الإثنين 2021/07/05

آخر تحديث: 17:41 (بيروت)

نعمة افرام.. من ملتصق بالعهد الى مشروع تغييري؟

الإثنين 2021/07/05
نعمة افرام.. من ملتصق بالعهد الى مشروع تغييري؟
increase حجم الخط decrease
إنتقل نعمة أفرام من رجل أعمال ناجح، كرئيس تنفيذي لشركة "إندفكو" الصناعية العالمية، إلى نائب في البرلمان اللبناني في لوائح "التيار الوطني الحر"، ثم ما لبث بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019، أن ابتعد عن التيار وراح يغرد وحيداً، باحثاً عن حيثيته الخاصة؟ وبعد انفجار 4 آب 2020، قدم استقالته من المجلس النيابي برفقة نواب "الكتائب" وبولا يعقوبيان. 
من جامعة اللويزة، أطلق نعمة أفرام مشروعه السياسي والاقتصادي الخاص، مطلقاً عليه اسم "مشروع وطن الإنسان"، برفقة شخصيات سياسية وريادية في عالم الأعمال. واحتل وسم "مشروع وطن الانسان" قائمة التداول في "تويتر"، حيث غرد أنصار نعمة أفرام مرحبين بهذه الخطوة، معربين عن دعمهم له. 

بحسب الموقع الالكتروني للمشروع، فإن "وطن الانسان" هو حركة سياسية وطنية تهدف إلى تشييد جمهورية الانسان والحرية والرسالة والسيادة في لبنان. أصحابها مصممون على تغيير الواقع، ولتحقيق هذه الأهداف، وضعوا نقاطاً أساسية يجب معالجتها هي: الدولة المدنية الحديثة الغنية بالتنوع، قانون الانتخابات، استقلالية القضاء، اللامركزية الادارية الموسعة، الأمن القومي، الحياد الضامن للسيادة والوحدة، الهوية الاقتصادية - الاجتماعية، وخطة التعافي المالية. 
ويكتفي الموقع بعرض العناوين العريضة لهذه الأهداف، من دون الدخول في كيفية معالجة كل هدف والعراقيل التي تقف دون تحقيقه، خصوصاً في زواريب السياسة اللبنانية المعقدة، حيث تتفق الأحزاب كلها على "محاربة الفساد واستقلالية القضاء"، مثلاً، لكنهم يختلفون على كيفية تحقيق هذه الشعارات، بل وعلى تعريفاتها، فيضيع كل شيء بمجرد الدخول في زواريب المحاصصات الطائفية وتحت يافطات الميثاقيات وحقوق الطوائف، فتصبح هذه الأهداف ثانوية ويتم الالتفاف حولها. 


ووجوده ضمن المنظومة، بعد تحالفاته مع التيار الوطني الحر، حالت دون أن يكون افرام، في نظر الكثيرين، وجهاً جديداً في الحكم. البعض وجد في المشروع إعلاناً انتخابياً، فيما اعتبره البعض الآخر خطوة نحو السلطة بإسم المجتمع المدني.
 

في مواقع التواصل، يقول مغرد: " قد يبدو #مشروع_وطن_الانسان واعداً.. لكني أطمئن لأي حزب جديد وجوهه أشخاص من المنظومة السياسة.. ماذا فعل نعمة افرام عندما كان في المنظومة؟ هو مجرد حزب جديد قد يزيد الشارع انقساماً".. 


"مشروع وطن الانسان"، واحد من الحركات السياسية التي ظهرت بعد 17 تشرين، حركات أخرى مثل "لحقي" كانت موجودة سابقاً، لكنها أخذت المزيد من الزخم بعد الثورة. واللبنانيون الذين خرجوا من عباءة السلطة، وقد ترسّخت لديهم فكرة أن الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة حالياً غير جديرة بالحكم، ينتظرون أن تتحالف هذه المجموعات قبل الانتخابات النيابية كي يكونوا قادرين على إحداث فارق، وكي لا يُعاد انتخاب الطبقة السياسية نفسها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها