كاملة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها