السبت 2017/08/05

آخر تحديث: 03:17 (بيروت)

الأميركيون في لبنان أكثر من 70: مطارات وقواعد عسكرية

السبت 2017/08/05
الأميركيون في لبنان أكثر من 70: مطارات وقواعد عسكرية
ازداد الاهتمام الأميركي بلبنان بعد انتخاب ترامب (Getty)
increase حجم الخط decrease

في العام 1983، انهي الوجود العسكري الأميركي في لبنان بعد تفجيرات استهدفت مقرات المارينز. في 2017، يعود لبنان الى الاهتمامات العسكرية الأميركية، إن لم نقل يتحول الى ما يشبه قاعدة عسكرية أميركية، بفعل الإنتشار العسكري الأميركي على أكثر من نقطة في لبنان. يبدو واضحاً الاهتمام الأميركي في لبنان، من خلال الزيارات المتككرة لقادة عسكريين في الجيش الأميركي، ومن خلال مشروع بناء السفارة الأميركية الجديدة. إثر تفجيرات مقرات المارينز كان حزب الله في أول تأسيسه، انسحب الأميركيون وهو تعاظمت قوّته، أما اليوم فإن الأميركيين يعودون في عزّ ازدهار قوة الحزب، وتوسّع نشاطاته خارج لبنان.

تفيد المعلومات بوجود ضباط أميركيين في البقاع للإشراف على العملية التي سيخوضها الجيش ضد تنظيم داعش، وبأن مهمة هؤلاء هي مساعدة الجيش وتدريبه. فما هو حجم الوجود الأميركي في لبنان؟ تشير مصادر مطّلعة إلى وجود أميركي واسع في مطار حامات، أو ما كان يعرف باسم مطار بيار الجميل. وهو عبارة عن قاعدة عسكرية أميركية، وقاعدة للطائرات الحربية (سيسنا) التي تنطلق لضرب أهداف لتنظيم داعش في جرود السلسلة الشرقية، وتتلقّى إحداثياتها من غرفة العمليات الأميركية. وتشير المعلومات إلى أن الجيش يستعد لاستلام 8 طائرات جديدة من هذا النوع.

وهناك وجود أميركي في قاعدة عمشيت البحرية لتدريب أفواج المغاوير. ووفق المعلومات، هناك 200 خبير ومدرّب أميركي في تلك القاعدة. أما مطار رياق، فقد تحول إلى ما يشبه القاعدة العسكرية الأميركية، إذ إن بعض الطائرات الأميركية التي تنطلق نحو سوريا تقلع منه. وتلفت المصادر إلى وجود خبراء عسكريين أميركيين في ذلك المطار، وقد أجروا العديد من التدريبات للجيش اللبناني، وآخرها قبل فترة قصيرة، استعداداً لخوض المعركة ضد تنظيم داعش.

وقد شيّد البريطانيون 13 برج مراقبة في السلسلة الشرقية، في العام 2014، نطاق كل برج منها، نحو عشرين كيلومتراً مربعاً، مع مجسات حرارية قادرة على كشف أي جسم متحرك ضمن هذه المسافة. وتؤكد المصادر أن البريطانيين هم من يشغل هذه الأبراج بالتعاون مع الجيش اللبناني.

لا يقتصر الوجود الأميركي في لبنان على السبعين عنصراً من القوات الخاصة الأميركية، بل أعداد الموجودين هنا يفوق بكثير. وقد جاؤوا الى لبنان تباعاً منذ الإنتشار الذي نفذه الجيش اللبناني في جرود السلسلة الشرقية، وذلك بموجب إتفاقية التعاون والتنسيق المشترك بين الجيشين اللبناني والأميركي. وقد ازداد الاهتمام الأميركي بلبنان بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة. وهناك احتماليات لزيادتها. وهذا ما اتضح من خلال زيارة قادة عسكريين أميركيين إلى جرود عرسال في الفترة الماضية.

هذا الاهتمام الأميركي والغربي، هو عملياً توسيع نطاق عمل 1701، عبر نشر قوات أجنبية على طول الحدود اللبنانية. وهي ستكون قادرة على مراقبة كل حركة على الحدود وإرسال تقارير الى مجلس الامن. وفيما يعتبر البعض أن ذلك قد يُستخدم ضد حزب الله، الذي يخرق القرار 1701، يرى البعض الآخر أن هناك تكاملاً بين عمل هؤلاء وعمل حزب الله، المرصود والذي يبدو حائزاً على غطاء دولي يتيح له القيام بعمليات في سوريا.

ولا يمكن فصل الوجود العسكري الأميركي في لبنان، عن مشروع بناء السفارة الأميركية الذي بدأ التحضير له. وهي عبارة عن مبانٍ ضخمة تمتد على مساحة واسعة، ويتم بناؤها بيد عاملة أميركية، إذ يُمنع دخول عمال لبنانيين أو عرباً. وهي عملياً أكبر من سفارة، لناحية الأبنية والتحصينات. وهناك من يعتبر أن تلك السفارة ستكون مراكز عسكرية وأمنية وغرف عمليات، ضمن الدور المستقبلي الأميركي في المنطقة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها