باسم يوسف ينهي دعاية اسرائيل.. في 25 دقيقة
حجم الخط
|
وأصدر مورغان تحذيراً في البداية من أن الفيديو يتضمن ألفاظاً نابية. كرر مورغان الامر ثلاث مرات، حتى قال له يوسف في النهاية إنه يعتذر عن تلك الشتائم إذا كانت تزعج المشاهدين ولا يزعجهم قتل الاطفال!
ويوسف الذي خاطب العالم باللغة الانكليزية، بدا حاضراً بقوة، واستدرج مورغان الى لعبته، حين قال له إنني على علم الى أين ستصل، أي إلى إدانة "حماس": "نعم أدين ما قامت به. ليس هذا الموضوع، بل ما تقوم به اسرائيل". وحين كان يطرح السؤال على مورغان، كان الاخير يجيب بأنه هو المحاور الذي يطرح الاسئلة وليس المجيب عليها، وذلك بعدما بات الجميع في موقف حرج، إثر المكاشفة التي طالع يوسف بها العالم.
في الواقع، كانت المقابلة ساخنة الى حدود مكاشفة الجمهور الغربي بأكمله بأن ما يجري هو إبادة لأطفال ومدنيين، ولا تحتاج اسرائيل لذرائع لتقتل الفلسطينيين، رافعاً سبع مرات خلال إطلالة تناهز الـ25 دقيقة، احصاءات حول عدد القتلى الفلسطينيين في غزة والضفة وسائر الأراضي الفلسطينية، لتكون الشاهد الحتمي على ما يقوله. سأل يوسف: "ما هو السعر المطلوب اليوم للحياة البشرية؟"، في إشارة الى تبدل الأرقام سنوياً بين عدد القتلى من الطرفين، قائلاً إن الأمر بات "مثل تسعيرة (عملة) الكريبتو"، وسأل ما هو سعر الصرف الذي يجعلكم تفرحون؟ مشدداً على ان اسرائيل تظهر بمظهر الضحية دائماً، وأنا لم يسبق لي أن رأيت ضحية، تضع جلادها تحت الحصار 24/7.
وكان يوسف الأكثر ذكاء في الرد على الدعاية الاسرائيلية والعروض التي تُقدم للفسطينيين من قبيل إخلاء قطاع غزة الى سيناء. قال بلهجته المصرية الساخرة "أحا.. يعني عبط (سُذّج) نحن بقا.. لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل"، في اشارة الى النكبة الفلسطينية في العام 1948.
|
وجاء رد باسم يوسف بهذا المصطلح، بعدما تقمص شخصية مستوطن يخاطب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلاً: "شاهدت مقابلة مع داني أيلون، كان مستشاراً وسفير الاحتلال في أميرك،ا وهل تعلم ما قاله؟ قال إن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الواسعة والعيش هناك مؤقتاً في مدن مخيمات مؤقتاً نبني غزة مجدداً ومن ثم ندعوكم للعودة مجدداً".
|
وتفاعل العرب ومئات آلاف المشاهدين مع تصريحات يوسف، وحاز على ثناء استثنائي من الأجانب كما من المغردين العرب. وقال يوسف تعليقاً: "من عاش بمدح الناس مات بذمهم. بكرة تقلبوا عليا تاني".
حجم الخط
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها