الجمعة 2020/10/30

آخر تحديث: 22:30 (بيروت)

نصر الله متفائل بالحكومة ومتشائم بكورونا

الجمعة 2020/10/30
نصر الله متفائل بالحكومة ومتشائم بكورونا
نصرالله: "لا يمكن للمسلمين أن يتحمّلوا أيّ إساءة تتوجّه إلى الرسول" (موقع "المنار")
increase حجم الخط decrease
لم يشأ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، أن يغوص كثيراً في الملفات السياسية. اكتفى بمقاربة الملفات بشكل عمومي، مفضلاً ترك الغوص بها إلى يوم 11 تشرين الثاني المقبل، "يوم الشهيد"، والذي يصادف مع موعد الجلسة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. ولعلّ المصادفة تدفع نصر الله إلى التعليق على هذا الملف وتطوراته.
في الملف الحكومي، أمل نصر الله أن تتشكل الحكومة سريعاً، معلناً موقف حزبه التسهيلي، معولاً على التفاهم بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وباقي الكتل النيابية.

الحكومة وكورونا
وقال نصر الله: "آمل أن يتمكّن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وبالتعاون مع بقية الكتل النيابية، من تشكيل حكومة في أقرب وقت. واعتبر أنه "لا يمكن الاستمرار بحكومة تصريف الأعمال. ومعطياتنا أنّ الأمور جيّدة ومعقولة. ولا نريد أن نبالغ بالإيجابيّة". وأضاف: "سنتعاون ونسهّل عمليّة التشكيل بقدر ما يمكن. ومعظم ما يُنقل في وسائل الإعلام ليس دقيقاً".

وفي موضوع كورونا، رأى السيّد نصرالله أنّ "الكثير من الناس يتعايشون مع كورونا رغم انتشاره الواسع، في وقتٍ أنّ التساهل في التعامل مع هذا التفشّي غير إنساني وغير أخلاقي وغير شرعي". وأشار إلى أن "الخيار الوحيد ليس الإغلاق. والتعايش مع الفيروس ممكن شرط الالتزام بالإجراءات الوقائيّة، وإلا نحن ذاهبون في مسار خطر جداً على المستوى الصحي. وهذا يحتاج إلى صرخة كبرى في البلد وعدم رضا بالوضع القائم".

نصرة الرسول
"لا يمكن للمسلمين أن يتحمّلوا أيّ إساءة تتوجّه إلى الرسول، ويعتبرون أنّ الدفاع عن كرامة نبيّهم في أعلى الأولويات التي تتقدم عندهم على كلّ المصالح الأخرى"، وقال: "حادثة نيس ندينها بشدّة. ويرفضها الإسلام. ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام. وكنّا لندينها أيضاً لو حصلت في أيّ مكان في العالم، وليس فقط في فرنسا". وأشار إلى أنه "إذا كان مرتكب جريمة نيس مسلماً فلا يجوز على السلطات الفرنسيّة أو أيّ أحد آخر أن يُحمّل الإسلام مسؤولية هذه الجريمة". وسأل: "لو قام رجل مسيحي بارتكاب جريمة من هذا النوع. وهذا حصل في فرنسا. هل يصحّ أن يخرج أحد ويقول أن الذي يحمل مسؤولية هذه الجريمة المسيحيون في العالم؟" وأضاف: "اليوم أميركا ترتكب مجازر في كل أنحاء العالم. وهم يعترفون بقتل مئات الآلاف في هذه الحروب، هل خرج أحد من المسلمين واتهم المسيحيين بهذه الجرائم لأن الرئيس الاميركي مسيحي؟"

ولفت السيّد نصرالله خلال كلمة في ذكرى المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية إلى أن "هناك فكرٌ تكفيري وإرهابي يتبنّى القتل لمجرّد الاختلاف العقائدي والفكري والسياسي، ويرتكب جرائم وحشيّة. وهذا الفكر قامت الإدارة الأميركيّة والحكومات الأوروبيّة بحمايته، وتمّ تقديم كلّ التسهيلات له"، وتوجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا: "نبحث في مسؤوليتكم أنتم في الغرب عن حماية الجماعات الإرهابية".

وأوضح أن "الأزمة بدأت عندما نشرت المجلة الفرنسية المشؤومة الرسوم المسيئة للرسول". وتابع: "لدينا شواهد كثيرة بأن السلطات الفرنسية قمعت حرية التعبير في مسائل أقل حساسية من الاساءة للرسول". وأردف أن "السلطات الفرنسية بدل أن تعالج موضوع الرسوم المسيئة قالت نحن مع حرية التعبير وسنكمل بالرسوم الساخرة".

وقال السيّد نصرالله لفرنسا: "هذه المعركة التي تصرّون على الذهاب بها خاسرة بالنسبة إليكم. فأين هي مصالح فرنسا إذا أرادت أن تستمرّ في هذا المسار؟" وتابع: "اسحبوا الذرائع وعالجوا أساس المشكلة من جذورها ولا تسمحوا باستمرار هذه المسخرة وهذا العدوان والانتهاك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها