الإثنين 2024/03/11

آخر تحديث: 20:29 (بيروت)

استدعاء مدير مدرسة رهبانية للقضاء...بسبب صور "تروّج" للمثلية الجنسية

الإثنين 2024/03/11
استدعاء مدير مدرسة رهبانية للقضاء...بسبب صور "تروّج" للمثلية الجنسية
increase حجم الخط decrease
استدعت القاضية جويل أبو حيدر، مدير "المدرسة المركزية للرهبنة اللبنانية المارونية" في جونيه، لحضور جلسة استماع على خلفية ورقة تعليمية في المدرسة تظهر أنه يمكن أن تتكون العائلات من الوالدين من الجنس نفسه.

وانتشرت صورة لورقة تعليمية تحمل عنوان: "جميع أنواع العائلات"، يتم تدريسها في المدرسة، وتظهر رسماً لرجلين مع طفل، وآخر لامرأتين مع طفل، ورسماً آخر لرجلين، بما يوحي أن تلك الاسر يمكن أن تتكون من "والدَين" مثليي الجنس، الى جانب أسر تتألف من رجل وامرأة وأطفال. 

View this post on Instagram

A post shared by Diane Assaf (@lawwithdiane)


وإثر انتشار الصورة، استدعت القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا الأحداث في جبل لبنان، مدير المدرسة والمعلمات الواردة أسماؤهن (بولين وجنيفير وكارن وبالوما وميليسا) اللواتي يدرسن مادة اللغة الشفهية، الى جلسة استماع في 15 آذار/مارس الحالي. 

واستندت القاضية في قرارها إلى أن ما ورد "يعتبر تشجيعاً على الانحراف الجنسي الذي يتنافى مع القيم الأخلاقية"، وأنه يندرج "ضمن اطار الترويج للشذوذ الجنسي السائد أخيراً والمخالف للقيم الاخلاقية والتربوية وأحكام الطبيعة بذاتها"، كما جاء في نصّ الاستدعاء. 


وفي بيان نشرته في موقعها الالكتروني، أكدت إدارة المدرسة، التي سارعت الى فتح تحقيق في الموضوع، أنه بعد الإطّلاع على المُستند الموزّع على بعض طلّاب الصف الثاني ابتدائي، وما أثيرَ حولهُ من جَدَل، وضعت إدارة المدرسة يدها على الموضوع بكل تفاصيله وتقوم بإجراء التحقيق اللازم تمهيدًا لإصدار بيان توضيحيّ تُعلِن من خلاله النتائج والإجراءات والتدابير اللازمة.

أما لجنة الأهل في المدرسة، فوقفت الى جانب الإدارة، واكدت في بيان ان المدرسة المركزية ملتزمة بتعاليم الكنيسة، شاجبة الحملة التي شنت على هذه المدرسة.

و"المدرسة المركزية للرهبنة اللبنانية المارونية" في جونيه، تتبع رهبانية الكسليك، ومن المعروف أن هؤلاء متشددون في قضية العائلة ورفض المثلية الجنسية، لكن المدرسة في الوقت نفسه تتبع المنهج الفرنسي في التعليم.

ويقول مطلعون على ملف التعليم أن المدارس الكاثوليكية اصطدمت في وقت سابق مع الفرنسيين الذين يدعمون تلك المدارس، في هذا الملف تحديداً، وسُجّلت صِدامات في السابق بين عدد من المدارس ولجان الأهل فيها، على خلفية ذلك المضمون التعليمي. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها