الخميس 2021/07/29

آخر تحديث: 19:17 (بيروت)

لماذا لم يكشف لبنان مشاركة سوريا وروسيا بإخماد الحرائق؟

الخميس 2021/07/29
لماذا لم يكشف لبنان مشاركة سوريا وروسيا بإخماد الحرائق؟
طوافات الجيش اللبناني تشارك في اخماد النيران (مديرية التوجيه)
increase حجم الخط decrease
"من النعيم الى الحجيم".. هو الانطباع الذي تركه ناشطون لبنانيون في مواقع التواصل، في معرض وصفهم لنتائج الكارثة البيئية التي ضربت الشمال، حيث اندلع حريق هائل، الاربعاء، في أحراج بلدة القبيات الحدودية مع سوريا، وامتدت منها النيران الى جرود الهرمل، وقرى وراء الحدود السورية. 


الكارثة هي الثانية بعد حرائق المشرف في اكتوبر/تشرين الاول 2019، وقضت على المواقع الخضراء والنظام الايكولوجي القائم في واحدة من مصادر جمال لبنان الطبيعي. وتثبت، للمرة الثانية، أن لبنان عاجز عن إدارة الكوارث الطبيعية، والتعامل معها.


ولم يمنع الاخفاق الذي حدث في العام 2019، من تكراره، حيث ظهر لبنان بلا عديد وبلا عدة، ولا يقوى الا على مناشدة الجيران، رغم أن الجيش اللبناني أرسل أربع حوامات للمشاركة في اخماد الحريق، الى جانب عناصره الذين شاركوا في المهمة. 


ومناشدة قبرص، التقليدية، كانت مجاهرة بالعجز، لكن ما لم تعلن عنه السلطات اللبنانية، هو كيفية دخول الحوامات السورية والروسية على الخط. هل تم ذلك بموجب طلب لبنان؟ أم تم بتدخل مستقل بغرض احتواء امتداد النيران التي طالت قرى حدودية سورية؟


التداخل الجغرافي بين القرى اللبنانية والسورية، قاد الى تدخل روسي أعلنت عنه وكالة "سبوتنيك"، فيما كانت وكالة "سانا" الرسمية السورية للأنباء أكثر حرصاً على عدم القول بأن الحوامات شاركت في إخماد الحرائق في الداخل اللبناني، بل القول إن الحدود متداخلة. 

ولا ينفي الأمر حقيقة باتت ساطعة، أن لبنان لا يتعلم من أخطائه. يعتمد على جيرانه في الكوارث الطبيعية.. وهو ارتباك يتكرر للمرة الثانية خلال عامين، كانت نتيجته القضاء على مساحات شاسعة من الغابات الخضراء التي يتغنى بها لبنان الأخضر، ناهيك عن الخسائر التي تكبدها الناس والمخاطر التي تعرضوا لها. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها