السبت 2018/08/11

آخر تحديث: 09:34 (بيروت)

تجميد بيع متمم غذائي: يحتوي على مواد مضرّة

السبت 2018/08/11
تجميد بيع متمم غذائي: يحتوي على مواد مضرّة
وزارة الصحة تنتظر نتائج الفحوص كي تبني على الشيء مقتضاه (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

قرر وزير الصحة غسان حاصباني، الأربعاء في 8 آب 2018، تجميد تسويق AB Slim، احترازياً في لبنان، بعدما نبهت المنظمة الأميركية للغذاء والدواء (FDA)، في 20 حزيران 2018، من شراء هذا المنتج ومنعت بيعه على أراضيها. إذ تبين من خلال الفحوص التي أجرتها أنه يحتوي على مواد مضرة بصحة الإنسان.

وAB Slim هو متمم غذائي متوفر في السوق اللبنانية ويستخدم لخفض الوزن، صيني المنشأ ومسجل في لبنان منذ العام 2012، يستورد بواسطة شركة أي بي كير للأعشاب الطبية.

ووفق FDA، يحتوي هذا المتمم على مادة Sibutramine، التي تتسبب بعوارض قلبية وتؤثر على ضغط الدم وتزيد من خطر الموت وقد سحبت من الأسواق منذ تشرين الأول 2010 لأجل السلامة العامة، ومادة Phenolphthalein ويمكن أن تتسبب بإصابة الإنسان بالسرطان، ومادة Sildenafil التي تستخدم في صناعة الفياغرا وقد تتسبب بضرر على صحة الإنسان. علماً أن هذه المواد غير مذكورة على غلاف المنتج، وهي مواد تصنف كأدوية ويمنع وجودها في المتممات الغذائية، وفق الوزارة.

وكلف حاصباني التفتيش الصيدلي تحليل المستحضر في أحد المختبرات المعتمدة من الوزارة، للتأكد من صحة وجود هذه المواد في المنتج المتوفر في السوق بعدما عمم القرار على الجهات المعنية.

تقول مصادر وزارة الصحة لـ"المدن" إنها تنتظر نتائج الفحوص كي تبني على الشيء مقتضاه. وإلى ذلك، تم تجميد المنتج في السوق، ما يعني منع دخول كميات إضافية منه، على أن تسحب جميعها من السوق في حال كانت نتائج الفحوص سلبية. وفي حال ثبت العكس فلا مشكلة في بقائه في السوق.

يقول رئيس الهيئة الوطنية الصحية الدكتور إسماعيل سكرية لـ"المدن": "منذ أربع سنوات أجرينا على هذا المنتج دراسة في الجامعة اللبنانية وتبين أنه يحتوي على مواد مضرة، وكان يفترض سحبه من السوق حينها، هو و7 Slim، وكثير من المنتجات التي تختلف تسميتها لكن تركيبتها واحدة وصناعة الشركة الصينية". ويسأل: "لماذا ينتظر المعنيون في كل مرة تحذيرات الاتحاد الأوروبي والمنظمة الأميركية كي يتخذوا مثل هذه الإجراءات، فيما يفترض إجراء الفحوص على جميع الأدوية والمتممات الغذائية قبل دخولها السوق؟".

ولهذه الأسباب يجب إعادة تفعيل المختبر المركزي لممارسة الرقابة على الدواء، في حين بات سوق الدواء تحت رحمة الصدفة، وفق سكرية، الذي يؤكد أن المختبرات المتوفرة لا تحل مكان المختبر المركزي. فوفق منظمة الصحة العالمية لا يوجد في لبنان مختبر مؤهل لإجراء الفحوص كاملة.

تتفق نائب رئيس جمعية المستهلك ندى نعمة مع سكرية على ضرورة اعادة فتح المختبر المركزي، الذي له الدور الأساس في عملية مراقبة الدواء والتأكد من جودته ونوعيته، محذرة المواطنين من تناول هذه المتممات.

وتقول لـ"المدن" إن مثل هذه القرارات تصدر لحماية صحة المواطنين، خصوصاً أن مثل هذه المتممات كما الأدوية تخضع للتجارب وتراقب بعد فترة من اعتمادها في الأسواق العالمية، وتجميدها ضروري في هذه المرحلة، لأن الذي حظرها هو FDA التي تملك مختبرات مجهزة وحديثة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها