نقولا فتوش.. "نائب مدّد يده"

غضب شديد يعتري مستخدمين وناشطين في مواقع التواصل في لبنان، ممن أطلقوا حملة في "تويتر" للتعبير عن استنكارهم لما قام به النائب نقولا فتوش واعتداءه بالضرب على موظفة في قصر العدل، يوم الإثنين. إذ توجّه النائب فتوش إلى مكتب منال ضو، وطلب منها تسجيل شكوى كانت بحوزته، فاستمهلته قليلاً ريثما تسجّل شكاوى سابقة، لكنه انزعج من الأمر وقام بلكمها على رقبتها.

حادثة الاعتداء هذه دفعت بناشطين في مواقع التواصل إلى إطلاق هاشتاغ #نائب_مدد_ايده، والذي يتضمن إشارة إلى قيامه بضرب موظفة قصر العدل، إضافة إلى النقد الضمني لفكرة التمديد لمجلس النواب الحالي. وتحوّل الهاشتاغ منذ إطلاقه، يوم أمس، إلى الوسم الأكثر تداولاً في لبنان، حيث راح مستخدمو "تويتر" و"فايسبوك" يروّجون له ويتداولونه مرفقاً بعبارات الاستنكار والتنديد بما قام به النائب فتوش. وغرّد أحد المستخدمين في "تويتر قائلاً " قمة العار في بلدي، حيت تضرب موظفة في مقر قصر العدل من قبل نائب محامٍ"، فيما قال آخر: "في ملايين غردوا ضدّك يا حضرة النائب، شو ممكن تعمل فيهن حفلة ضرب جماعي مثلاً، كف كف عالماشي وبعدين اعتذارات وهيك". وفي تغريدة ضمن الهاشتاغ عينه، تساءل أحد المستخدمين: "المقربين من منال نصحوها: شو بدّك بوجع البال، عندك عيلة واولاد. طيّب مين بينلام المجتمع أو النائب؟".

من جهته، غرّد الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان:" نقولا فتوش.. فعلتك دليل على نقصك". أما الاعلامية ريما نجيم فقالت: "زحلة مربى الاسودي، مش معقول هالشي يكون نائب من زحلة، رجال زحلة قبضايات عالاعداء مش عالنساء".

بموازاة ذلك، أطلق ناشطون في "فايسبوك" صفحة باسم "الحملة الوطنية لطرد نقولا فتوش من مجلس النواب". كما تم إطلاق صفحة أخرى حملت اسم "استنكار اعتداء نقولا فتوش على الموظفة منال ضو". فيما أطلق محامون لبنانيون عريضة بعنوان "عريضة من المحامين للنقابة لمحاسبة المحامي نقولا فتوش"، وعرّفوا عن دوافع إطلاق الحملة ضد النائب فتوش قائلين: "الاهانة لم تكن فقط للموظفة، الاهانة كانت لكل محام ينتظر دوره في الغرفة المخصصة للمحامين. أجبرت الموظفة على الاعتذار، لكن لا بد للزميل من الاعتذار من الزملاء على هذا التصرف، وإلا فلتتحرك النقابة وليكُن الأعضاء مسؤولين. إنها إهانة للمرأة وإهانة بحق الزمالة. ولا يجب أن تمر القصة مرور الكرام".