الأربعاء 2015/11/25

آخر تحديث: 18:45 (بيروت)

"الكتائب" نكاية بعون وجعجع: نعم لفرنجية!

الأربعاء 2015/11/25
"الكتائب" نكاية بعون وجعجع: نعم لفرنجية!
حلف جديد بين بنشعي وبكفيا في مواجهة ثنائي "اعلان النوايا" (المدن)
increase حجم الخط decrease

بعيد إشاعة خبر تسوية قد تحمل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية إلى بعبدا، بدأت مرحلة خلط أوراق سياسية على صعيد التحالفات القائمة في لبنان، على الرغم من أن المعطيات لا تشير إلى الآن بأن هذه التسوية قد تسلك طريقها إلى التنفيذ والتطبيق.

قبل لقاءات باريس بين الرئيس سعد الحريري وعدد من الشخصيات السياسية أبرزهم فرنجية، كانت التحالفات القائمة تعرضت للكثير من التصدعات. وبغض النظر عن إحتمال انتخاب فرنجية أم لا، إلا أن الثابت أنه في حال تمت الصفقة، فإن العلاقة بين الأقطاب المسيحية ستشهد تبدلاً.

قبل الحديث عن التسوية كان الثنائي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" يحاول احتكار الساحة المسيحية، حاولت "الكتائب اللبنانية" التمايز في الملفات الداخلية، وفتحت عبر رئيس الحزب سامي الجميل خطوط التواصل مع فرنجية، لمواجهة احتكار الساحة المسيحية.

وتؤكد مصادر الطرفين لـ"المدن" أنه "في الآونة الأخيرة تحسنت العلاقة بين كل الجميل وفرنجية، حيث باتت تجمعهم علاقة جيدة، في حين أنهما تبادلا الزيارات واللقاءات على صعيد تكريس مرحلة التقارب بين الطرفين التي قد تؤدي لتفاهم سياسي وإمكانية رسم خطوط سياسية مشتركة".

ومع بروز اسم فرنجية، وعلى الرغم من أن قيادات حزب "الكتائب" تكرر التمسك بترشيح الرئيس أمين الجميل، إلا أنه في المجالس الخاصة بدا الجميع منتشياً بإحتمال وصول فرنجية، خصوصاً أن ذلك يعني حكماً ثنائية مسيحية تضم "الكتائب" وفرنجية، في مواجهة ثنائية "القوات" و"التيار"، ومحاولاتها احتكار الساحة المسيحية.

أولى ثمار الموقف الكتائبي، بدا في سرعة توجه الجميل الى باريس للقاء الحريري، ليكون بذلك شريكاً في التسوية ان أقرت، منتهزاً فرصة الغضب "القواتي" من الحريري، ورفض رئيس حزب "القوات" سمير جعجع التوجه الى باريس، في رسالة احتجاجية ضد موقف الحريري من فرنجية.

وتؤكد مصادر ''المدن'' أن "الكتائب" أعطى موافقته على إنتخاب فرنجية رئيساً لا سيما أن هدفهما مشترك، وهو مواجهة جعجع وتحجيم دوره، كما أنهما من خلال بناء تحالف بينهما يصبحان مساويين لحلف جعجع - عون، وبالتالي يؤمنا أي ميثاقية لا يوافق عليها "التيار" و"القوات"، خصوصاً انهما يعتبران أن تقارب عون وجعجع قد يقضي على وجودهما بالمعنى السياسي المؤثر، ولذلك لم يعد أمامهما سوى التعاضد لمواجهة أي تهميش قد يحصل مستقبلاً.

أبعد من ذلك يتحدث البعض عن ضرورة التكامل بين "الكتائب" و"المردة" حتى إنتخابياً، خصوصاً أنه لا منافسة بينهما على الأرض، بإستثناء بعض القرى، وتشير المصادر الى أن هذا الحلف يرفده حضور مسيحي شمالي، وآخر متني، وبالتالي منافسهم الحقيقي هو ثنائي "اعلان النوايا" الذي يسعى حتى لإحتكار التمثيل النيابي، عبر قانون يهمشهم ويقضي على قوتهم المناطقية، خصوصاً أن تركيبة "المردة" و"الكتائب" سياسياً تعتمد على العصب العائلي التاريخي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها