السبت 2023/02/18

آخر تحديث: 12:49 (بيروت)

نقل الطفلة آية إلى "مكان آمن" تخوفاً من خطفها

السبت 2023/02/18
نقل الطفلة آية إلى "مكان آمن" تخوفاً من خطفها
آية في مستشفى عفرين قبل نقلها
increase حجم الخط decrease
نقلت هيئة صحية، طفلة سورية يتيمة وُلدت تحت أنقاض منزلها المنهار في سوريا بعد زلزال الأسبوع الماضي، إلى "مكان آمن".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصدر مطلع، أن مديرية صحة عفرين اتخذت الإجراء الاحترازي لحماية الطفلة آية من احتمال خطفها وتزوير تبنّيها، علماً أن حادثاً عنيفاً وقع، الاثنين الماضي، في المشفى الخاضع لسيطرة المعارضة حيث كانت تعالج آية. وأفادت تقارير بأن ممرضاً، برفقة رجلين مسلحين، ضرب مدير المستشفى.

ونفى رئيس مديرية الصحة، الدكتور أحمد الحاج حسن، الادعاءات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تفيد بأنها محاولة فاشلة لاختطاف آية، موضحاً أن "ادعاءات الاختطاف كانت مبنية على سوء فهم. وكانت هذه قضية داخلية تماماً تتعلق بالمستشفى، وليس لها أي صلة على الإطلاق بالطفلة".

وعرض آلاف الأشخاص تبني الطفلة الأسبوع الماضي، بعدما تناقلت وسائل الإعلام المحلية والدولية قصتها على نطاق واسع. لكن مديرية الصحة عازمة على إعطاء الأولوية لسلامتها، والتصرف بحذر في مسألة التبني، بحسب المصدر، فيما انتشرت عشرات الأخبار الكاذبة التي أفادت برغبة مشاهير عالميين مثل أنجلينا جولي وفايولا دايفز، تبني الطفلة.

وشعرت والدة آية بالمخاض بعد وقت قصير من تدمير منزل عائلتها في بلدة جندريس بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، والذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير الجاري. وتوفيت الأم بعدما أنجبت آية، التي كانت مازالت متصلة بها عن طريق حبلها السري عندما عثر عليها رجال الإنقاذ. وأظهرت لقطات مؤثّرة انتشرت في مواقع التواصل، رجلاً يحمل الرضيعة وهي مغطاة بالغبار بعد انتشالها من بين الركام. كما قُتل والد آية مع أربعة من إخوتها وخالتها في الكارثة.

وكان خليل السوادي، وهو قريب للأسرة، موجوداً عندما أخرجت من تحت الأنقاض إلى بر الأمان، وأحضر الطفلة إلى مستشفى في عفرين. وقال طبيب الأطفال الذي يعتني بها أن آية وصلت "في حالة سيئة". وأضاف: "كانت تعاني من نتوءات وكدمات وكانت حرارتها باردة وتتنفس بالكاد"، لكن رد فعلها للعلاج كان إيجابياً، واستقرت حالتها بحلول اليوم التالي. وقال مدير المستشفى أن زوجته كانت ترضع آية رضاعة طبيعية مع ابنتهما البالغة من العمر أربعة أشهر، وإنهما سيهتمان بها حتى يتم تبنيها.

وكانت بلدة جندريس، التي تبعد نحو 8 كيلومترات من الحدود التركية، واحدة من أكثر المدن تضرراً في سوريا. وانهار فيها ما يقرب من 200 مبنى بالكامل. وتقول منظمة "الخوذ البيضاء" التي يقود متطوعوها جهود البحث والإنقاذ في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إن 517 جثة انتشلت من تحت الأنقاض هناك.

وتمثل الوفيات ما يقارب ربع العدد الإجمالي الذي أبلغت عنه "الخوذ البيضاء" وسلطات المعارضة في جميع أنحاء المنطقة، حيث كان 90 في المئة من سكان المنطقة البالغ عددهم 4.6 ملايين نسمة بحاجة إلى مساعدة إنسانية حتى قبل الكارثة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها