الجمعة 2022/01/07

آخر تحديث: 14:21 (بيروت)

الرجل الذي سحل العاملة المنزلية.. حراً

الجمعة 2022/01/07
الرجل الذي سحل العاملة المنزلية.. حراً
increase حجم الخط decrease
قبل أيام ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو مروع يظهر اعتداء رجل بالضرب على عاملة منزلية وسحلها في الشارع، ما استدعى تدخل قوى الأمن الداخلي، لكن الرجل المتورط في الاعتداء بات حراً إثر إطلاق سراحه بسند إقامة.


وقالت منظمة "كفى" اللبنانية غير الحكومية التي تركز على مكافحة العنف والاستغلال ضد  النساء والأطفال، عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، أن المعتدى عليها طلبت تحريرها من جلادها فقط من دون أن تتخذ بحقه صفة الادعاء الشخصي، ما أفسح المجال لإطلاق سراحه بحسب القوانين المحلية التي تشترط وجود ادعاء الشخصي لتحريك الحق العام إذا كان التعطيل والإيذاء الناتجين عن العنف دون العشرة ايام.

وأكملت المنظمة بأن وضع النصوص القانونية المتطورة والفعالة والحازمة أصبح ضرورة ملحة في سبيل إلغاء نظام الكفالة وكل اشكال الممارسات الاستعبادية.


وفي نيسان/أبريل 2019، دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات اللبنانية لإلغاء نظام الكفالة في البلاد، وقالت حينها أن "عاملات المنازل المهاجرات في لبنان عالقات في خيوط شبكة نسَجها نظام الكفالة، وهو نظام رعاية لعاملات المنازل المهاجرات ينطوي على إساءة المعاملة بطبيعته، الأمر الذي يزيد من خطورة تعرضهن للاستغلال والعمل القسري والاتجار بالبشر، ولا يتيح لهن آفاقاً تُذكر للحصول على الإنصاف".

وبحسب "أمنستي" فإن جميع عاملات المنازل المهاجرات غير مشمولات بقانون العمل اللبناني، ويخضعن، بدلاً من ذلك، لنظام الكفالة الذي يربط الإقامة القانونية للعاملة بعلاقة تعاقدية مع صاحب العمل. وفي حالة انتهاء علاقة العمل هذه، حتى في حالات إساءة المعاملة، فإن العاملة تفقد صفة الهجرة القانونية. وعلاوةً على ذلك، فإنها لا تستطيع تغيير صاحب عملها من دون موافقته، الأمر الذي يسمح لصاحب العمل بإرغام العاملة على القبول بشروط عمل تقوم على الاستغلال. وإذا رفضت عاملة المنزل المهاجرة مثل تلك الشروط وقرَّرت ترك صاحب عملها من دون موافقته، فإنها تصبح عرضة لفقدان صفة الإقامة، واحتجازها وترحيلها في نهاية المطاف.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها