أشعل تصريح البطريرك الماروني بشارة الراعي، سجالاً واسعاً في لبنان، إثر تلاوته رسالة من مواطن جنوبي وصف فيه قتال "حزب الله" ضد اسرائيل بأنه "ثقافة موت" و"انتصارات وهمية"، ما دفع مناصري الحزب لمهاجمته، وصولاً لاعتباره ينقل أدبيات تتماهى مع خطاب الاحتلال.
ونقل الراعي عن مواطن جنوبي قوله: "ليس تخلياً عن القضايا الوطنية والعربية، نرفض أن نكون رهائن ودروعاً بشرية وكبش محرقة لسياسات لبنانية فاشلة ولثقافة الموت التي لم تجر سوى الانتصارات الوهمية".
وشن جمهور "حزب الله" حملة ضده، وتركز النقاش على مفهوم "ثقافة الموت" و"ثقافة الحياة"، وقال مغرد في منشور له: "ثقافتنا ثقافة الانتصار على الموت"، ودعاه لسؤال كاهن عن رمزية الصليب وأسباب صلب يسوع، وهل كان ثمة سبيل للقيامة لولا ذلك "الموت"؟
وفي المقابل، لاقى تصريح الراعي تأييداً من قبل جمهور مسيحي عريض ينتقد "حزب الله" ويرفض فتح الحدود اللبنانية أمام حرب مع اسرائيل. وهاجم مؤيدو الراعي منتقديه من مناصري الحزب. وقالت مغردة: "نعم نحن كافة اللبنانيين ما عدا حزب الله مع ثقافة الحياة وضد الحرب التي لن تسفر إلا عن دمار وقتلى! وكفى تخويناً لكل مرجع رسمي لبناني او مواطن لبناني إذا رفض أداءكم وولاءكم لإيران!"
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها