الأربعاء 2020/11/25

آخر تحديث: 16:34 (بيروت)

الراعي يزور عون ويدعم مقاربته بتشكيل الحكومة و"التدقيق الجنائي"

الأربعاء 2020/11/25
الراعي يزور عون ويدعم مقاربته بتشكيل الحكومة و"التدقيق الجنائي"
الراعي: "لبنان بلد حيادي، لأنه منفتح على جميع الناس" (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease
قبيل زيارة سيجريها إلى الفاتيكان آخر الأسبوع، زار البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية، ميشال عون، في مسار روتيني يتّبعه قبيل كل زيارة يجريها إلى الخارج. هذه المرة كان جدول اللقاء حافلاً بين الطرفين، حسب ما تشير مصادر متابعة. فقد تم البحث في مختلف الملفات المطروحة على الطاولة، من عملية تشكيل الحكومة، إلى التحقيق بانفجار المرفأ وعدم توفير المساعدات اللازمة لإيواء الناس التي تضررت منازلهم، وملف التدقيق الجنائي وقانون الانتخاب.

في بعض العناوين، كان البطريرك متوافقاً مع توجه رئيس الجمهورية، خصوصاً في مسألة تشكيل الحكومة، علماً أن البطريرك كان قد اتخذ سابقاً مواقف معارضة لتصرفات عون في عملية التشكيل، إلا أنه هذه المرة انتقد موقف الحريري. كذلك كان الراعي متوائماً مع موقف عون حول التدقيق الجنائي، لكنه شدد على وجوب إجرائه ليس في المصرف المركزي فقط بل في كل الإدارات والوزارات.

وقد أعلن الراعي من بعبدا​: "أزور فخامة الرئيس العماد ​ميشال عون​ عندما يكون لدي زيارة إلى الخارج. وزيارتي اليوم تأتي في هذا الإطار. وسألتقي في ​الفاتيكان​ قداسة ​البابا​ لشكره على وقوفه إلى جانب ​لبنان​ بعد ​انفجار​ ​المرفأ​". وقال الراعي "سأحمل للبابا الواقع اللبناني بالتفاصيل، وأقول له أن اللبنانيين اشتاقوا لك واذا كانت هناك إمكانية ليزور لبنان". وأشار الراعي إلى أن "المنطقة التي تضررت بانفجار المرفأ معظم سكانها مسيحيون. ولم نر حركة بيّنت أننا شعب واحد. واحيي كل المتطوعين ل​مساعدة​ المنطقة"، لافتاً إلى أن "لبنان بلد حيادي، لأنه منفتح على جميع الناس. وهذا موضوع أساسي بالنسبة إلينا، ويجب أن تتمّ متابعة التدقيق الجنائي من خلال ​حكومة​، بحسب ​الدستور، لأنّ القرار الإجرائي يصدر عن حكومة مجتمعة".

وتابع :"يجب مكافحة الفساد في كل لبنان، بدءاً من المصرف المركزي، وفي كل المجالات والمؤسسات"، مشيراً إلى أن "على رئيس الحكومة المكلف أن يحضر تشكيلة الحكومة كاملة ليدرسها مع فخامة الرئيس. فالبلد يموت وليس هكذا تشكّل حكومات. فليسمح لنا. والبلد لا يتحمل التأخير، ولو ليوم واحد. ونريد حكومة إنقاذية استثنائية غير حزبية وغير سياسية"، معتبرا أن "البلد أفلس لأن مالية الدولة اختفت. والقضاء يجب أن يستمر بالتدقيق والتحقيق".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها