الجمعة 2024/02/09

آخر تحديث: 10:38 (بيروت)

بايدن يصف السيسي برئيس المكسيك!

الجمعة 2024/02/09
بايدن يصف السيسي برئيس المكسيك!
increase حجم الخط decrease
في خطاب ألقاه في البيت الأبيض، دافع الرئيس الأميركي جو بايدن، عن ذاكرته في أعقاب تقرير المحقق الخاص روبرت هور، بشأن صحته العقلية، وقبل دقائق من وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه رئيس المكسيك!

وقال أحد الصحافيين لبايدن: "سيدي الرئيس، قال المستشار الخاص شيئاً في تقريره، بأن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم اتهامك هي، بحسب كلماته، أنك رجل مسن طيب النية بذاكرة ضعيفة"، ليرد بايدن البالغ من العمر 81 عاماً والساعي لفترة رئاسية جديدة رغم كونه الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة: "أنا طيب النية و أنا مسن، لكني أعرف ما أفعله. أنا الرئيس ولقد أعدت هذه البلد على قدميها. أنا بخير ولا أحتاج إلى توصياته".


وضغط الصحافي بالقول: "ما مدى سوء ذاكرتك؟ وهل يمكنك الاستمرار كرئيس؟"، ليرد بايدن مازحاً: "ذاكرتي سيئة جداً لأني تركتك تتحدث". وأضاف: "قال عني هور أن ذاكرتي ليست بحالة جيدة لكنها بحالة جيدة، وذكر أني لا أتذكر سنة وفاة ابني، كيف يتجرأ على فعل ذلك! من يستطيع أن ينسى هذا"، مبيناً أن تلك العبارات في تقرير هور ليست صائبة.

والنقطة الخاصة بابن بايدن تعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2022، عندما كان بايدن يتحدث عن الحرب في أوكرانيا وخلط بينها وبين الحرب في العراق. وعندما انتبه إلى ذلك، حاول استدراك الموضوع مبرراً بالقول: "أفكر بالعراق لأن ابني مات هناك"، لكن ابنه "بو" في الحقيقة توفي بعد معركة مع سرطان الدماغ في أيار/مايو 2015 في مركز و"التر ريد" الطبي العسكري الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، عن عمر يناهز 46 عاماً، بعدما خدم كمحامٍ في العراق.


وفي المؤتمر نفسه، سألت صحافية أخرى: "سيدي الرئيس، طوال أشهر، وعند سؤالك عن عمرك، كنت تردّ بالقول: شاهدوني. بعدها كان الشعب الأميركي يشاهد، وشعروا القلق حيال عمرك"، ورد بايدن منفعلاً: "هذا رأيك، هذا رأيك!".

هذه التطمينات تبخرت بسرعة بعد دقائق قليلة، عندما ألقى بايدن كلمة له، خلط فيها بين الرئيسَين المكسيكي والمصري، حيث قال: "كما تعلمون، في البداية، لم يشأ رئيس المكسيك، السيسي، أن يفتح البوابة وأن تدخل المواد الإنسانية. أنا تحدثت معه، أقنعته بأنه هو مَن يفتح البوابة"، في إشارة إلى معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

إثر ذلك، بدأ أعضاء جمهوريون في الكونغرس بتداول الفيديو الذي قال فيه هذه العبارة عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، معلقين عليها بأن "بايدن ليس مناسباً للرئاسة" إذ تشهد البلاد انتخابات رئاسية أواخر العام، ومن المتوقع أن يُنافس فيها ضد خصمه الجمهوري دونالد ترامب مرة أخرى.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها