محافظ بعلبك: النازحون السوريون يتقاضون أكثر من راتبي

وفي لقاء تنسيقي للجمعيات، دعت اليه "دار الفتوى" في بعلبك، طالب منسق مخيمات النازحين في عرسال بزيادة التقديمات للنازخين، وحمّل المحافظ خضر مسؤولية أوضاعهم الصعبة، مُطالباً إياه بالعمل على تحسينها. 

وجاء رد خضر بطريقة حاسمة، مستهلاً مقطع الفيديو بالقول: "أنا كمحافظ، وهي أعلى وظيفة إدارية في الدولة اللبنانية، راتبي أقل مما يحصل عليه النازح السوري في لبنان"، مشيراً الى أن "التقديمات التي يحصل عليها النازحون أكبر بكثير مما يحصل عليه الموظفون اللبنانيون".

في الفيديو، أعاد خضر تقطيع اجاباته. يعلو التصفيق بين عبارة وأخرى، وفي حسابه في "تويتر"، يلقى إطراء من لبنانيين أثنوا على أدائه. 

ورفض خضر تسمية السوريين باللاجئين. قال: "أنتم نازحون، هذه تسميتكم القانونية في الدولة اللبنانية. عليكم احترام البلد الذي يستضيفكم وقوانينه، أنا أعتذر منك. أنت نازح، رسمياً، ولست لاجئاً". 

وإذ رفض الاتهامات الموجهة للبنانيين بالعنصرية، قال: "نحن شعب واحد في بلدين، ولسنا شعباً واحداً في بلد واحد"، مضيفاً أن السقف الزمني للنازحين امتد الى 12 عاماً، وشدد على أن النزوح "لا يكون للأبد". 

وجدد خضر التأكيد: "إننا موجوعون"، لافتاً الى "أننا استقبلناكم في منازلنا، وأنتم أخوة لنا، وإنسانياً، ولا نتخلى عنكم"، لكنه في الوقت نفسه أشار الى حجم المعاناة اللبنانية، وحجم حاجة القطاع العام في لبنان بالقول: "لم يبقَ أمامنا الا بيع كليتنا حتى نكمل العمل".

في معرض حديثه عن معاناة القطاع العام في لبنان، قال خضر إن راتب الموظف اللبناني قليل، "كل العبء علينا، لسنا قادرين على حمل المزيد على أكتافنا من مسؤوليات". وأضاف: "أنا في ظل الأزمة مستعد للعمل مجاناً للبنان بطيبة خاطر، لأنه بلدي، لكننا غير مستعدين للعمل مجاناً لأمور أخرى، ولا يمكن التحمل أكثر بعد أزمة مستمرة منذ 12 عاماً".