الجمعة 2018/06/08

آخر تحديث: 00:11 (بيروت)

أين مسلخ بيروت؟.. جنبلاط يعرف و"لا عجب"

الجمعة 2018/06/08
أين مسلخ بيروت؟.. جنبلاط يعرف و"لا عجب"
قرار نقل المسلخ إلى الشويفات اتخذه مجلس بلدية بيروت السابق (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
قررت بلدية بيروت بناء مسلخ جديد في عقار تملكه في الشويفات. فلماذا تتخذ البلدية مثل هذا القرار عوضاً عن تشغيل المسلخ القديم الذي تم تحديثه؟


يقول رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، لـ"المدن"، إن هذا القرار أتخذ في المجلس البلدي السابق، الذي اشترى العقار في الشويفات واتخذ قرار نقل المسلخ إليه، بسبب وجود المزارع (الأبقار والأغنام) في تلك المنطقة. أما المجلس البلدي الحالي، فإنه يعد دراسة الجدوى الاقتصادية والأثر البيئي تنفيذاً لهذا القرار. وعن تحديث المسلخ القديم، يقول عيتاني إن تحديثه كان من أجل تشغيله مؤقتاً فحسب.

أما رئيس بلدية الشويفات جاد حيدر فيقول لـ"المدن" إنه طلب من البلدية إبداء الرأي بشأن بناء المسلخ في البلدة. و"نحن من أجل اتخاذ القرار لا بد أن نلتقي مع بلدية بيروت ومع خبراء بيئيين ومهندسين، من أجل تقييم هذا المشروع، ولمعرفة منافعه وأضراره. وبناءً على ذلك وبعد إعداد الدراسات يتخذ المجلس البلدي قراره في هذا الشأن". يضيف حيدر: "برأيي الشخصي، إن وجود المسلخ الحديث في صحراء الشويفات من شأنه أن ينظم فوضى المزارع في تلك المناطق، التي لا تخضع لأي معايير بيئية وصحية. بالتالي، سيكون المسلخ مفيداً وليس مضراً لنا".

وتضمن قرار بلدية بيروت، الصادر في 28 أيار 2018، تشكيل لجنة مؤلفة من مدير مصلحة المسالخ جوزيف منعم، رئيس دائرة الأملاك يمنى نايل، وعصام إسماعيل. ومهمة اللجنة اقتراح الوسيلة الفضلى لبناء مسلخ حديث في الشويفات وتجهيزه وتشغيله، سواء أكان من طريق التلزيم أو سوى ذلك، لجهة متخصصة تكون من مسؤوليتها كل ما ذكر، إضافة إلى تحصيل التراخيص اللازمة من الجهات المعنية.

ويقول الناشط البيئي عماد القاضي إن الخوف ليس من وجود المسلخ في الشويفات، بل من أن يكون غير مطابق للمعايير البيئية والصحية العالمية، وألا تقوم الإدارة المحلية والوزارات المعنية بدورها في الرقابة على عمله، لاسيما أن الشويفات أصبحت مدينة منكوبة بيئياً، سواء أكان لناحية البناء العشوائي، أو تلوث نهر الغدير، والمجاري المكشوفة للصرف الصحي ومطمر كوستابرافا.

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قد علق، عبر تويتر، على قرار بلدية بيروت بالقول: "لا عجب، فإن الطغمة الحاكمة، بعضها على الأقل، ليست مكتفية بأتوات التجنيس فتريد نقل المسلخ إلى الشويفات لأنها متورطة في صفقات عقارية".

وفي حين يعتبر البعض أن اعتراض جنبلاط سياسي، تفيد معلومات بأن معمل التفكك الحراري سيكون مكان مسلخ الكرنتينا، وأن إقفال المسلخ لا يهدف إلى تأهيله ليصبح مطابقاً للمعايير الصحية والبيئية، بل محاولة تمويه لهدف أبعد مدى. إلا أن عيتاني يؤكد أن موقع المعمل لم يحدد بعد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها