السبت 2024/04/13

آخر تحديث: 12:23 (بيروت)

غسان أبوستة مُنع من دخول ألمانيا..."من أجل النظام العام"

السبت 2024/04/13
غسان أبوستة مُنع من دخول ألمانيا..."من أجل النظام العام"
أبو ستة بعد عودته إلى لندن، متحدثاً إلى متظاهرين احتجاجاً على فض "مؤتمر فلسطين" في برلين (غيتي)
increase حجم الخط decrease
قال الجراح البريطاني الفلسطيني البارز، غسان أبو ستة، الذي تطوع في مستشفيات غزة خلال الأسابيع الأولى من حرب إسرائيل و"حماس"، أنه منع من دخول ألمانيا يوم الجمعة للمشاركة في مؤتمر تضامني مع الفلسطينيين، وهي الفعالية التي أوقفتها الشرطة في وقت لاحق.

وكان أبو ستة وصل إلى مطار برلين صباح الجمعة قبل أن يتم إيقافه في مكتب الجوازات حيث احتجز لساعات ثم طلب منه العودة إلى المملكة المتحدة. وقالت شرطة المطار أنه منع من الدخول من أجل "سلامة الحضور في المؤتمر ومن اجل النظام العام"، حسبما أفاد في تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس" عبر الهاتف، بينما لم يصدر تعليق فوري من الشرطة الاتحادية في ألمانيا.

وقال أبو ستة أن حظر دخوله يستمر حتى يوم الأحد، ليغطي فترة انعقاد مؤتمر برلين الذي كان سيحضره، والذي أطلق عليه تسمية "مؤتمر فلسطين". وكان التجمع سيناقش مجموعة من القضايا، منها شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، والتضامن مع النضال الفلسطيني.

لاحقاً، ذكرت شرطة برلين أنها ألغت الفعالية التي حضرها نحو 250 شخص في أول أيامها، بعد بث مباشر أظهر شخصاً ممنوعاً من ممارسة النشاط السياسي في ألمانيا. ورفضت الشرطة تحديد هوية الشخص، لكنها قالت أنها اتخذت القرار بعد تقييم قانوني، وطلبت من الحضور مغادرة الفعالية.

وكتب المنظمون في منصة "إكس" أن المؤتمر "ألغي من جانب الشرطة من دون إبداء أسباب"، متهمين ألمانيا بأنها واحدة من أقوى المدافعين عن إسرائيل، في وقت يتزايد فيه الغضب الدولي إزاء ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين في غزة، التي تجاوزت 33 ألف قتيل.

وشدد المسؤولون الألمان على "حق إسرائيل في الوجود وواجبها في الدفاع عن نفسها منذ بداية الحرب"، رغم أن لهجتهم تغيرت تدريجياً، حيث شجب المستشار أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بشكل متزايد الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ودعيا إسرائيل للسماح بمزيد من المساعدات للوصول إلى القطاع.

وبعد وقت قصير من هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فرضت الحكومة الألمانية حظراً رسمياً على الأنشطة التي تقوم بها "حماس" أو تدعمها. كما قامت ألمانيا بإيقاف العديد من الأنشطة والمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، حيث أشار المسؤولون إلى مخاوف من احتمال "تحريض معاد للسامية أو مناهض لإسرائيل". ويحظى هذا النهج بدعم سياسي واسع النطاق في الداخل، لكنه أثار انتقادات.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لمنظمة "مراقبة الديموقراطية في العالم العربي الآن"، ومقرها واشنطن، في بيان: "ترحيل ألمانيا للدكتور أبو ستة هو عمل سافر من أعمال الرقابة الاستبدادية، وهو يتماشى مع سياسات الديكتاتوريات أكثر مما يتماشى مع ديموقراطية تحترم الحقوق".

وأبو ستة، الذي تطوع مؤخراً مع منظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، عمل خلال صراعات متعددة في الأراضي الفلسطينية، منذ أواخر الثمانينيات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعمل أيضاً في مناطق صراع أخرى، بما في ذلك العراق وسوريا واليمن.

وراقب المسؤولون الألمان مؤتمر الجمعة بحذر شديد حتى قبل أن يبدأ. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، الألمانية ماكسيميليان كال، للصحافيين في برلين، أن سلطات الأمن الفيدرالية على اتصال مع نظيراتها المحلية في العاصمة "بشأن مسائل تتعلق، على سبيل المثال، بحظر الدخول"، وأضاف أنه لا يستطيع تقديم تفاصيل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها