وأمعنت الفبركات في نشر بيانات "صادرة عن واشنطن: إذا حاول أحد الأحزاب أو الجيش قمع المتظاهرين بالقوة، سيُدرج لبنان تحت الفصل السابع في مجلس الأمن الدولي، بتأييد مطلق من الجامعة العربية وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتُرسل قوات دولية لحفظ الأمن من دون طلب الحكومة اللبنانية".
وإذا كانت بعض الشائعات والفبركات انتشرت كنار في الهشيم على مواقع التواصل ومنصات المحادثة الفورية، فظهرت مقالات غير موقّعة، تحكي عن "فصول المؤامرة" التي تُعدُّ للبنان بقيادة أميركية، وسعودية، وإسرائيلية، فقد ذهب بعض الكتاب المعروفين بأسمائهم إلى تحليلات لا تخلو من النفس المؤامراتي الشائع. لأن المتظاهرين تناولوا رموزاً معينة، كانت حتى الأمس القريب محرّمة إلا للتقديس، فكيف يمكن صب أقذع الشتائم عليها؟! إذ ذهب هذا البعض، المشهورين في انتمائهم إلى المحور الإيراني - السوري، إلى الكتابة أن ثمة انقلابا داخليا يُعدُّ ضد العهد وحزب الله، بدعم خارجي، وأن الشارع يُستخدم لهذه الغاية.
مؤامرة على حزب السلاح
وكان قد سبق هذه التحليلات المعلومة الإسم والمصدر، مقالات غير موقعة تناقلتها منصات المحادثة الفورية، تقول بإن "اللاعب الرئيسي في التظاهرات في لبنان، هو الأميركي، وأدوات المؤامرة الداخلية متمثلة بوليد جنبلاط وسمير جعجع". وهدف المؤامرة دخول البلاد في الفراغ السياسي والشغب في الشارع، تمهيداً لحصار لبنان وتطويقه وتجويع شعبه، وصولاً إلى تحريض الشعب على حزب الله. لإظهار حزب الله على أنه سبب تجويعهم، لينتفض الشعب بالانتفاض على حزب الله، ويطالبه بتسليم سلاحه وحل جناحه العسكري، خدمة للمشروع الأميركي - الإسرائيلي - السعودي الذي يريد تصفية حزب الله، والقضاء عليه، لكن توقيت للمؤامرة كان غير معلوم لتنفيذ الخطة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها