اغتيال ناشط إعلامي وزوجته برصاص مجهولين في ريف حلب

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عبد اللطيف كان يقود دراجة نارية ومعه زوجته عندما أُطلق عليهما الرصاص قرب الفرن الآلي من سيارة مجهولة، لاذت بالفرار باتجاه مدينة بزاعة المجاورة. ولم تعرف أسباب عملية الاغتيال، ولم يتم التعرف على هوية الأشخاص.

ولاقت الحادثة تفاعلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار عبد اللطيف واحداً من أشهر الناشطين الإعلاميين في المنطقة، واشتهر بظهوره في الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات وتنظيمها والدعوة إليها بتعدد أسبابها ومطالبها.

وانتقد الناشط حالة الفساد المنتشرة في مناطق الشمال السوري، في النواحي الخدمية والاقتصادية والعسكرية، عبر منشوراته في وسائل التواصل وعبر التظاهر على الأرض.

ويشهد الشمال السوري الذي يوصف بـ"المحرر" فلتاناً أمنياً مع سطوة للمليشيات، وحضوراً للجهاديين والتيارات الإسلامية. وتضاف حادثة الاغتيال إلى انتهاكات عديدة بحق ناشطين وكوادر إعلامية شهدتها مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا.

في ضوء ذلك، دعا ناشطون إلى إضراب وعصيان مدني في مدينة الباب، السبت، "حداداً على روح عبد اللطيف وزوجته وجنينها".

واعتبر بيان صادر عن "الشارع الثوري في مدينة الباب" أن عملية الاغتيال "وصمة عار وخزي لجميع القائمين واللا مسؤولين عن هذا البلد وأمن هذه المدينة". وأضاف: "لقد أصبحت مدينة الباب مرتعاً تسرح فيه عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين والعملاء"، وتابع: "إن كان مصير من يصدح بكلمة الحق، ويقف في وجه كل طاغ هو الموت.. فما من الموت بدُّ".