الخميس 2016/03/24

آخر تحديث: 08:37 (بيروت)

الارهاب الموصول بالمخابرات

الخميس 2016/03/24
increase حجم الخط decrease
الارهاب ليس فريقا، الارهاب تكتيك يلجأ اليه ويحركه فريق أو أفرقاء؛ بديهي أن يتم استنكار جرائمه حتى من قبل محركيه أو الذين لجأوا اليه.

أول خطأ نرتكبه في محاكمة الارهاب هو بحث منطلقاته الفكرية والعقيدة التي يعتنقها، المستوى الفكري هو أقل وأدنى المكونات في البناء الارهابي.


لو كانت السلفية أو الوهابية هي" كل الارهاب " لأنزوى الارهاب في بعض المساجد وتحصن في بعض الدساكر البعيدة.


الخطأ الثاني هو بحث الارهاب بمعيار القيم والتأكيد على دناءته الأخلاقية أو البحث عن تبريرات وأعذار لمرتكبيه.


العوامل الاساسية في الارهاب هي:
أ_قدرته على أن يكون عالميا، أي ان يكون عابرا حدود الدول وحتى الحضارات.
ب _ أن يكون مدويا أي أن ياخذ سبق نشرات الاخبار وان تكون أحداثه في مقدمة صفحات وشاشات الاعلام. وأن تجري تحركاته في أمكنة مشهورة عالميا( اليوم محطة المترو بين البرلمان الاوروبي ومبنى المجلس الوزاري للاتحاد الاوروبي) ثم مطار بروكسل الدولي.
ج _ أن يكون رمزيا من حيث الهدف الذي يتجمع فيه معلم قوة سياسيا او عسكريا او معاني الحضارة والحداثة الغربية، بحيث يترمز في الارهابي القربان كل شخصية جماعته وغضبهم، ويتمثل في الهدف المدمر تدمير المعنى بديلا لتغيير الواقع وميزان القوى.
د _ أن خطوات أحداثه وتوقيت عملياته تأتي على وقع الصراعات الكبرى والمفاصل السياسية الاقليمية.
وعملية اليوم تحدث على مفصل اجماع دولي في محادثات جنيف على وضع مسألة "اقامة حكم انتقالي" في سورية يمهد لرحيل الاسد على رأس جدول الاعمال الدولية. ومن الواضح أن هذه العملية الارهابية تعيد ترتيب جدول الأعمال الدولي وتضع مسألة الارهاب في المقدمة.
فهل يمكن لرجال دين لم يتوصلوا الى إدراك كروية الارض، أو حركة الارض التي تدور حول الشمس. ولم تتعدَ معارفهم مفاهيم القرون الوسطى، ان يتقنوا مهمات كهذه؟؟
ه _ الجواب أن كل ارهاب موصول بجهة مخابرتية لدولة ما،تستغل العقيدة وتستثمر في مظلومية ما، وتؤمن كل الوسائل اللوجستية للتنفيذ بكفاءة ودقة، وتحدد التوقيت المفصلي على وقع الملفات المفتوحة.

رد الوسيط الدولي دي ميستورا على جريمة بروكسل كان واضحا "يجب الاسراع بايجاد حل سياسي للأزمة السورية" الرسالة وصلت يبقى الجواب عن ماهية الحل السياسي

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها