الجمعة
2022/04/22
آخر تحديث: 19:02 (بيروت)
طوني فرنجية يتردد..وجاد غصن يتحدث عن "أنصاف آلهة"
الجمعة
2022/04/22
حجم الخط
لم يستكمل النائب طوني فرنجية ما طرحه، عندما وصلت الدعوة الى مستوى جديّ. تردّد، وتجاهل الدعوات له لخوض ما طرحه. فما يقبله في فرنسا، لا يقبله في لبنان.. لتظهر تلك القضايا أن المنافسة في لبنان ما زالت تتحكم فيها الطبقية، بما يتخطى قدرات المرشحين على مواجهة بعضهم البعض في مناظرات تلفزيونية.
|
بدأت الحكاية عندما نشر رئيس كتلة "المردة" النائب طوني فرنجية ثناءً على المناظرة التلفزيونية بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ومنافسته ماري لو بان. قال فرنجية: "لو بيعملوا هيك مناظرات عنا بيكون روعة".
على الفور، دعاه المرشح عن الدائرة نفسها الدكتور ميشال دويهي، لمناظرة تلفزيونية، كما دعا منافسه الآخر النائب المستقيل ميشال معوض لمناظرة أيضاً. استجاب الأخير، وقال إنه يوافق على المشاركة في المناظرة الثلاثية. اختفى فرنجية، ولم يرد بعد على أي من التغريدتين... فهل قصد المناظرات الرئاسية فقط؟ وهل لأن والده سليمان فرنجية مرشّح محتمل للرئاسة؟ وهل للرئيس اللبناني صلاحيات يُناظِر فيها؟ وما الفائدة طالما أن انتخاب الرئيس لا يتم من اللبنانيين مباشرة؟ ولماذا لم يستجب هو لمناظرة نيابية؟
|
وفتحت تغريدة فرنجية، الباب على مناظرات سياسية أخرى، حيث تم اقتراح مناظرة بين النائب المستقيل سامي الجميل والمرشح عن المقعد نفسه جاد غصن، وذلك بعد حلقة تلفزيونية جمعتهما عبر برنامج "2030"، لا يعتبر أنصار غصن ومجموعة "مواطنات ومواطنون في دولة" أنها كانت ترقى الى مناظرة.
جن جنون الكتائبيين من انصار الجميل. قالوا إن جاد صحافي، بينما سامي يتناظر مع رؤساء أحزاب، وليس مع أشخاص أقل شأناً منه. أعيدت الفكرة نفسها أكثر من مرة من أكثر من شخص، تحت تغريدة بولا نوفل.. فردّ غضن على أحدهم بالسؤال ما إذا كان سامي الجميل من أنصاف الآلهة؟
|
لدى التمعّن في نقاشات مماثلة، يبدو أن أسباب الإحجام عن المشاركة في مناظرات انتخابية بين المرشحين، على الأسباب السياسية، أو ضعف الحجة، أو استراتيجية استخدام خطاب المعارضة لإحراج الخصم السياسي أو الموالي.. بل برز أن هناك قضية أكثر تعقيداً، وهي مقيتة، قضية طَبقية... فالقانون يسمح لمرشحين أن يتنافسا على مقعد واحد، لكن الشعب يرفض المساواة بينهما!
|
حجم الخط
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها