الثلاثاء 2023/01/17

آخر تحديث: 13:57 (بيروت)

نوح زعيتر في ضيافة وسيم بديع الأسد باللاذقية

الثلاثاء 2023/01/17
نوح زعيتر في ضيافة وسيم بديع الأسد باللاذقية
increase حجم الخط decrease
تداول ناشطون سوريون، صورة تجمع تاجر المخدرات نوح زعيتر، بوسيم بديع الأسد، ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، في اللاذقية، بحضور قادة من الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري والتي يترأسها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.

والصورة التي نشرها وسيم الأسد شخصياً، ليست الأولى من نوعها، بل يمكن تتبع زيارات منتظمة يقوم بها زعيتر إلى منزل وسيم الأسد منذ العام 2018 على الأقل، فيما بات نظام الأسد يعتمد على تجارة المخدرات، تحديداً الكبتاغون، لتنويع مصادر دخله، ما دفع الولايات المتحدة إلى إصدار قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر الماضي.



وكانت وكالة "الأناضول" نقلت عن مصادر خاصة أواخر الشهر الماضي أن "المخدرات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من منظومة النظام، وتورط فيها ضباط وجهات على أعلى المستويات"، مشيرة إلى أن "مصانع الكبتاغون باتت منتشرة بشكل كبير في مناطق سيطرة النظام، وتعمل بشكل علني تحت رعاية ضباط في جيش النظام وخاصة الفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام".

وأشار ناشطون وصحافيون سوريون إلى أن أحد الأشخاص الظاهرين في الصورة هو محمد زعرور الضابط بالفرقة الرابعة، وذكر ناشطون أن الصورة تعد دليلاً على وقوف نظام الأسد خلف عمليات إنتاج وترويج المخدرات داخل سوريا وخارجها، رغم النفي الرسمي المستمر لتلك التهمة.



وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها زعيتر في سوريا، ففي العام 2015، انتشرت صور ومقاطع فيديو لزعيتر مع عدد من العناصر التابعين، مع قوات تابعة لحزب الله خلال هجومه على مدينة الزبداني بريف دمشق. وقال في تسجيلات مصورة حينها: "نحن يا شباب وعدنا السيد حسن نصرالله أننا سنقاتل الدواعش أينما كانوا، وها نحن على الدرب سائرون"، كما تناقلت مواقع إلكترونية في الفترة نفسها، صوراً لزعيتر خلال زيارته لمواقع حزب الله في منطقة القلمون السورية.

وظهر زعيتر في سيلفي من العاصمة دمشق العام 2019 وتكررت زياراته العلنية إلى مناطق في سوريا، من بينها الزبداني وبلودان واللاذقية والقرداحة وغيرها، رغم أنه مطلوب للأجهزة الأمنية اللبنانية، فيما تم وصفه مراراً في وسائل الإعلام السورية الموالية بأنه "حليف يجب احترامه".

وعلق ناشطون سوريون بأن نظام الأسد لم يكتف بتحويل سوريا إلى دولة مخدرات فقط، بل حول البلاد أيضاً إلى مكان آمن للمجرمين الناشطين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث يمنحهم النظام حرية ممارسة الجريمة المنظمة على حساب السوريين الذين يعانون أصلاً من ظروف حياتية ومعيشية صعبة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها