الجمعة 2023/11/10

آخر تحديث: 15:24 (بيروت)

"لنغادر البلاد معاً": حملة هجرة عكسية من إسرائيل

الجمعة 2023/11/10
"لنغادر البلاد معاً": حملة هجرة عكسية من إسرائيل
إسرائيليون يغادرون البلاد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي (غيتي)
increase حجم الخط decrease
كثفت حملة "لنغادر البلاد معاً" الداعية إلى مغادرة إسرائيل، نشاطها، ودعت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، العائلات الإسرائيلية، إلى البحث عن وجهة حول العالم، للإقامة المؤقتة أو الاستقرار، مع توفير فرص عمل والاستثمار بمشروعات تجارية.

والحملة التي انطلقت قبل نحو عام، باتت تنشط بشكل أوسع منذ تجدد الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" التي نفذت هجوماً غير مسبوق راح ضحيته نحو 1400 شخص، لترد إسرائيل بغارات جوية قتلت أكثر من 10 آلاف شخص، فيما تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، وتعاظم فقدان الشعور بالأمن والأمان.

والحملة انطلقت أصلاً في كانون الأول/ديسمبر الماضي تزامنا مع صعود اليمين المتطرف والأحزاب الدينية في إسرائيل، وتولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة التي شرعت بتعديلات ستطاول الجهاز القضائي الإسرائيلي.

ووسعت المجموعة نشاطها مع تصاعد التوتر الأمني في البلاد، بحسب تقارير إعلامية، مع عدم وجود أفق لانتهاء الحرب، وباتت تروج عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مغادرة إسرائيل، وعرضت مساعدتها على كل من يحمل جواز سفر إسرائيلياً، وليس على من يمتلك جنسية مزدوجة وبحوزته جواز سفر أجنبي فقط.

وتضم مجموعة الحملة في تطبيق "واتساب" 676 مشاركاً، غالبيتهم العظمى من الإسرائيليين، وبعضهم من اليهود الموجودين خارج البلاد، ويمكثون في دول مختلفة حول العالم. وتعد المجموعة بمثابة لجنة قبول الطلبات والاستفسارات من الإسرائيليين الراغبين بمغادرة البلاد، وتحوّل طلباتهم إلى الجهات ذات الاختصاص، التي توفر خدمات استصدار التأشيرة وتوفير المسكن وتسهيل فرص العمل والاستثمار والمغادرة إلى 48 دولة حول العالم.

وتهدف الحملة إلى هجرة 10 آلاف شخص خارج إسرائيل في الفترة الحالية. ويدير ينيف غورليك، مجموعة تفاعل جماهيرية خاصة بالحملة في "فايسبوك"، انضم إليها نحو 5 آلاف شخص من إسرائيل، ومثلهم من المتفاعلين في حساب غورليك الشخصي في "فايسبوك"، وتتمحور استفساراتهم حول المغادرة والسفر للخارج، ولو بشكل مؤقت لحين انتهاء الحرب، ومنهم من يستفسر عن فرص استصدار تأشيرة عمل في الدول الأوروبية.

وتفيد المعطيات الرسمية لدائرة الهجرة والسكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هناك أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء "طوفان الأقصى" واحتدام القتال على جبهة غزة، وتضم المجموعات المغادرة عائلات إسرائيلية ورجال وسيدات أعمال من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومن يملكون جوازات سفر أجنبية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها