إسرائيل تتأهل لنهائي "يوروفيجن" وسط احتجاجات مستمرة على مشاركتها

وأدت المغنية الاسرائيلية إيدن غولان أغنيتها "إعصار" في حفل نصف النهائي الثاني أمام تسعة آلاف متفرج لتحجز مكانها في نهائي المسابقة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقالت هيلدا وهي سويدية تبلغ 30 عاماً رفضت كشف اسمها الكامل: "أنا من محبي يوروفيجن وهذا يؤلمني لكنني سأقاطع". وأضافت: "لا أستطيع الاستمتاع وأنا اعرف أن إسرائيل تشارك في الوقت الذي يقتل فيه كل هؤلاء الأطفال. أعتقد أن هذا غير عادل".

ويأتي الاحتجاج على مشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية التي تقام نهائياتها السبت في مالمو، في ضوء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، حيث طالبت مذكرات في جميع أنحاء أوروبا باستبعادها.

A sea of protesters gathered in Malmo, Sweden today to show solidarity with Palestine and protest against Israel's participation in the Eurovision Song Contest. pic.twitter.com/L0Janb1NdP

— Enkeleida Kalemi (@EnkeleidaKalemi) May 10, 2024

وفي نهاية آذار/مارس دعا مشاركون في المسابقة من تسع دول، بينهم السويسري نيمو الأوفر حظاً للفوز، لوقف دائم لإطلاق النار. وتساءلت مروة مصطفى وهي متظاهرة في العشرين من العمر: "هذا ليس عدلاً. في رأيي إذا كان بإمكانهم استبعاد روسيا فلماذا لا يمكنهم فعل ذلك مع اسرائيل؟".

وفي العام 2022، تم استبعاد شركات البث الروسية من اتحاد البث الأوروبي المشرف على المسابقة، بعد الحرب في أوكرانيا. وقال مصطفى مصطفى (29 عاما): "الجميع هنا لحضور مسابقة يوروفيجن والاحتفال. ليس هناك اي سبب للاحتفال". وأضاف: "نزعم اننا ديموقراطية لكن أحداً لا يحرك ساكناً"، حسب تعبيره.

وانطلق المتظاهرون الذين زاد عددهم عن عشرة آلاف من الساحة الرئيسية في مالمو، وساروا في شارع المشاة الرئيسي في المدينة رافعين الأعلام الفلسطينية. ورفعت لافتات كتب عليها "حرروا فلسطين" أو "يوروفيجن تضفي شرعية على الإبادة". وشاركت الناشطة دفاعاً عن المناخ غريتا ثونبرغ المعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، في المسيرة إلى جانب العديد من العائلات.

من جهته قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة عبر فيديو، الخميس، الدعم لمرشحة بلاده في "يوروفيجن" وتمنى لها حظاً سعيداً. وقال: "أتعلمين، لقد فزت بالفعل. أنت لا تشاركين فحسب في يوروفيجن بفخر وبشكل يثير الإعجاب، بل تواجهين بنجاح موجة مروعة من معاداة السامية".

توازياً، انتشرت مقاطع فيديو في مواقع التواصل أظهرت صافرات الاستهجان ضد غولان أثناء عرضها، كما ارتفعت العديد من الهتافات التي تكرر "الحرية لفلسطين" و "تحيا فلسطين".