الجمعة 2022/01/28

آخر تحديث: 13:05 (بيروت)

عباس النوري: حكم العسكر أجهض الديموقراطية في سوريا

الجمعة 2022/01/28
عباس النوري: حكم العسكر أجهض الديموقراطية في سوريا
increase حجم الخط decrease
قال الممثل السوري عباس النوري، أن الحريات في سوريا أجهضت منذ وصول العسكر إلى الحكم، مؤكداً أن الدول العربية، بما فيها دول الخليج، تمتلك حريات أكثر من سوريا.

وأشار النوري، خلال لقاء مع إذاعة محلية، إلى وجود فروق شاسعة على صعيد الحريات بين سوريا والدول العربية. واعتبر أن سوريا كانت بلد الديموقراطيات بانتخاباتها وأحزابها، خصوصاً في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، "إلى أن جاء حكم العسكر وأطاح الديموقراطية والدستور والثقافة"، منتقداً القائلين بأن الشعب السوري لا يمكن أن يستوعب مفهوم الديموقراطية.

وأضاف النوري أنه منذ العام 1963، وهو العام الذي سيطر فيه حزب "البعث" على السلطة، "لم يعد هناك أي دور للمواطنين"، واقتصر الدور بالكامل على الحكومة. ورأى أن سوريا تتبع سياسة الإلغاء، حيث أن "الدولة يمكن أن تحذف اسم شاعر من الوجود لمجرد اختلافه بالرأي معه"، وفق تعبيره.


وتساءل النوري: هل من المعقول أن يتم إلغاء شيء من التاريخ ومنع تدريسه أو ذكره بالمناهج لمجرد أنه يخالف توجه الحكومة، وتابع "إذا اختلفت مع شاعر كان عم بيسب الدولة بلحظة من اللحظات بتجي هي الدولة بتشيل الشاعر من الوجود".

وفي إشارة إلى نهب رفعت الأسد لسوريا قبل فراره إلى فرنسا العام 1984 بضوء أخضر من شقيقه حافظ، قال النوري: "في ناس أخدت كل ما في البنك المركزي ومشيت والعالم ساكتة علماً أنو عندنا محامين ورجال قانون ومحد استرجى يرفع دعوى" متسائلاً: "كيف تصل الخيانات إلى مستويات عالية".

ويقدم النوري نفسه بصورة المثقف في سوريا الأسد، بكل ما يحمله ذلك الوصف من زيف وادعاء وفوقية. فهذه النوعية من التصريحات تبقى شديدة الحيادية ولا تؤدي إلى نتيجة ولا تشكل موقفاً أخلاقياً أو سياسياً بقدر ما هي ثرثرة يمكن عرضها من أجل خلق وهم بوجود أصوات حرة داخل البلاد.

ويحافظ النوري (68 عاماً) على خطاب موالٍ للنظام. ففي وقت سابق العام الماضي، انتقد انتشار صور رئيس النظام بشار الأسد في كل مكان، ليس من ناحية استياء المعارضين لتلك الظاهرة التي يعمد من خلالها النظام إلى احتلال الفضاء العام بالرموز الأسدية، بل من ناحية أن بعض الأماكن لا تليق بمقام ومكانة الأسد.

ويبقى النوري واحداً من أبرز الفنانين الموالين لنظام الأسد، مع إصراره على نفي صفة المعارضة عن نفسه "بكافة أشكالها"، رغم مشاركته سابقاً في مؤتمرات لـ"المعارضة الداخلية"، علماً أنه طوال السنوات الماضية قدم بروباغندا النظام عبر أعماله الفنية وعبر تصريحاته، التي دعا فيها السوريين مراراً وتكراراً لعدم التذمر من المشاكل الخدمية، وتحديداً انقطاع الكهرباء الدائم، لأن "منشور فايسبوك لا يمكن أن يحل المشكلة"، في تماه مع التوجيهات الرسمية الواضحة بهذا الخصوص.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها