الثلاثاء 2018/05/08

آخر تحديث: 07:40 (بيروت)

هؤلاء نواب عكار

الثلاثاء 2018/05/08
هؤلاء نواب عكار
يؤكد حبيش أن هذه الانتخابات كرسته الرقم واحد مسيحياً في عكار (بشير مصطفى)
increase حجم الخط decrease

تستعد عكار لمرحلة سياسية جديدة، لناحية إعادة تجديد طقم النواب في دائرة الشمال الأولى. فهذه الانتخابات جاءت لترسخ حضور تيار المستقبل بين سائر القوى على الساحة السنية. فقد فازت لائحة مستقبل عكار بالمقاعد السنية الثلاثة من خلال وليد وجيه البعريني، محمد طارق طلال المرعبي ومحمد سليمان. هذه الملاحظة السريعة لا يمكن أن تغفل حقيقة أن الفوز الذي حققه المستقبل ما كان ليكون لولا تغيير أسلوب التعامل مع القوى المحلية في عكار التي خاض ضدها حرب الغاء في انتخابات العامين 2005 و2009.

وكرست هذه الانتخابات وليد البعريني رقماً صعباً في هذه المحافظة المحرومة، التي تكاد أن تكون منسية عن خريطة الجمهورية اللبنانية. ومما لا شك فيه، أن هذا الفوز أعاد إلى الزعامات التقليدية شيئاً مما خسرته في مواجهة المستقبل. ففي قرارة نفس أنصار البعريني، فإن العائلة استعادت حقاً سُلِبَ منها.

ويستعد الشاب طارق المرعبي لدخول البرلمان كواحد من أصغر النواب سناً. وهو الذي يعول على إرث والده النائب السابق طلال المرعبي لبدء مسيرة سياسية مستقرة. وحملت النتائج فوز رجل الأعمال محمد سليمان الذي يقع على عاتقه انتشال منطقة وادي خالد جارة سوريا من واقع خدماتي مريع.

القوات تدخل عكار
وعلى الصعيد المسيحي، ظفرت القوات اللبنانية بأحد المقاعد الأرثوذكسية في عكار لمصلحة مرشحها وهبة قاطيشا، هي التي ظلت لفترة طويلة في موقع الدعم وبعيدة من التمثيل النيابي في هذه المحافظة.

أما ثاني المقاعد الأرثوذكسية، فذهب إلى مرشح التيار الوطني الحر على لائحة عكار القوية أسعد درغام، الذي يستعد لتمثيل هذه المحافظة للمرة الأولى. وبهذه النتيجة تكون نتيجة التيار 50% في عكار، في ظل خسارة جيمي جبور معركته أمام منافسه الأول هادي حبيش.

ويؤكد حبيش أن هذه الانتخابات كرسته الرقم واحد مسيحياً في عكار، رغم المواجهة المحتدمة مع "أنصار العهد" الذين لم يتركوا أي وسيلة لمحاربته وتشويه صورته شعبياً وإعلامياً. لكنه، في المقابل، يعتبر أن أهل عكار أكدوا في هذه المعركة وقوفهم إلى جانب من خدمهم منذ العام 2005. ولا يتأخر حبيش في اتهام التيار باستخدام خطابين مزدوجين في حملاته، حيث لا يغيب عن أحدهما النفس الطائفي التحريضي.

العلوي لعكار القوية
يتضح أن لائحة عكار القوية المدعومة من التيار تستعد للحصول على المقعد العلوي لمصلحة مرشحها النائب السابق مصطفى علي حسين، وذلك على حساب المرشح المدعوم من الحزب العربي الديمقراطي حسين السلوم. إذ شهدت الأقلام العلوية توزيعاً للأصوات بينهما، إلا أن وجود حسين على اللائحة المدعومة من العونيين ومحمد يحيى والمستقلين جعلته قريباً من خرق المقعد العلوي بسبب تحقيق اللائحة نحو حاصلين.

ولم تخطئ التوقعات التي أشارت إلى عدم تمكن اللائحة التي يرأسها النائب السابق وجيه البعريني من تحقيق أي حاصل. ويعترف عضو لائحة القرار لعكار كريم الراسي بالوضع الحرج الذي تعيشه اللائحة، لكنه في المقابل لا يتأخر في طرح علامات استفهام حول التأخير في إعلان النتائج.

وفشلت القوى التي تطرح نفسها "تغييرية" في تحقيق خروق في مواجهة لوائح السلطة. ولم تتمكن لوائح نساء عكار، قرار عكار ولبنان السيادة من الفوز بأي مقعد، واكتفت حسب أعضائها بشرف المحاولة.

في المحصلة، تمكنت القوى التقليدية في عكار من تجديد شبابها من طريق الانتخابات، وإن كان ذلك تحت غطاء التحالف مع الأحزاب السياسية العابرة للمناطق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها